الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الإعلام والتجارة السعودى خلال لقائه بالكتاب والصحفيين بـالأعلى للإعلام:

مصر تشهد نهضة شاملة تنفذها خطة طموح والرياض تدعم حقوق القاهرة فى مياه النيل

استقبل الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، د.ماجد عبدالله القصبى وزير التجارة والاستثمار ووزير الإعلام المكلف فى السعودية، والسفير أسامة النقلى سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعدد من الإعلاميين ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف المختلفة.



فى بداية الجلسة رحب الكاتب الصحفى كرم جبر، بالحضور، مؤكدًا أن الأجواء مهيأة حاليا للبدء فى فترة من العلاقات المصرية السعودية غير المسبوقة تدعمها مظلة سياسية متفاهمة بين قائدى البلدين، فالقاهرة والرياض هما محور الحراك العربي، وبدونهما لن تبث الروح فى العمل العربى.

أشاد جبر بالعلاقات التاريخية المتينة التى تربط مصر والسعودية مؤكداً أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للإعلام هى ضرورة ترسيخ العلاقات الطيبة بين مصر وشقيقاتها من الدول العربية، والعمل على وحدة الصف وإبراز الجوانب الإيجابية والابتعاد عن أسباب الخلاف.

ومن جانبه رحب المهندس عبدالصادق الشوربجى بالحضور مؤكدًا أن العلاقات المصرية السعودية هى علاقات وثيقة ممتدة على مدار التاريخ.

فيما عبر حسين زين عن سعادته بزيارة وزير الإعلام والسفير السعودى والوفد المرافق لهم لمبنى ماسبيرو، مضيفا أن هناك الكثير من البروتوكولات التى تربط بين ماسبيرو والسعودية على الشقين المرئى والمسموع، وإن شاء الله يكون هناك الكثير من التعاون. ومن جانبه أكد د. ماجد عبدالله القصبى وزير الإعلام والتجارة السعودي، سعادته بوجوده فى مصر، مؤكدًا أنه يتشرف بأن تكون بلده الثانية كونها لها مكانة خاصة عند السعوديين وخصوصا الشباب، الذين تربوا على أن أساتذتهم فى المدرسة مصريون، وأنها الآن تمر بمرحلة بناء ونهضة شاملة وتنفذ خطة طموحًا يتولاها الرئيس السيسى بنفسه ويعاونه فريق كفء من الوزراء والمسئولين».

وقال القصبى إن مصر خاضت مخاضا صعبا، ودخلت مراحل تاريخية وظروفا صعبة، إلا أن هناك حراكا جديا ملموسا فى مصر، وهناك بوصلة للتطور والتقدم على الطريق الصحيح، وكلنا نعرف أن المشوار طويل لكن المهم العزيمة والإرادة والإنجازات على الأرض أكبر دليل على ذلك، كذلك نشيد بالنمو الذى يحدث فى مصر رغم كل الظروف، وهناك تحسن فى وضع العملة والمخزون المالى، مضيفًا أن مصر مبروكة بأهلها وطيب أهلها.

وأوضح أن العلاقات المصرية السعودية قوية جدًا، فهما كالعينين فى الرأس الواحد، ومصر هى السد الاحترازى للوطن العربى أجمع، وهناك تفاهم كبير بين قيادات الدولتين، مضيفًا: التاريخ يؤكد أن الشيطان لن يستطيع أن يدخل بين المصريين والسعوديين والعلاقات وطيدة للغاية بين الطرفين، ولا غنى لمصر عن العرب ولا غنى للعرب عن مصر.

وحول ملف إثيوبيا، أكد أن السعودية داعمة لحقوق مصر المائية، وأنه يقوم بإثارة الأمر خلال لقاءاته مع سفراء الدول المختلفة لأن الأمر يعد استفزازا فعليا لمصر، مضيفًا أن أمن مصر من أمن السعودية، والسعودية كانت وما زالت داعمة ومؤمنة بحقوق مصر المائية، وقال: أرجو أن تفوز السياسة والدبلوماسية ويحل الأمر قريبًا.

ومن جانبه، عبر السفير أسامة النقلى عن سعادته بتواجده فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مضيفًا أن آخر مرة زار فيها السعودية كان فى ضيافة الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد رحمه الله، وأنها مناسبة جيدة للترحم على هذا الرمز الرفيع الذى استطاع أن يضع اسمه فى قائمة كبار مفكرى مصر.

ومن جانبه رحب الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار، بالحضور، مؤكدًا أن العلاقات المصرية السعودية قوية ومتينة ولن يدخل بينهما الشيطان، وأن أكبر دليل على الصورة الأخيرة التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير محمد سلمان ولى العهد السعودي، مضيفًا أنه يجب أن يكون هناك تبادل للخبرات والرؤى بين الإعلام فى البلدين من خلال خطوات ملموسة للوصول للمصلحة المشتركة.

وقال الكاتب الصحفى أحمد باشا، رئيس تحرير «روزاليوسف»، إن هناك تقصيرا من جانب الإعلام فى الدولتين فى تسويق ما يحدث على أرض الواقع والتطور الكبير الذى تشهده مصر والسعودية، وذلك لعدم وجود صحفى سعودى فى الجرائد المصرية والعكس، مطالبًا بتطوير التعاون بين الإعلام فى البلدين.

فيما تساءل الكاتب الصحفى وليد طوغان رئيس تحرير صباح الخير عن تطورات الأوضاع فى اليمن، وكيف تتعامل السعودية مع الحوثيين.

ومن ناحية أخرى رحب الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال فعاليات الدورة 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية بالوزراء ورؤساء الوفود العربية، مؤكدا أن مصر التى كانت وستظل دعمًا وسندًا لقضايا أمتها العربية ومدافعة عن أمنها واستقرارها وأنقل لكم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص دائمًا على تدعيم أواصر المحبة والتعاون والتواصل بين الدول الشقيقة والدفاع عن قضاياها والانحياز لما يحقق مصالحها، والدعوة الدائمة بالصدح والاحتماء بالقواسم المشتركة التى تحمى وحدة الصف العربى وتصون الدولة الوطنية فى مواجهة الحروب والفتن التى تجتاح بعض المجتمعات العربية.

مضيفا أنه يأتى اجتماعنا هذا فى وقت ربما يكون الأصعب فى تاريخ العمل العربى المشترك ويحتاج أن نتسلح برؤى إعلامية تتسم بالوعى واليقظة والسرعة، نعلم جميعًا أننا نواجه ومنذ سنوات خطر الإرهاب الذى يهدد مجتمعاتنا العربية بحروب أهلية تأتى على الأخضر واليابس.