الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال لقائه رجال أعمال مشاركين فى مبادرة حياة كريمة

الرئيس: «تطوير الريف» أضخم مشروع تنموى متكامل فى تاريخ مصر الحديث

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين المشاركين فى مبادرة «حياة كريمة»، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.



وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن الاجتماع شهد استعراض أهم مستهدفات المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، والذى يهدف إلى تحديث كل جوانب الحياة لعدد ٤٥٨٤ قرية فى كل المحافظات، تضم ٥٨٪ من إجمالى سكان مصر، وبتكلفة تقديرية حوالى ٧٠٠ مليار جنيه، وبالتركيز على الارتقاء بالمستوى الاجتماعى والصحى والتعليمى والاقتصادى والسكنى وكافة القطاعات الخدمية لتلك القرى، وكذلك القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، بالإضافة إلى الاستثمار فى تنمية وبناء الإنسان المصرى بالمفهوم الشامل، وذلك بالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المتخصصة بالدولة، على نحو يتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقد أشار الرئيس إلى أن مشروع تطوير قرى الريف المصرى الذى يعد أضخم مشروع تنموى متكامل فى تاريخ مصر الحديث يأتى تحت مظلة تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث يهدف إلى تطوير كافة جوانب تفاصيل الحياة فى الريف، وتحقيق جودة الخدمات واستقرارها للمواطنين، مشددا على أن الدولة عازمة على بذل أقصى جهد لإنهاء مراحل المشروع فى أقصر مدة زمنية ممكنة، وبالتحرك على نطاق واسع فى إطار من الجهد الجمعى المتكامل بين مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية.

كما أكد الرئيس أن هذا المشروع يأتى بعد مرحلة زمنية مفصلية مرت بها مصر منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، تم خلالها التركيز على تبنى إصلاحات اقتصادية هيكلية تعد الأشمل والأعمق فى تاريخ مصر، وكذلك التعامل الجذرى مع الكثير من المشاكل الاقتصادية المزمنة، مما أدى إلى توفير الموارد التى مكنت الدولة من إرساء قواعد قوية لبنية تحتية حديثة ومتكاملة وفرت مناخاً جاذباً للاستثمار والأعمال، فى إطار مخطط قومى شامل للتنمية تضمن إطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة التى أتاحت فرصاً واعدة ومجزية للاستثمار فى العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، وذلك بعد نجاح الدولة فى تأمين احتياجاتها من الطاقة بمختلف أنواعها من أجل تلبية المتطلبات المتزايدة لقطاع الصناعة والاستثمار، وهى النتائج والنجاحات التى أثبتت صلابتها فى مواجهة اختبار جائحة كورونا، كما شدد الرئيس على أن تلك الجهود تمت بالتوازى مع اهتمام الدولة ببناء الإنسان المصرى من كافة الجوانب والاستثمار فى الموارد البشرية باعتبارها قاطرة التقدم إلى المستقبل الذى يليق بمصر.

وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم كذلك استعراض محاور عمل المرحلة الأولى من المشروع التى تشمل ٥٢ مركزاً، بما فيها ١٥٠٠ قرية و ١٠٦١١ من تطوير البنية التحتية، وتحقيق التمكين الاقتصادى، وتعزيز التدخلات الاجتماعية وتنمية الإنسان، وتطوير القطاع  الصحى من مستشفيات ووحدات صحية ونقاط إسعاف، وكذلك قطاعات الكهرباء، والتعليم، والاتصالات، والصرف الصحى ومياه الشرب ومحطات المعالجة والتنقية والرى وتبطين الترع، والغاز الطبيعى، والطرق ومجمعات الخدمات الحكومية، والشباب والرياضة، والزراعة، وخدمات التضامن الاجتماعى من محو الأمية وتأهيل ذوى الهمم وتجهيز العرائس وتوفير سكن كريم، فضلاً عن التأهيل المهنى وإنشاء المجمعات الصناعية والزراعية وتدوير المخلفات وإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.

أعرب الرئيس عن تقديره للحضور من رجال الأعمال على مساهماتهم وجهودهم المجتمعية فى مشروع «حياة كريمة» فى إطار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، موضحاً أن هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية كبيرة لمصر ويفتح آفاق الاعتماد على مستلزمات الإنتاج المحلية، ومن ثم تطوير قطاع الصناعة والأعمال الذى يعد بمثابة المستقبل التنموى لمصر.