السبت 6 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرتبكة

«مش أنا».. حلا شيحة تهاجم الفن

بين الحجاب والنقاب وخلعهما والعودة للتمثيل، كانت الفنانة المعتزلة حلا شيحة دائمًا ما تثير الجدل، فبعد عودتها للفن قبل عامين، ومشاركتها فى العديد من الأعمال الفنية، عاشت «شيحة» حالة من « التذبذب الديني»، استمر حتى زواجها  من الداعية المعز مسعود، لتعود وترتدى الحجاب، وتفتح النار على التمثيل وأهله، وتعلن تبرأها من الفن، وكأن  الفنانين شياطين تتعوذ منهم.



الشيخة «حلا»، نصبت نفسها «مفتى»  وحرمت الفن ودعت زملاءها للتوبة، كأنهم يخالفون الشريعة، رغم أنها لو سألت زوجها « الداعية»، لعرفت أن الدين لم يحرم الفن الحقيقى والهادف، لكنها منحت لنفسها حق التحريم والتحليل والهجوم على زملائها دون أى سند.  «المتذبذبة»، شنت هجومًا لاذعًا ضد الفنان تامر حسنى وفيلمه الجديد «مش أنا»، وعادت إلى «التشدد»، بعد أن تم عرض الكليب الخاص بالفيلم، والذى يتضمن مشاهد رومانسية، معللة ذلك بأنه لا يصح أن يُعرض مثل تلك الكليبات فى أيام ذى الحجة المباركة، الأمر الذى جعل العديد من النجوم يفتحون النار عليها، وانهالت التعليقات على صفحات مواقع التواصل ترد على  الفنانة المعتزلة.

فيما رد الفنان تامر حسني، على تصريحات «حلا» قائلًا: «الفيلم بقاله 3 أسابيع فى السينمات والكليب جوا الفيلم.. هو بالنسبة ليكى حرام لو نزل الكليب على اليوتيوب بس» كما هاجم المخرج ماندو العدل، تصريحات «شيحة»، حيث قال:»يا ريت بس لما تطلقى مترجعيش تقولى عايزة أمثل تانى يا أستاذة حلا».

كما علّق المنتج محمد العدل على تصريحات الفنانة، حيث نشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: «بلاش موبايل من أصله، إذا دخل الزواج من الباب، ارمى الموبايل من الشباك».

فيما قالت راندا البحيرى: «هو محدش فهمها إن اللى بتعمله ده ممكن يعرضها للمساءلة القانونية، وإنها بتضر بسمعة فيلم وبالتالى إيراداته.. وبتتكلم عن ممثل ونجم بحجم تامر حسنى بالشكل ده أكنها أحسن منه.. إحنا كلنا عارفين الخير اللى بيعمله تامر طول عمره فى الخفاء وفى العلن على إيدينا كلنا.. فضله على ناس كتير أوى وربنا جعله سببًا لفتح بيوت أد كده ..تقووم ديى تنصحه.. لا والله هم يضحك».

وأضاف الفنان عمر خورشيد:» عادى هو مزواج مطلاق، فلما يعملها معاكى متبقيش تقلعى الحجاب وترجعى تبوسى الأيادى علشان تمثلى تانى يا لولة».

فيما أصابت تصريحات حلا شيحة، والدها الفنان التشكيلى أحمد شيحة، بالدهشة، والذى رفض تصريحاتها، معلقًا على تلك التصريحات:»  مش عشان خاطر هى بنتى هوافقها على الغلط».

 

مطبات نفسية فى حياة «المتذبذبة»

عاشقة الارتباط بـ«المشايخ المودرن»

 

هى أحد  النجوم الذين ظهروا فى بداية الألفية، ورغم حياتها الفنية القصيرة، إلا أنها مليئة بالمحطات والمطبات، فمنذ انطلاقها فى فيلم «ليه خلتنى أحبك»، ثم قدمت الإثارة فى فيلم «السلم والثعبان»، لتشارك بعدها فى عدة أفلام جعلت الجميع يتنبأ بميلاد نجمة ومنها « اللمبي» ثم  « عريس من جهة أمنية» مع الزعيم عادل إمام،  لكنها فاجأت الجميع وارتدت الحجاب، وشاركت الفنان عامر منيب فيلم» كامل الأوصاف».

فى عام2006 ، ارتبطت «حلا» بالمطرب والملحن هانى عادل، وكانت قصة حبهما يعرفها الوسط الفنى بأكمله، وتم عقد قرانهما، لكن قبل حفل الزفاف، أعلنا الانفصال دون أى أسباب، وبعد عدة أشهر، تزوجت من الداعية الإسلامى الكندى يوسف هاريسون، واستمر زواجهما 12 عامًا، وأنجبا 4 أبناء، ثم انفصلت عنه رسميًا فى أكتوبر 2020، وفيما يبدو أن الفنانة المعتزلة، عشقت الارتباط  بالمشايخ، فبعد عدة شهور قليلة، أعلنت زواجها من الداعية  المعز مسعود، بعد قصة حب على «السوشيال ميديا».

هل حلا شيحة صادقة فى توبتها؟، لا أحد يعرف فالتوبة محلها القلب، وليس هناك من يستطيع الحكم على إيمان أحد، إلا أنها تقمصت دور الداعية، ووصمت الفنانين بأنهم مفتونون بشهوة الشهرة، وأنهم نجحوا فى الدنيا لكنهم فشلوا فى علاقتهم بالله، فهل اطلعت على الغيب وعرفت درجات هؤلاء عند الله، أم أن الأزمات النفسية التى مرت بها، جعلتها غير متزنة فى أفعالها وأقوالها، تجعلها تحتاج إلى طبيب نفسى أكثر من احتياجها إلى حجاب أو نقاب، تختفى وراءه.

وفى النهاية، الطريق إلى الله، لا يحتاج إلى واسطة، كل منا يختار طريقه، فالحلال بين والحرام بين، والله وحده هو من يحكم على قلوب عباده، «حلا شيحة»، تظن أنها اختارت الطريق الصحيح، من وجهة نظرها، وليس من حقها أن تجبر أحدًا على اعتناق أفكارها، التى تأثرت بفترة إلقائها دورسًا دينية فى أحد المراكز بكندا، وإذا كانت تمتلك الشجاعة فهل تستطيع أن تخرج وتجيب عن سؤال واحد فقط، إذا كان الفن حرامًا، فهل ما تم جمعه من أموال خلال عملك بالفن حلال أم حرام؟!