الدعاية «ON LINE».. البديل الآمن لمرشحى «الشيوخ»

ما إن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن القوائم النهائية للمرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ، إلا وتسابقت الأحزاب السياسية ومرشحى المقاعد الفردية على الترويج لأنفسهم فى الماراثون الانتخابى خاصة أن كل محافظة تعد دائرة انتخابية واحدة،وهو ما يوسع رقعة الدعاية المفترض أن يقوم بها المرشح، غير أن الدعاية هذه المرة لن تكون كما هو معهود فى المرات السابقة التى كانت تعتبر المؤتمرات الجماهيرية حجر الزاوية فى الترويج للمرشحين فى دوائرهم،حيث ستكون الدعاية هذه المرة «أونلاين» نظرًا لضيق الوقت المخصص للدعاية، ولتكون بديلًا آمنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، نتيجة القيود التى تفرضها الضوابط والإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.

ورسميًا بدأت فترة الدعاية الانتخابية الأحد الماضى 26 يوليو، وتستمر حتى حلول فترة الصمت الانتخابى خلال 8 أغسطس، حيث تجرى انتخابات الشيوخ فى الخارج وفقا للجدول الزمنى الذى أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 9 و10 أغسطس، وفى الداخل أيام 11 و12 أغسطس.

ونظرًا لهذه الظروف الصعبة لجأت بعض الأحزاب لما اصطلح على تسميته بحملات طرق أبواب وزيارات منزلية لأهالى الدوائر الانتخابية بالمحافظات المختلفة، لاقناعهم بمرشحيهم، ومطالبتهم بالمشاركة فى العملية الانتخابية.. وفى محاولة لتسويق أنفسهم وتحركاتهم، دشن عدد من المرشحين وأنصارهم بالمحافظات المختلفة صفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كما نظموا جولات فى القرى والمدن لحث المواطنين على انتخابهم.

من جهته كان رئيس حزب الوفد المستشار بهاء أبوشقة، قد أعلن فى تصريحات إعلامية سابقة له عن إلتزام حزبه بكل الضوابط الموضوعة للدعاية الانتخابية، وفق التدابير الاحترازية والوقائية التى حددتها الدولة للحفاظ على صحة المواطنين.. وهو ما يفرض على الحزب ومرشحيه اللجوء للوسائل التكنولوجية الأخرى مثل مواقع التواصل الاجتماعى للتواصل مع الناخبين واقناعهم بالمرشحين، مؤكدًا أن الحزب على تواصل من خلال غرفة عملياته بكافة المرشحين لمتابعة خطواتهم وتذليل كل المعوقات أمامهم.

الممثل القانونى لقائمة «من أجل مصر» لانتخابات مجلس الشيوخ، الدكتور محمد شوقى عبدالعال،شدد على أن قائمته لن تعقد أى مؤتمرات انتخابية تتسبب فى تجمعات جماهيرية، وستعتمد حملتها الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليق اللافتات بالأماكن العامة، حسب الضوابط المسموحة.

فى المقابل سيعتمد حزب المؤتمر أيضا على رسائل «SMS» موجهة للناخبين فى الدوائر المختلفة بجانب مواقع التواصل الاجتماعى،حسبما جاء على لسان رئيس الحزب عمر المختار صميدة، الذى أكد على عدم تنظيم حزبه لأى مؤتمرات جماهيرية وستقتصر تحركات المرشحين على الزيارات للعائلات فى القرى والنجوع.

وهو ما أكد عليه حزب التجمع عبر تصريحات مختلفة لقايداته، مؤكدين أن الحزب على أن يقدم أداء مشرف فى المعركة الانتخابية للشيوخ، لكن نظار لظروف فيروس كورونا سيعتمد فى دعايتهعلى  الزيارات العائلية.

فيما بدأ حزب الإصلاح والتنمية حملته الانتخابية للدعاية للقائمة الوطنية الموحدة من أجل مصر لدعم مرشحيه فى محافظات (المنوفية – الغربية – كفر الشيخ) عن طريق صفحات المجتمع المحلى والنقابات المهنية والقيادات الشعبية والشبابية بالإضافة إلى لقاءات مرشحيه ببعض التجمعات المحدودة بمراعاة كل التدابير الوقائية للتهنئة بمناسبة الأعياد. كما يستعين الحزب ببعض المركبات التى تجوب القرى والنجوع بإستخدام مكبرات الصوت للدعاية التى يصاحبها الأغانى الوطنية،بالإضافة إلى اللافتتات الدعائية والملصقات والدعاية الإلكترونية بتدشين صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى للمرشحين وإرسال رسائل «sms  - واتس آب».

فيما أكد المهندس كريم عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،التى دفعت بـ 5 أعضاء من كوادرها عبر تحالف قائمة «من أجل مصر،على تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات بمتابعة الانتخابات والرصد والتوثيق والمتابعة الإخبارية لموقع التنسيقية ومنصاتها الإعلامية.، كما دشنت غرفة عمليات مركزية لمتابعة كل تفاصيل الانتخابات ورصد أى خروقات انتخابية ومتابعة سير عمليات الدعاية الخاصة بالمرشحين.، والتى ستعتمد على مواقع التواصل الاجتماعى، بجانب التوجيه والتواصل عبر «الفيديو كونفرانس».