السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة ترفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة كورونا والأمطار والبناء العشوائى

ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس  اجتماع مجلس المحافظين، بمشاركة كل من اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا.



استهل رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالإشارة إلى التأثيرات الواضحة للتغيرات المناخية التى بدأت تظهر فى صورة كميات أمطار غزيرة شهدتها بعض المحافظات بشكل غير معتاد بدرجة تفوق قدرة شبكات الصرف الصحى على استيعابها، ولا سيما فى ظل عدم توافر شبكات منفصلة للأمطار، وهو ما استوجب بذل جهود واسعة، للتغلب على هذا التحدى فى الفترة الحالية.

وقال مدبولى: «رغم هطول هذه الكميات الغزيرة من الأمطار خلال الأيام الماضية فى بعض المحافظات، إلا أن الأمر لم يستغرق سوى بضع ساعات، للانتهاء من سحب هذه الكميات، خاصة مع تواجد المسئولين المعنيين فى الشوارع للمتابعة لحظة بلحظة، وكذلك مع توافر المعدات اللازمة للتعامل مع مياه الأمطار، ولكن ظهرت المشكلة بصورة كبيرة فى بعض المناطق المتدهورة عمرانيًا».

وفى حديثه للمحافظين، أكد رئيس الوزراء ضرورة المتابعة المستمرة، وتطهير «الشنايش»، والتأكد من توافر المعدات اللازمة بحيث تكون على أهبة الاستعداد للتعامل الفورى مع هطول الأمطار، وذلك فى ظل توقعات الأرصاد الجوية بحدوث موجة أخرى من الأمطار الشديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة فى المحافظات الساحلية.

إلى جانب ذلك، شدد مدبولى على تفعيل دور غرف إدارة الأزمات بالمحافظات، والتواصل والتنسيق المستمر مع شركات مياه الشرب والصرف الصحى بكل محافظة، لمواجهة التغيرات الطارئة فى الطقس، مطالبًا فى الوقت نفسه، بوضع تصور لرفع كفاءة شبكات المرافق فى المناطق التى تقادمت فيها الشبكات.

كما أكد رئيس الوزراء، أهمية استمرار التنسيق مع وزير الموارد المائية والرى، وهيئة الأرصاد الجوية، للوقوف على آخر المستجدات والتوقعات المتعلقة بالأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة، وذلك لسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات تخفف من وطأة هذه الظروف الجوية، مع استمرار سريان السلطة التقديرية للمحافظين لاتخاذ أى قرار يتعلق بتعطيل الدراسة فى حال توقع سقوط أمطار غزيرة، أو سيول خلال الفترة المقبلة على المحافظات التى يمكن أن تشهد هذه الموجة.

وفيما يتعلق بمتابعة موقف انتشار فيروس كورونا، شدد رئيس الوزراء على ضرورة المتابعة المستمرة للوقوف على جاهزية المستشفيات على مستوى الجمهورية لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، وكذا انتظام العمل بها بوجه عام، إلى جانب التأكد من توافر مختلف أدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا المعتمدة من وزارة الصحة، وتوافرها كذلك بالصيدليات الخاصة.

ووجه رئيس الوزراء، المحافظين بضرورة تكثيف المتابعة الميدانية والحملات على مختلف الصيدليات، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لمواجهة ظاهرة الأدوية والمستحضرات والمستلزمات الطبية المغشوشة وغير الصالحة للاستخدام، مشددًا على ضرورة الاستمرار فى تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدى لانتشار الفيروس، قائلاً: «لا تتهاونوا فى تطبيق تلك الإجراءات»، مع مراعاة استمرار تفعيل الخطوط الساخنة فى كل محافظة، لتلقى أى طلبات علاج من المواطنين أو شكاوى المرضى أو المصابين بهذا الفيروس.

وحول ملف التصالح فى مخالفات البناء، أشار رئيس الوزراء إلى أن طلبات التصالح التى تقدم بها المواطنون، وصلت إلى مليونين و395 ألف طلب حتى الآن، محذرًا من أى بناء عشوائى مخالف مرة أخرى، سواء على الأراضى الزراعية أو غيرها، قائلاً: «لن نسمح مرة أخرى بهذه الظاهرة العشوائية، وهذه مسئوليتكم كمحافظين لمنع أى بناء عشوائى على الفور».

من جانبه، استعراض وزير الإسكان الضوابط والاشتراطات التخطيطية والبنائية المزمع تطبيقها خلال المرحلة الانتقالية، التى سيتم فيها السماح باستئناف أعمال البناء، وضبط وحوكمة العمران، بما يتوافق مع القوانين الحالية المنظمة للعمران لحين وضع الإطار الفنى والقانونى الجديد لمنظومة رقمية متكاملة.

وفى نهاية الاجتماع، كلف رئيس الوزراء بأن يتولى كل محافظ دراسة الاشتراطات التى تم عرضها، وإرسال أى مقترحات أو ملاحظات لتضمينها فى النسخة النهائية التى سيتم عرضها قريبًا على رئيس الجمهورية.