الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نسوا الله فأنساهم أنفسهم

نسوا الله فأنساهم أنفسهم

لقد كانت الجماعة الإرهابية المتطرفة تبحث عن حيز للوجود وطريق للهوية ووجدت نفسها بممارسة العنف اليومى - حرب فى كل شىء - أزمات متفاقمة، فحدثت أزمه كبرى للإسلام مع الغرب الذى طلب أن يكون الخطاب الإسلامى متوافقا معه وكذلك التعليم والمناهج، حيث رأت أمريكا وتابعوها فى أوروبا أن الذى أفرز الإرهاب هو الديكتاتورية والفوضى السياسية التى أوجدت مكانا آمنا للإرهاب، وانتهت الأزمة فى عدة صور منها سقوط أفغانستان والعراق وتواصل العدوان الإسرائيلى بعد أن اختلفت المنظمات الفلسطينية على السلطة ومن بعدها اليمن وسوريا ولبنان وقد كادت ليبيا أن تنتهى لولا وقوف مصر بجوارها.



لم تقف الجماعات والحركات المتأسلمة مع ذاتها ولو للحظة، ففقدوا دينهم وأوطانهم وشعوبهم ، فلم يعترفوا بأخطائهم ولا رجعوا إلى الحق.. فبعد أحداث يناير ٢٠١١ فى مصر على قبيل المثال تخيلت جماعة الإخوان الارهابية أنها أصبحت قوة موجودة فى الشارع المصرى، فظنوا أنهم وصلوا الى قمة الجبل وتناسوا بأن أسفل الجبل لايزال مغمورا ويحتاج الى مراجعة حقيقية حتى يظهر فوق السطح.. فهناك أزمة كبيرة وحادة فى الفكر والسياسة يجب إصلاحها وتداركها لتكون الضمان للبقاء والحيوية وهى الدافع الكبير للثبات وإعادة البناء لا للتخريب وانتهاك المؤسسات واقتحامها وكأنه إرث آبائهم الأولين، فكنت تشعر بأنهم رغم مؤهلاتهم العليا ودراستهم أنهم خرجوا من جوف الأرض أو من قلاع الزمن السحيق فكان الحكم فى مصر هو مبادرة تكتيكية هدفها هو المناورة ثم حصد المكاسب والعودة إلى المرشد وللتنظيم الدولى ولمخابرات الدول المعادية  بالانتصارات بإضافة أهم دولة عربية إلى الخلافة المزعومة، فكانوا يحاولون أن يمحوا من ذاكرة الشعب المصرى مصطلح الوطن ليستبدلوه بجماعتهم.. فكان هذا دليلا واضحا على الأمية السياسية والجهل بطبيعة الشعب المصرى، فللأسف سيحيون ويموتون مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا. 

إن كل ما فعلته تلك الجماعات خصوصا جماعة الإخوان الإرهابية كان شرا مطبقاً.. شرا عظيما، ولو كانوا أقاموا مزرعة للدجاج كان أكثر فائدة لهم ،فهم لا يستطيعون التعامل مع البشر.. فنحن بنوا آدم وهم أبناء إبليس، فهم لحومهم مسمومة من أكل لحوم البشر وأوطان البشر والتجارة بأديان البشر.