الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البديل من أجل ألمانيا» يسعى لاقتناص حكومة إقليم ساكسونيا من ائتلاف «ميركل»

يدلى 1.8 مليون ناخب بأصواتهم فى ولاية ساكسونيا – انهالت الألمانية لانتخاب برلمان إقليمى جديد. وهذه هى آخر انتخابات برلمانية على مستوى الولايات قبل الانتخابات الاتحادية. والسباق محتدم بين «البديل» الشعبوى وبقية الأحزاب.. يبدو رئيس وزراء ولاية ساكسونيا – انهالت راينر هازلهوف، قلقا جدًا وعصبيًا. سبب قلق وعصبية الفيزيائى البالغ من العمر 67 عاماً والذى يحكم الولاية منذ 10 أعوام، هى الانتخابات البرلمانية للولاية. 



حاليا يقود ائتلافا مكونا من حزبه المسيحى الديمقراطى والحزب الاشتراكى الديمقراطى وحزب الخضر. ومن غير المعلوم إن كان سينجح فى البقاء بالسلطة على رأس حكومة الولاية بعد الانتخابات أم لا. فحزب «البديل من أجل ألمانيا» الشعبوى قوى جدا هذه المرة، رغم أن حظوظه كانت دائما قوية فى هذه الولاية. وحسب استطلاعات الرأى الأخيرة فإنه سيحصد نحو 24 بالمئة من الأصوات، نفس النسبة التى حصل عليها فى الانتخابات الماضية قبل خمسة أعوام.

بل إن الحزب فى بعض الاستطلاعات قد تجاوز فعلا الحزب المسيحى الديمقراطى، ولهذا يظهر الامتعاض والقلق على وجه هازلهوف خلال حوار مع إذاعة Mitteldeutschen Rundfunk، حيث يقول :»هناك إعلان واضح، أوضحه الآن شخصيا، أننى أكدت عدم الدخول فى ائتلاف حكومى مع حزب البديل». ثم يعود ليؤكد «إذا حصل الحزب المسيحى الديمقراطى على تفويض لتشكيل حكومة فى المستقبل، فلن يكون إلا مع أحزاب معينة».

لن يكون أمرًا سهلًا أبدا فالائتلاف الحالى مهدد بفقدان الأغلبية التى تؤهله لتشكيل حكومة. فالأحزاب الثلاثة المشتركة فى الائتلاف دخلت فى صراع فيما بينها مرات عديدة، حتى أن بعض الساسة من جناح اليمين فى الحزب المسيحى الديمقراطى فى ساكسونيا – انهالت يغازل علنا موضحًا احتمالية بناء ائتلاف حكومى مع حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي، الأمر الذى يعلم هازلهوف جيدا مدى خطورته، إذ إن ذلك سيرسل إشارة خطيرة تهدد زعيم الحزب ومرشحه للانتخابات البرلمانية لمنصب المستشارية أرمين لاشيت قبل ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية على المستوى الاتحادي. 

حسب الاستطلاعات الأخيرة تبدو حظوظ الحزب الديمقراطى الحر جيدة جدا فى العودة إلى مقاعد برلمان الولاية من جديد. وفى حال حدوث ذلك فإن فوز أعضاء هذا الحزب سيمكن هازلهوف من تشكيل حكومة ائتلافية قادمة. إذ إن غالبية مواطنى الولاية ترغب باستمرار هازلهوف فى منصبه، مع وجود كثير من المتشككين الذين يرون أن ائتلافا من أربعة أحزاب فقط لمنع حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوى من الوصول إلى السلطة أمر غير جيد بالنسبة للديمقراطية فى ألمانيا.

ومن شأن فوز حزب «البديل من أجل ألمانيا» فى الانتخابات المحلية، كما توقع استطلاع للرأى قبل أسبوع، أن يمثل وفق مجلة دير شبيغل «كارثة»  لأرمين لاشيت  الذى لا يحظى بشعبية كبيرة..