المحطات النووية تتأهب لـ«ساعة الصفر» وأول مفاعل ينطلق فى 2026

أعلن مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية، عودة الخبراء الروس إلى موقع المفاعل النووى بالضبعة واستكمال أعمالهم البحثية بعد انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن مصر تواصل جهودها لتنفيذ برنامجها النووى السلمي، من خلال إنشاء المحطة النووية الأولى بالضبعة، وذلك لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة، بالتعاون مع روسيا الشريك الاستراتيجى لمصر.

وتنتظر هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم الروسية المسئولة، إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات إصدار إذن قبول الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لبدء وضع الخرسانات الخاصة بأول مفاعل، الذى من المتوقع أن يتم منتصف العام المقبل.

وتضم المحطة النووية 4 وحدات يتم الانتهاء منهم فى توقيتات زمنية متتالية، ويتم تدشين الوحدة الأولى فى عام 2026، والوحدة الثانية فى أغسطس 2026، والوحدة الثالثة فى أغسطس عام 2027، على أن تكون الأخيرة فى نهاية عام 2028.

كانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، المسئولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات، انتهت من الحصول على العديد من الموافقات البيئية والخاصة بالبنية التحتية، وتم الانتهاء من السور الشبكى المحيط بالمحطة النووية ومن المنتظر الحصول على إذن بدء الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.

وهناك تعاون وثيق بين وزارة الكهرباء ووزارة البيئة لتطبيق أعلى معايير الأمان للحفاظ على البيئة بتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المختلفة وذلك ضمن استراتيجية القطاع حتى عام 2035، التى تتضمن تعدد مصادر الطاقة، بالإضافة إلى الوقود الأحفورى التقليدى الوقود النووى والفحم النظيف والطاقة المتجددة.

يذكر أنه يتم تنفيذ الوحدات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلاتVVER 1200 من «الجيل 3+» وهى مجهزة بأحدث أنظمة السلامة، وأنه تم إضافة معايير سلامة إضافية بحيث لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث، وأن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية، وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى.