الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: افتتاح العاصمة الإدارية سيكون إعلان جمهورية جديدة

وخلال احتفالية «يوم الشهيد»، شاهد الرئيس عددًا من الأفلام التسجيلية التى تتحدث عن بطولات وتضحيات الشهداء، حيث شاهد فيلمًا بعنوان «حلم الشهيد»، والذى يتحدث عن شهداء الوطن، والتضحيات الخالدة التى قدموها جيلًا بعد جيل على مدار تاريخها الطويل، كما شاهد فقرة خاصة بعنوان «فى حب مصر»، والذى يستعرض تضحيات أبطال مصر، الذين شاركوا فى الدفاع عن مصر، بجانب تضحيات شهداء الجيش الأبيض فى مواجهة فيروس كورونا، مثل د. محمود سامى أحد أبطال مواجهة فيروس كورونا وغيرهم من الأطباء.



وشاهد الرئيس، كذلك فيلم «سيرة شهيد»، الذى تحدث عن سيرة عدد من الشهداء فى الفترة الأخيرة ومنهم، الشهيد مصطفى نجيب والشهيد مصطفى عبيدو، وقدم الفيلم صورة لعودة الحياة لطبيعتها فى سيناء بشهادات من الأهالى بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب.

 

رسائل الرئيس

 

وتفاعل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء استعراض بطولة الشهيد العميد مصطفى عبيدو وحديث أولاده، حيث بكى الرئيس، أثناء مشاهدته الفيلم، وقال: «كلنا متأثرين بالموقف.. وكلام كل أسرة شهيد وألمهم مش هنقدر مهما عملنا نخففه.. وسيرة الشهيد بتقولنا حاجة واحدة بس خلوا بالكم من بلدكم».

وأضاف: «الناس دى راحت وقدمت دمها علشان البلد تعيش بخير أصحابها وأهلها يكبروها ويعلوها ويحافظوا عليها وميخربوهاش.. وإلا يبقى كل تضحية اتقدمت من 8 سنين مكنتش فى مكانها، لما قلنا من 7 سنوات فوضونا لمكافحة الإرهاب، والناس مكنتش مقدرة إن الإجراء اللى تم فى 2013 هيكون تمنه كبير جدًا على شعب مصر.. فالجيش من شعب مصر والشرطة من شعب مصر.. وكل إنسان يضحى من أجل مصر هو من شعب مصر».

وأضاف: «العنوان والرسالة اللى ممكن كإنسان مصرى أتلقاها من سيرة الشهيد والمصاب أن التمن ده اللى هو دم وروح قدم علشان الدولة دى تبقى دولة.. محدش يتصور فيه سبب يخليه يضيع الدولة».

 

تحية للشهداء

 

وقال الرئيس السيسى، إنه لولا دماء الشهداء الزكية الطاهرة، التى سالت فداء لأمن الوطن ما كان يمكن توفير المناخ الآمن والمستقر لمصر، مضيفًا: أن الاحتفال بيوم الشهيد مناسبة للقاء أسر الشهداء والمصابين، وهذا من الأيام الجميلة رغم ما فيه من مآسٍ وآلام لأسر الشهداء، لكنها مناسبة لأن نقدم لهم جميعا كمصريين التحية والتقدير والاحترام والاعتزاز، وأن نتعهد جميعا بأننا نستكمل مسيرة عطاء حقيقية لينا كلنا ولبلدنا ولأهلنا». وأكد، أن شهداء الوطن قدموا أمرًا عظيمًا من أجل الدولة المصرية، قائلا: «بكل القيمة والعظمة التى قدمها الشعب المصرى.. مفيش مكان فى مصر إلا لما قدم شهيد فى الجيش أو الشرطة أو باقى مؤسسات الدولة.. ومؤخرًا أهلنا من القطاع الطبى».

وأضاف: «الثمن عظيم لأمر عظيم قدمه الشهداء.. من أجل دولة فيها 100 مليون تعيش فى أمان وسلام واستقرار».

 

تطوير قرى الريف

 

وتحدث الرئيس عن عدة رسائل تتعلق بجهد الدولة والحكومة، وقال: «خلال السنوات القليلة القادمة والحكومة تجهز نفسها بشكل جيد ضمن مبادرة تطوير الريف المصرى و«حياة كريمة».. لما يقرب من 58 مليون إنسان وإنسانة.. نسعى أن نغير للأفضل حياتهم ويمكن الأحلام تكون كبيرة.. وأنا بتابع تعليقات المواطنين فى قرى مصر».

وأضاف: أن الريف المصرى ترك لسنوات طويلة، والدولة تتحرك حاليًا بجهد مصر وأموال مصر لتغيير هذا الواقع، لكن من المهم أن يعلم أن أهالينا فى الريف ممكن يساعدونا فى هذا المشروع، مشيرًا إلى أنه يتابع تعليقات المواطنين فى القرى ومنها مثلا ما يقول «عايزين نشغل أولادنا».

وأشار الرئيس فى هذا الصدد، إلى أن الأرض الزراعية الموجودة والحفاظ عليها أصبحت أمانة ومسئولية كبيرة جدًا فى أعناقنا، لأن أى تعدٍ على هذه الأراضى لا يفقدنا إنتاج الأرض فقط ولكن بنفقد معاه فرص العمل لأولادنا اللى عايزينهم يشتغلوا فى الأرض ونطور إنتاجنا ومن الطرق المستخدمة فى الزراعة.

وقال: «لو استمرينا بهذه الطريقة لن تكون هناك أرض زراعية، مضيفاً: «الهدف ليس البناء على الأرض الزراعية، لكن لم يعد صحيحًا أن يكون النمو السكانى فى الريف بشكل أفقى ولكن سنحتاج أن يكون النمو رأسيًا لتكون البيوت طابق واثنين وثلاثة، لأنه ليس لدينا خيارات أخرى، موضحًا أن مصر فيها 100 مليون مواطن ومساحتها مليون متر مربع وهناك حجم ومساحات أراضٍ غير مستغلة، والمنطقة السكنية محصورة فى منطقة الوادى والدلتا، وآن الأوان أن ننتبه حاليًا للحفاظ على كل فدان أرض زراعية، والحفاظ على مصر جزء منه الحفاظ على الأراضى الزراعية».

وأشار الرئيس إلى أن الأمر ليس بالقوانين، لأن القوانين موجودة، لكن بالفهم الحقيقى بأهمية هذا الأمر، مشيرًا إلى أننا نسير بخطى جيدة ويجب أن نغير واقعنا لأفضل كثيرا.

 

الجمهورية الثانية

 

وتحدث الرئيس السيسى عن استعداد الدولة لافتتاح المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة قائلا: «إذا كان المفروض إننا نفتتح المدن التى كنا ننفذها خلال السنوات الاخيرة، بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة واضطرينا أننا نأجل عام بسبب جائحة كورونا.. وإذا كان هذا الأمر سيكون هذا العام، فعلينا كحكومة وكدولة أن نستعد جيدًا لهذا الأمر، لأنه بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة سيكون ميلاد دولة جديدة، وإعلان جمهورية ثانية.

وقال الرئيس: «واحنا مش سايبين القاهرة والاسكندرية وباقى المحافظات، نتحرك فى القديم والجديد وفى كل الاتجاهات.. وكل فئات المجتمع مثقفين وفنانين يجهزوا لده.. من أول أسوان حتى العلمين والمنصورة الجديدة والعاصمة الجديدة».. الموضوع مش مبانى وده تطوير كبير احنا بنعمله.. افتتاح العاصمة الجديدة إعلان الجمهورية الجديدة».