الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رفض أزهرى لإطالة التراويح من العشاء إلى قرب صلاة الفجر




أكد علماء الأزهر الشريف أن الاطلة فى صلاة التراويح من العشاء للفجر أمر غير مستحب وبه نوع من المغالاة والتشدد ، كما رفضوا ما عليه بعض المساجد  من اتباع الوصال بين التراويح وصلاة القيام عقب صلاة العشاء .
 
 وقال د. احمد كريمة استاذ الشريعة بجامعة الأزهر:» ان أصرار الإمام على الإطالة فى التراويح وجعلها من العشاء لقرب صلاة الفجر مغالاة وتشدد واولى به الصلاة بالاعتدال.
 
أضاف ان الأصل فى التراويح مندوبة والمندوب يفعل باعتدال بمعنى ان الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم صلاها مرتين فقط جماعة فى المسجد ، ولم يصليها أبو بكر الصديق فى جماعة ، ولذلك العلماء قالوا تقليل القراءة فى التراويح مستحب
 
وأشار كريمة إلى أن التراويح تجزأ ولو بركعتين حتى نستطيع الجمع بين الدين والدينا ولكن الصلاة طوال الليل تشدد ومغالاة ، وغير منقول أو وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم او عن صحابته الكرام.
 
من جهته يوضح د. على جمعة مفتى الجمهورية السابق  ان الأطالة فى التراويح من العشاء للفجر لا يقل به أحد العلماء ، حيث أن صلاة التراويح سنة صلاها النبى صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال ثم تركها بعد ذلك ، رحمة بأمته ومخافة أن تفرض فتشقَّ عليهم ، وفى ذلك تقول السيدة عائشة رضى الله عنها « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى فى المسجد ، وصلى رجال بصلاته ، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثرُ منهم فصلى فصلَّوا معه ، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلَّى فصلَّوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح ، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ، ثم قال : أما بعد ، فإنه لم يخف عليّ مكانكم ، ولكنى خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك «، والثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى بهم فى كل مرة من المرات الثلاث ثمانى ركعات ثم كانوا يكملون صلاتهم فى بيوتهم.
 
أضاف أنه فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه صلاها الصحابة عشرين ركعة واستمر الأمر على هذه السنة التى استنها الخلفاء الراشدون إلى عهد عمر بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن  والتمسك بما كان عليه الصحابة من صلاة عشرين ركعة هو مذهب الأئمة الأربعة وهو أولى وينبغى تأخير الوتر بعدها، ويندب ختم القرآن كاملاً فى صلاة التراويح بحيث يوزع جزء فى كل ليلة.