الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخارجية تحمل إسرائيل المسئولية وتحذر من احتقان وتصعيد لا يحمد عقباه

مصر تقود موقفًًاًعربيًًًا موحدًًا لرفض انتهاكات الاحتلال بالقدس الشريف

أدانت وزارة الخارجية، أمس، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصلين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمُل إسرائيل لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتى تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذى لا يُحمد عُقباه.



كما شددت الخارجية على ضرورة وقف كافة الممارسات التى تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما فى شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولى وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين فى حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.

 أعلن ضياء رشوان نقيب الصحفيين أن مجلس النقابة قد أصدر بيانا بخصوص العدوان الإسرائيلى على القدس والمسجد الأقصى، جاء فيه:

«تحيى نقابة الصحفيين المصرية نضال أهالى القدس العربية الأبطال، ضد عدوان دولة الاحتلال على القدس والمسجد الاقصى المحتلين، ومحاولاتها المدانة لتهجيرهم وتغيير التركيبة السكانية للمدينة ومصادرة منازل المقدسيين لصالح المستوطنين المغتصبين، بما يعد انتهاكا فادحا ومرفوضا لكل مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولى الانسانى واستمرارا عدوانيا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين.

وإذ تشد نقابة الصحفيين على أيادى أهالى القدس المحتلة الذين رووا بدمائهم الأرض المقدسة وتصدوا دفاعا عنها بصدورهم العارية لسلاح جيش وأمن المحتل، تعلن عن تضامنها الكامل مع حقوقهم التى كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، وتندد بشدة بممارسات دولة الاحتلال التى تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخى والقانونى القائم.

وتدعم نقابة الصحفيين نضال وصمود أهل فلسطين فى كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين الداخل، وتطالب المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لوقف العدوان الغاشم على الأرض والأرواح.

وتؤكد نقابة الصحفيين بهذه المناسبة مجددا على كل قرارات جمعياتها العمومية السابقة الخاصة، والتزام كل أعضائها بها، بحظر كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال».

من جانبه قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا يزال العالم فى صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيونى الغاشم وانتهاكاته المخزية فى حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا فى فلسطين العروبة.

وتابع فى تدوينة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أمس، ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الشعب المظلوم، اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عونًا وأمنًا وسلامًا، يا أرحم الراحمين.

فى ذات السياق أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأشد العبارات جرائم آلة البطش الصهيونية وانتهاكاتها الدموية بحق ‏أبناء الشعب الفلسطينى داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، التى أسفرت عن ‏إصابة أكثر من 200 فلسطينى بالرصاص الحى والقنابل المطاطية والمسيلة للدموع. ‏

وقد وقعت مواجهات عنيفة إثر محاولة الجماعات المتطرفة الصهيونية اقتحام ساحات الأقصى المبارك؛ لإحياء ذكرى صهيونية تسمى «يوم أورشليم»، وذلك تحت مظلتهم الأمنية الصهيونية مثلما حدث فى العام ‏الماضى، كما ساهموا فى الاعتداء الهمجى على المصلين الخارجين من ساحات الأقصى.

وحيا مرصد الأزهر أبناء الشعب الفلسطينى المرابطين داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك للذود عنه ‏بأنفسهم وأرواحهم، ويشدّ على سواعدهم فى مواجهة هذا المحتل المغتصب. 

كما يستنكر مرصد الأزهر، صمت ‏المجتمع الدولى إزاء جرائم الكيان الصهيونى التى فاقت كل الحدود مطالبًا إياه بالتحرك الفورى لوقف تلك الانتهاكات ‏البربرية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل.

وأطلق المرصد تحذيره ويحمل الكيان الصهيونى كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع إثر حشد عدد كبير من المستوطنين وتوجههم لساحات الأقصى الشريف؛ مما ينذر بمحاولة خبيثة لتصعيد غير مسبوق.

فى سياق متصل، من المقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الثلاثاء، بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث تطورات الوضع فى القدس المحتلة.

يُعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ويبحث الاعتداءات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الاقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فى شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خاصة فى حى الشيخ جراح فى محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.