الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة تستهدف العودة لتحقيق نمو اقتصادى 5.4% العام المالى المقبل

أعلنت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن ملامح خِطّة عَام 21/2022  مؤكدة أنها مَا زَالَتْ خِطّة استثنائيّة كسابقتها20/2021، تَخرُج عَن النَّمَط التَّقْلِيدِيّ الـمُتعارَف عَلَيْهِ فِى ظِلِّ الظُّرُوف العاديّة.



وأرجعت ذلك إلى أنها تأتى فى ظل تفاقُمِ الجائحةِ مُنذ الشُّهورِ الأَخِيرَةِ مِنْ عَامٍ 2020، وَظُهُور الـموجة الثَّانِيَة وسُلالات جَدِيدَةٍ مِنَ الفيروس سَرِيعَة الِانْتِشَار.

وأوضحت السعيد، خلال الجلسة التشريعية لمجلس النواب، أن مِنْ بَيْنِ السيناريوهات الـمطروحة فِى شَأْنِ الـمَدى الزَمَنى لِزَوَال الْجَائِحَة وَعَوْدِة الْأُمُورِ إلى طَبيعَتِهَا، تبنّت خِطّة التَّنْمِيَة لِعَام 21/2022 سِينارِيو مُعتدلًا، يفترض التحسّن التدريجى فِى الْأَدَاءِ الاقْتِصَادِيّ خِلَال النِّصْف الأوّل مِنْ عَام الخِطّة، ثُمّ النُّمُوّ الـمُتسارِع فِى النِّصْفِ الثَّانِى مِنْهُ، مَعَ إحْكَامِ السَّيْطَرَةِ واحتواء الْجَائِحَة.. وأشارت السعيد إلى أن الخطة قدّرت مُعدّل النُّمُوّ الاقْتِصَادِيّ  بِنَحْو 5.4% مُقابل مُعدّل نُمُوّ مُتوقّع 2.8% لِعَام 20/2021، وَفِعْلِيّ 3.6% عَام 19/2020، ومُقتربًا بِذَلِكَ مِنْ مُعدّل النُّمُوّ الـمُحقّق قبل وقوع الْجَائِحَة عَام 18/2019 وَالْبَالِغ 5.6%.

وأضافت د.هالة السعيد أن تَقْدِيرَات الخِطّة لـمُعدّل نُمُوّ 5.4% تستند إلى خَمْسَةِ اعتباراتٍ أساسيّة تتمثل فيما يأتى:

أولًا- تَوقُّع إِحْكَام اِحْتِوَاء الْجَائِحَة بِحُلُول مُنتصف عَام 2021، أَيْ قَبْلَ بِدَايَة عَام الخِطّة، بِفِعْل اِكْتِشاف اللقاحات، وَتَعْمِيم إتاحتها، وبالتالى التلاشى التدريجى لتداعيّاتها فِى النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْ عَامٍ 21/2022، وَعلى فرضيّة مُواصلة الِالْتِزَام بِتَطْبِيق التَّدَابِير الاحترازيّة والوقائيّة لِحِين التحقّق التَّام مِنْ زَوَالِهَا.

ثانيًا- مُواصَلة تَنْفِيذ بِرنَامِج الْإِصْلَاح الاقْتِصَادِيّ والاجتماعي، بِالِانْتِقَال لتطبيق الـمرحلة الثانيّة الـمَعنيّة بالإصلاحاتِ الهيكليّةِ، والتى تُسنِد أولويّة لتنميّة الِاقْتِصَاد الْحَقِيقِيّ الْقَائِمِ فِى الْأَسَاسِ عَلَى الزِّرَاعَةِ وَالصِّنَاعَة، والاتصَالات وتِكنُولُوجيا الـمعلومات، مَع التركيز عَلَى تَحْسِينِ إنتاجيّة القِطَاعَات الإنْتَاجيّة، وَزِيَادَة تنافسيّتهِم فِى ظِلِّ اِسْتراتِيجِيَّة النُّمُوّ ذَات التوجّه التصديري.

ثالثًا ـ مُواصلة دَعْم السِّيَاسَة النَّقْدِيَّة وَالسِّيَاسَة الـماليّة لِأَوْجُه النَّشَاط الاقْتِصادِى لتحريكِ الْأَسْوَاق وَتَنْمِيَةِ الطَّلَب بِقَصْد دَفَع عَجَّلَه الإِنْتاج والتشغيل، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ تبنّى حِزَم الـمُبادرات التمويليّة وَالسِّيَاسَات التيسيريّة والتحفيزيّة لِقِطَاع الْأَعْمَال الْخَاص.

رابعًا- تَرْشِيد أَوْجُه الْإِنْفَاق الْعَامّ، مَعَ زِيَادَةِ الـمُخصّصات الـمُوجّهَة لِلاسْتِثْمَار فِى مَجالِى التَّعْلِيم والصحّة، وَالنُّهُوض بخدمات التنميّة البشريّة بوجهٍ عَام لِلْوَفَاء بالاستحقاقات الدستوريّة الـمعنيّة بِهَذِه الْخِدْمَات.

خامسًا- مُتابعة تَنْفِيذ خِطّة الـمشروعات القوميّة وَاَلَّتِى تستَهدِف ضَخّ استثمَارَات كِبِيرة فِى شَرَايين الاقْتِصَادِ الوَطَنِيِّ، وَبِخَاصَّةٍ فِى أنشطة الْبِنْيَة الأساسيّة والتنميّة العُمرانيّة، مِمَّا يُفسِح مجالًا أَوْسَع للتشغيل ولـمُشاركةِ الْقِطَاع الْخَاص.

علاوةً عَلَى تَوْفِير الْبِنْيَة الأساسيّة الـمُحفّزة للاستثمارات الْخَاصَّةِ فِى الـمشاريع الزراعيّة والصناعيّة والسياحيّة والعُمرانيّة الـمُستَفِيدَة مِن توفّر الْبِنْيَة التَّحْتِيَّة وبجودة عَالِيَة.

وأضافت د.هالة السعيد أنه مِن الـمُقدّر أَنْ يَصِلَ النَّاتِج الـمحلى الْإِجْمَالِى فِى عَام الخِطّة إلى نَحْوِ 7.1 ترِيلِيُون جُنَيْه بالأسعار الْجَارِيَة بِنِسْبَة نُمُوّ 11.7% عَن نَاتِج الْعَامّ السَّابِق والبالِغ نَحْو 6.4 ترِيلِيُون جُنَيْه.. كَمَا يُقدّر النَّاتِج الـمحلى بالأسعار الثَّابِتَة بِنَحْو 4.3 ترِيلِيُون جُنَيْه فِى عَام الخِطّة.. وألقت د.هالة السعيد البيان الختامى لمشروع خِطّة التَنْميَة للعامِ الـمَالى 2021/ 2022، والـمَلامِحَ الأسَاسَيّة لِوَثيقةِ الخطة فيَ عامها الرَّابِع وَالْأَخِير مِن الخِطّة مُتوسطةِ الـمدى للتنميّة الـمُستدامة (18/2019 – 21/2022)، وذلك خلال الجلسة التشريعية لمجلس النواب.

واستعرضت د.هالة السعيد الـمَلامِحَ الأسَاسَيّة لِوَثيقةِ خِطّة تَنْميَة للعامِ الـمَالى 21/2022، موضحة أنه تَمّ إعدادُها فِى ظِلِّ ظُرُوفٍ غَيْرِ مُواتيّةٍ تَشْهَدُ اسْتِمْرَار انْتِشَار جَائِحَةِ كوفيد–19، حيث إنه من الـمنظور الاقْتِصَادِيّ، فإن التَقْدِيرَات توضح تَعرُّض الْعَالَم أَجْمَع لأضرارٍ وخسائرٍ كبيرة عكستها الـمُؤشّرات الاقْتِصَادِيَّة.. وأضافت السعيد أنه وعلى الرغم من التأثيرات السلبيّة الَّتِى أَحْدَثْتَهَا الجائحة عَلى الِاقْتِصَادِ الـمصرى، وتَرَاجَع مُعَدَّل النمو الاقتصَادى، إلَّا أَنْ الاقتصادَ الـمِصرى اسْتَطَاع الصمود أمَام مَا فَرَضْتَهُ مِن تحديّات، وذلك بفضلِ تحرُّك الدَّوْلَة السَرِيع لـمُجَابَهَتِهَا بِاِتِّخَاذِ حِزمةٍ مِنَ التَّدَابِيرِ الطبيّةِ العلاجيّةِ والوقائيّةِ، والـماليّةِ والاقتصَاديّةِ، أبرُزُها تَخْصِيص 100 مليار جُنَيْه بصورةٍ عاجلةٍ لـمُواجهةِ الْجَائِحَة، وَتَقْدِيم الدَّعْم للقطاعاتِ والـمُنشآتِ الـمُتضرِّرة مِنْ خِلَالِ مَجْمُوعِة مُبادرات تَنْشِيطِيّة لِلسوق، وقَرَارَاتٍ داعمةٍ لِقِطَاعِ الْأَعْمَالِ.

وأكدت السعيد أن نَجَاح البِرنَامِج الاقْتِصَادِيّ الَّذِى تبنّته الدَّوْلَة مُنذ عَام 2016 عزّزَ مِنْ فَاعِلِيّةِ هَذِه الإجْرَاءات فِى تَدْعِيم رَكَائِز البُنيان الاقْتِصَادِيّ وَجَعَلَه أَكْثَر صَلَابَة فِى مُواجهة الْجَائِحَة وتداعيّاتها، لافتة إلى إشادة الـمُؤسّسات الدوليّة به، وإعلانِها تَصدُّر مِصْر قَائِمَة اقتصادات مِنْطَقَة الشَّرْقِ الأوْسطِ وَشِمَال إِفْريقْيا، مِنْ حَيْثُ مُعدّلات النُّمُوّ الاقْتِصَادِيّ الـمُحقّقة.

وأشارت السعيد إلى اقتران النمو  المتحقق بانخفاض مُعدّلات البطالة لنحو 7,2٪ فى الربع الثانى من عام 20/2021، وانخفاض مُعدّلات التضخُّم لنحو 4.8٪ فى يناير 2021 وهو أدنى مُستوى له مُنذُ 14 عامًا، وانخفاض مُعدَّل الفقر لأول مَرَّة مُنذُ 20 عامًا (1999) من 32.5% إلى 29.7%، لتنخفض نِسبَة الفقر فى جميع الـمناطِق فى الريف والحَضَر، فضلًا إلى تثبيت مُؤسّسات التَّصْنِيف الائتمانى الدُّولِيّ.