الجمعة 16 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الحريرى» يلقى الكرة فى ملعب «عون»

جدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريرى تمسكه بحكومة غير حزبية، راميا الكرة بملعب الرئيس ميشال عون، ويأتى موقف الحريري، فى إشارة إلى طلبه من عون توقيع التشكيلة، التى قدّمها له الأسبوع الماضي.



وتحدث لأول مرة عن الاختلاف الواضح مع عون من حيث شكل الحكومة، وملمّحا إلى تدخلات من قبل صهره النائب جبران باسيل، من دون تسميته.

جاء ذلك فى بيان لمكتب الحريري، ردا على مستشار عون الوزير السابق سليم جريصاتى الذى كتب مقالا فى جريدة «النهار» اللبنانية، محملا الحريرى مسئولية التأخير.

وتوجه الحريرى إلى جريصاتى بالقول إن الأجوبة التى يبحث عنها موجودة لدى رئيس الجمهورية وما فاته من معلومات ربما بسبب عدم إطلاع المستشار على كافة المعطيات الموجودة لدى عون.

وتحدث الحريرى بالتفصيل عما حصل منذ تكليفه قبل 55 يوما، وقال «لقد التقى الرئيس المكلف فخامة رئيس الجمهورية على مدى ١٢ مرة، فى محاولة حثيثة للوصول إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة، وهو فى كل مرة كان يعبر عن ارتياحه لمسار النقاش، قبل أن تتبدل وتتغير الأمور مع الأسف بعد مغادرة الحريرى القصر الجمهوري».

يأتى ذلك فى إشارة إلى تدخلات من قبل طرف آخر وهو ما بات معروفا فى لبنان نتيجة تدخل باسيل، ولا سيما بعد فرض العقوبات الأمريكية عليه.

وشدّد الحريرى على أنه «يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذى يعيشه البلد وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ».

وأضاف «أما فخامة الرئيس فيطالب بحكومة تتمثل فيها الأحزاب السياسية كافة، سواء التى سمت الرئيس المكلف أو تلك التى اعترضت على تسميته».

وحذر الحريرى من أن ذلك من شأنه «حتماً الإمساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي».

وبذلك ألقى الحريرى كرة إنهاء ملف الحكومة فى ملعب عون، وقال «إن كل ذلك ينتظر توقيع فخامة رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التى تضغط عليه جانبا».

وشدد على رفضه فكرة «الثلث المعطل لفريق حزبى واحد وهو ما لن يحصل أبدا تحت أى ذريعة أو تسمية».

والثلث المعطل فى الحكومة أى حصول باسيل وحلفائه على سبعة وزراء، من أصل 18 وزيرا، ما يجعله قادرا على تعطيل القرارات الحكومية.