الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر ✗ القمة

تظل مصر أولا، وفى المقدمة دائما، شعار يتصدر القمة الإفريقية التاريخية، المنتظر اقامتها مساء اليوم الجمعة، وفى تمام الساعة التاسعة مساء، عندما يستقبل استاد القاهرة الدولى قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى نهائى دورى الأبطال، فى حدث هو الأول من نوعه، رغم تاريخ الفريقين الكبير، إلا أنها المرة الأولى التى يلتقى فيها فريقان من بلد واحد فى نهائى البطولة الأهم والأكبر فى القارة على صعيد الأندية.  ينتظر أن تسجل مباراة نهائى دورى الأبطال، رقما فريدا فى عدد المشاهدات حول العالم هذه المرة، نظرا لوزن مصر، مصدر الألهام، وتاريخ القطبين الكبيرين، فضلا عن اقامة المباراة دون حضور الجماهير، خوفا من تصاعد عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، لتتضاعف الأعداد أمام الشاشات، التى يقدر أن يتابعها أكثر من 350 مليون شخص، وهو المتوسط المتعارف عليه فى المباريات الكبيرة، حيث ينتظر ملايين المشاهدين الحدث الكبير ما بين الدول العربية والأسيوية والأوروبية، وكذلك فى الأمريكتين الشمالية والجنوبية، والأهم القارة السمراء التى ستكون شغوفة بمعرفة ممثلها فى كأس العالم المقبل للأندية.



الأهلى والزمالك التقيا من قبل فى دورى الأبطال عدة مرات وفى مناسبات مختلفة، لكن أهم دور شهد صدامهما كان نصف النهائى عام 2005، وفاز الأهلى وقتها ذهاباً وإياباً وتأهل ليحصد اللقب، أما آخر ظهور للزمالك فى المباراة النهائية كان 2016 ليكسر انتظار دام 14 سنة، لكنه لم يحصد اللقب وخسر أمام صنداونز (3-1) بمجموع المباراتين، حيث كان يقود تدريب الأخير مدرب الأهلى الحالى بيتسو موسيماني، أما أخر ظهور للنادى الأهلى فكان فى 2018 بعد عام واحد فقط من الظهور فى نهائى 2017، وخسر أمام الترجى (4-3) بمجموع المباراتين.

انتهى القطبان من جدل مسحة «كورونا»، بعد أن كشفت عينات المسحات عن إصابة ثلاثة لاعبين فى الأهلى وهم: صالح جمعة، ووليد سليمان، المالى أليو ديانج، ومثلهم فى الزمالك وهم: محمود حمدى الونش، عبدالله جمعة، يوسف إبراهيم أوباما، حيث تعرض الونش للإصابة بفيروس «كورونا» فى وقت سابق، غير أن النادى انتظر المسحة التى أجراها «كاف» للتحقيق من الأمر، لتتأكد بالفعل، وسبق أن أعلن الأهلى إصابة صالح جمعة بفيروس «كورونا»، ونفس الأمر بالنسبة لوليد سليمان، لكن المفاجأة كانت فى ديانج، لينضم إلى قائمة المصابين، كما كانت المفاجأة فى الزمالك بإصابة أوباما وعبد الله جمعه، أحدث الوجوه والتى كانت تتدرب حتى قبل أخذ المسحات بوقت قليل، دون أن يشعر أحد بأى أعراض، بينما تعافى حازم إمام الذى سبق واصيب بالفيروس القاتل. أمام غيابات «كورونا»، بعد أن تعادلت الكفتين، ربما تكون مشكلة الزمالك أكبر، خاصة أن الثلاثى الغائب أساسى بالفعل، وعبد الله جمعة ليس له بديل مباشر فى قائمة الأبيض من الجاهزين، ليكون التفكير المبدئى فى اللاعب إسلام جابر فى مركز الظهير الأيسر، عوضا عن عبدالله جمعة، خاصة فى ظل إصابة محمد عبدالشافى، منذ مباراة القمة الأخيرة فى الدورى التى فاز فيها الزمالك على الأهلى (3/1).

فى خط هجوم الزمالك من المنتظر أن يعتمد المدير الفنى البرتغالى جايمى باتشيكو على قدرة أشرف بنشرقى على اللعب فى المركز رقم 10، بينما يدخل محمد أوناجم، أو كابونجو كاسونجو إلى التشكيل الأساسى على مركز الجناح، وربما يفكر باتشيكو فى أن يلعب أحمد سيد زيزو فى المركز رقم 10 ، ولكن رغبته فى تواجد الجناح ذي المجهود الوافر على الجبهة اليمنى أمام على معلول قد يرجح كفة لعب بنشرقى فى مكان أوباما، أما بالنسبة لمحمود حمدى الونش فإصابته معروفة منذ أيام، ومن المنتظر أن يعوضه فى قلب الدفاع محمد عبدالغنى، ليكون بجوار محمود علاء.

غيابات الأهلى الأهم فى التشكيل الأساسي، هو أليو ديانج، ومن المنتظر أن يعوضه حمدى فتحى بشكل مباشر، لكن ربما أهم ما سيفتقده الأهلى هو الحلول الهجومية على دكة البدلاء، بإصابة وليد سليمان بـ»كورونا«، كونه أحد أهم الأوراق على دكة البدلاء، والذى تميز فى الفترة الأخيرة بخبرته فى قلب موازين المباريات، ولو فى دقائق معدودة، وعدم تدرب محمود عبد المنعم كهربا الأسبوع الماضى، بسبب إيجابية عينته التى تحولت إلى سلبية، قد يضعف من امكانية الاستعانة به، بينما لم يكن صالح جمعة مؤثرا مع الأهلي، رغم موهبته الكبيرة، بسبب ابتعاده عن التركز فى الملعب، قبل أن يتعرض لإصابة «كورونا».. الجدل حول مسحة» كورونا«  قبل القمة، كاد أن يتسبب فى خلق أزمة إعلامية، لولا التزام الجميع بشعار الحدث» لا للتعصب«، حيث أكد نجم الزمالك ومدربه السابق أحمد حسام ميدو والإعلامى حاليا أنه رفض الافصاح عن اسم نجم الأهلى الكبير المصاب بـ»كورونا«، خوفا من اثارة القلعة الحمراء، مكتفيا فى برنامجه التليفزيونى بالإشارة إلى المعلومة، منتظرا نتيجة المسحة الرسمية التى أجراها «كاف»، والتى اثبتت صحة الخبر، نافيا أن يكون قاصدا وقتها حارس الأهلى الدولى محمد الشناوي.