الأحد 23 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزمات الداخلية تضرب الجماعة الإرهابية بعد قرارات حل المكتب الإدارى بتركيا

حالة من الارتباك والتخبط يعيشها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية بعد إعلان إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان رسميا قرار حل المكتب الإدارى لشئون التنظيم بتركيا وحل مجلس الشورى وتأجيل الانتخابات الداخلية والتى كانت سيتم إجراؤها خلال الفترة القادمة لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة 6 أشهر.



مؤشرات الحل لمكتب تركيا، الذى يرأسه الإخوانى، حلمى الجزار، بدت واضحة خلال الأشهر الأخيرة خاصة بعد الخلافات الكبيرة التى حدثت بين مرشد الجماعة والأعضاء.. خاصة أن منير فشل فى إيجاد حلول مع الجانب التركى تراعى مصالح التنظيم خلال محاولات أنقرة التقرب من مصر. 

ردود الفعل الغاضبة على قرارات منير داخل التنظيم، وصلت إلى حد محاولات التواصل بين قيادات الجماعة فى مصر وخارجها لإقناعهم بضرورة عزل منير كخطوة استباقية وإصدار بيان موحد بذلك قبل إعلان حل اللجنة رسميا. قبيل إعلان قرار حل اللجنة. 

من جانبه، قال منير أديب، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن السبب وراء ظهور هذا القرار هو وجود صراع دائر بين إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد ومحمود حسين أمين عام التنظيم سابقا والذى تم إلغاء هذا المنصب وإنشاء ماسمى باللجنة العليا لإدارة الإخوان والتى يسيطر عليها منير بينما يسيطر محمود حسين على المكتب الإدارى ومجلس شورى إخوان تركيا وهذا الصراع الدائر بين شخص يمثل أمين عام التنظيم الدولى وشخص آخر كان فى السابق عضوا لمكتب ارشاد الإخوان ما دفع منير بحل ما يسمى مكتب الإخوان بتركيا.

وأضاف: قرار الحل له علاقة باللجنة التى أنشأها منير ورغم صلاحيتها قام بحل مكتب إرشاد الإخوان بتركيا ووضع  شروط للترشح منها ألا يتعدى عمر المترشح 45 عاما ويستثنى كل من كان عضوا فى مجلس الشورى والمكتب الإدارى حتى يبعد أنصار محمود حسين. 

وتابع أديب: تداعيات قرار منير بحل المكتب الإدارى سوف يجمد الأوضاع التنظيمة بصورة كبيرة وهو أحد أسباب تآكل التنظيم داخليا وسيؤدى إلى مزيد من الانقسام وقد يصل الأمر إلى إحكام منير سيطرته على التنظيم حتى إصدار بيان عزله من قبل أنصار حسين.    

وقال طارق أبوالسعد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن حالة الغضب الكبير التى تسيطر على قيادات الجماعة وأعضائها بسبب قرارات إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد وسوف تشهد الفترة المقبلة تحركات تصعيدية ضده قد تصل بالفعل إلى عزله بعد فشله فى كل  الملفات العالقة بجانب تصريحاته المتناقضة.