الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل إيمانية

صوم الخواص

لاشك ان التقوى هى غاية العبادات بما فيها الصوم،  الذى يساعد النفس على الرقى والسمو عن رغبات الدنيا ومتها، وحول التقوى يوضح الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعى بالأزهر الشريف: إن شهر رمضان هو شهر الارتقاء الإيماني، وعلينا أن نرتقى بأقوالنا وأفعالنا لنبلغ أعلى الدرجات فى هذا الشهر الكريم.



أضاف أننا عندما نتأمل آيات المولى -عز وجل- فى القرآن الكريم نجد معنى آخر وارتقاء أعلى لمفهوم الصيام، مشيرًا إلى أن قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، يؤكد لنا أنا هناك غاية عميقة  من الصيام لابد أن نهتم بها ونسعى إليها ألا وهى تحقيق التقوى.

إن مفهوم التقوى فى الصيام يتحقق عندما يرتقى الإنسان من صوم العوام الذى يمتنع فيه عن شهوتى الفرج والبطن من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؛ إلى صوم التقوى الذى يصوم فى الإنسان عن شهوتى الفرج والبطن، وتصوم معه جميع جوارحه عن الحرام، فبذلك يرتقى الإنسان درجة من صوم العوام إلى صوم الخواص.

كما أن هناك درجة أعلى يرتقى بها الإنسان من صوم الخواص، إلى صوم خواص الخواص، وتتحقق هذه الدرجة، وفق حديث د. الهواري، بأن يصوم الإنسان عن شهوتى الفرج والبطن، وتصوم جوارحه عن المعاصي؛ ويصوم قلبه أيضًا عن التفكر والتعلق بغير الله، أى يراقب الله فى كل أعماله وأفعاله، مؤكدا أن هذا هو الصوم الذى نحقق به غاية التقوى التى فرض الله من أجلها الصيام.