الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شوقى غريب فى مرمى النيران الصديقة

فجأة ودون مقدمات، توالت الأزمات الإدارية، ومن ثم الفنية مستقبلا، على المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأولمبى شوقى غريب، فبعد أن ألمح نادى ليفربول الإنجليزى لصعوبة الموافقة على رحيل محمد صلاح للانضمام إلى «الفراعنة» فى أولمبياد طوكيو، المقرر اقامتها خلال الفترة من 23 يوليو حتى 8 أغسطس المقبلين



 يتجه نادى جالاتا سراى التركى لنفس الموقف، برفض تركى مهاجمه الشاب مصطفى محمد، حيث يتكتم مسئولو اتحاد الكرة على تقرير الرفض على أمل تحريك الأمور بشكل إيجابى وأفضل فى الساعات المقبلة، عبر محاولة تجديد المخاطبة، بينما يرفض المدرب التركى الكبير فاتح تريم ترك مصطفى محمد، بل وطالبه بالعودة إلى أسطنبول اليوم الخميس على أقصى تقدير، من أجل المشاركة فى فترة الإعداد للموسم الجديد مع جالاتا سراي، كون الأخير يرتبط بمواجهات فى المراحل الأولى من دورى أبطال أوروبا فى الموسم الجديد 2021/2022.

لم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، بل كشف مدير المنتخب الأوليمبى علاء عبد العزيز، عن أزمة أخرى جديدة بطلها نجوم المنتخب الأولمبى فى الأهلى، على رأسهم صلاح محسن وطاهر محمد طاهر وناصر ماهر وأكرم توفيق وأحمد رمضان بيكهام، والذين يتجهون إلى خوض نهائى دورى أبطال إفريقيا يوم 17 يوليو المقبل، فى المغرب، بعد أن قطعو نصف مشوار نصف النهائى أمام الترجى بالفوز عليه بهدف فى تونس، وتبقى المواجهة الثانية بعد غدا السبت، ليقطع الأهلى تذكرة النهائى الذى يتعارض موعده الزمنى مع موعد دخول الفقاعة فى طوكيو من أجل سلامة اللاعبين، لذا أكد عبد العزيز أن هناك اقتراحا سيقدمه لرئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة أحمد مجاهد، من أجل مخاطبة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» حول تقديم المباراة النهائية فى دورى أبطال إفريقيا 48 ساعة، بعد أن اقترب الأهلى منها، فى ظل عدم وجود أى استثناء حول دخول اللاعبين بعد يوم 17 من شهر يوليو المقبل، بسبب النظام الصارم التى وضعته اللجنة الأولمبية، ضمن الاجراءات الاحترازية ضد «كورونا». يعول شوقى غريب كثيرا على لاعبى الأهلى وخسارته لهم بجانب محمد صلاح ومصطفى محمد أحد أبرز وأهم مهاجمى الكرة المصرية حاليا، ستكون جميع ضربات غير متوقعة من الداخل، فى أزمة كبرى خارجة عن إرادة الجميع، لذا يتواصل ويتفاوض شوقى غريب مع نظيره فى الأهلى بيتسو موسيمانى على اسماء اللاعبين، حال عدم نجاح فكرة تقدم مشروع مخاطبة كاف من أجل تقديم المباراة النهائية خاصة أن فريق كايزر شيفز المرشح الثانى للوصول للنهائى لديه خمسة لاعبين بالمنتخب الأوليمبى فى جنوب إفريقيا أيضا.

ولاحديث يعلو فوق القائمة النهائية المنتظرة للمنتخب الأولمبى، المنتظر إعلانها قبل 30 يونيو الجارى، عبر إخطار إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، تمهيدا لاعتمادها قبل المشاركة فى أولمبياد طوكيو، بعد تأجيلها لمدة عام، بسبب جائحة «كورونا»، إلا أن سماح الأولمبياد باصطحاب ثلاثة لاعبين كبار بجانب القوام الأساسى الشاب، فى عرف أولمبى متبع فى الدورات السابقة، صنع أزمة، بعدما تمسك غريب بوجود صلاح على رأس الثلاثي، إلا أن النادى الإنجليزى لم يرد، واتجه نحو تجاهل الأمر، حيث يستلزم «فيفا» موافقة الأندية المحترف بها اللاعبين، كون الأولمبياد غير ملزمة للمنتخبات بضم لاعبيها، وهو ما دفع مصطفى محمد «الأناكوندا» المعار من الزمالك، للسفر فى وقت سابق إلى ناديه لاقناع مدربه بالمشاركة، لكنه يصر على الرفض.

وسبق وكشف مدرب المنتخب الأولمبى معتمد جمال عن ضغط شوقى غريب مع مصطفى محمد، من أجل إقناع فاتح تريم بالسماح له باللعب مع «الفراعنة» فى الأولمبياد، خاصة أن مصطفى من العناصر الأساسية، والمشاركة فى الأولمبياد أمر مهم بالنسبة له، حيث رصد الجهاز الفنى 28 لاعبا تم الاستقرار عليهم، قبل أن تتم تصفيتهم إلى 22 لاعبا، من بينهم الثلاثى الكبير المنتظر، والذى يشهد تداول كبير حول الأسماء المطروحة، بخلاف صلاح يتواجد اسم حارس الأهلى والمنتخب الأول محمد الشناوي، وزميله أيمن أشرف، وعدد أخر، يضعه شوقى غريب فى قائمة الاحتياط السرية التى رفض الافصاح عنها، خصوصا حال حدوث مفاجأت، أبرزها تلقى رد رسمى من ليفربول بالرفض فى أى وقت، حيث يفرض غريب كل الاحتمالات، ومن بينها إمكانية رفض ليفربول، الأمر الذى دفع الجهاز الفنى للتريث ودراسة الأمر، خصوصا أن الثلاثى الكبير سيكون متواجد بالتأكيد فى حال الجاهزية ضمن التشكيل الأساسى فى الأولمبياد، حيث تلزم «فيفا» المنتخبات بارسال قائمة تضم 22 لاعبا، بينما يتم التحرك فى المباريات فى إطار 18 لاعبا، الأمر الذى ينذر بتواجد 4 لاعبين فى المدرجات، وهو الأمر الذى يصعب حدوثه مع الثلاثى الكبير، لذا يواصل غريب دراسة الأمر، قبل إرسال القائمة النهائية.