الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطايا حطب ورجاله فى اللجنة الأوليمبية

انتصرت إرادة الرياضيين والتى تتوافق تماما مع إرادة الدولة ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة بعد ما فعله رئيس اللجنة الأوليمبية ورجاله من فتح باب الترشيح لاتحاداتهم سرا قبل السفر لدورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو ضاربين بمصلحة الرياضة المصرية عرض الحائط، حريصين على «الكراسى» والبقاء عليها أكثر من حرصهم على تحقيق أبطالنا ميداليات فى دورة الألعاب الأوليمبية، وبعد الغرور والكبر والعناد والتهديد بفزاعة الأوليمبية الدجولية وإيقاف الرياضة المصرية، تراجع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية عن «موسم التزكيات» وأصدر بيانا أوقفت فيه انعقاد جميع الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية التى تم فتح باب الترشيح لها قبل دورة الألعاب الأوليمبية، وإعادة الدعوة لفتح باب الترشيح فى الاتحادات الرياضية بدءًا من السبت 28 أغسطس .



ويعد تراجع مجلس اللجنة الأوليمبية عن انتخابات التزكية أول الغيث فى طريق تطهير الرياضة المصرية من الفساد والمحسوبية، خاصة أن هناك قرارًا وشيكًا لم يصدر رسميا حتى كتابة تلك السطور يفيد بتشكيل وزارة الشباب والرياضة للجنة عليا للاشراف على انتخابات الاتحادات وبحث الأوراق وتلقى الطعون، ما يعد سحبا لصلاحيات مجلس الأوليمبية تمهيدا للحساب على الإخفاق الأوليمبى والمخالفات التى لا حصر لها. 

وتناول الإعلام الرياضى فى الأيام الماضية وخاصة بعد انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو ملف «خطايا اللجنة الأوليمبية.. ورئيسها ورجاله» وهو الملف الذى فتحته روز اليوسف قبل أوليمبياد «ريودى جانيرو 2016» وبعدها وبلغ ذروة تناول «روزاليوسف» لمخالفات رئيس اللجنة الأوليمبية للقوانين واللوائح ذروته عام 2017 وتحديدا اثناء إجراء انتخابات الاتحادات الرياضية آنذاك حينما بدأ تهديد الأوليمبية للأندية ومندوبيها لاختيار مرشحين دون الآخرين . وكشفت روز اليوسف بالمستندات شراكة رئيس اللجنة الأوليمبية وصديقه ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة فى شركة تورد الأدوات الرياضية للاتحادات . هذا بالإضافة لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن مخالفات أوليمبياد ريودى جانيرو والذى أرسلته وزارة الشباب والرياضة للجنة الأوليمبية خمس مرات للرد عليه فى كل مرة تتلقى نفس الرد الذى يبرر المخالفات دون مستندات تثبت ذلك.

ولن نتحث فى السابق الذى كتبنا عنه هنا فى روز اليوسف وتوقعنا نتائجه على الرياضة المصرية منذ سنوات، ولكننا سنتحدث عن الجديد وخطايا اللجنة الأوليمبية قبل أوليمبياد طوكيو، وكيف كانت سببا فى الإخفاق. ونبدأ قبل السفر حيث تأخر صدور القرار الوزارى لسفر البعثة حتى اليوم الأخير الذى يمكن البعثة من اللحاق بالسفر والمشاركة بالأوليمبياد، وجاء تأخر القرار الوزارى نظرا لتأخر اللجنة الأوليمبية فى ارسال الأسماء للوزارة، حيث كان حطب ورجاله يساومون على عدم تطبيق اللائحة المالية الموحدة التى اعتمتدها وزارة الشباب والرياضة وكان من المفترض تطبيقها أول ابريل الماضي، تلك اللائحة التى بها بعض الاختصاصات للوزارة للرقابة على الشئون المالية فى الهيئات الرياضية، وهو الأمر الذى لم يعجب رئيس اللجنة الأوليمبية ورجاله فقرر مساومة الوزارة بالبعثة الأليمبية حتى يتم إلغاء تطبيق اللائحة المالية الموحدة، ولولا حرص وزارة الشباب والرياضة على مصلحة أبطالنا ما سافرت البعثة لطوكيو من الأساس. ونأتى لملابس البعثة تلك الملابس التى لم تفرق بين الرجال والسيدات، كما أنها جاءت عشوائية أيضا فعلى سبيل المثال لم يجد لاعبو منتخب كرة اليد الأبطال مقاسات تناسبهم فى البدل الرسمية للبعثة. وفى الفروسية استبعد حطب الدكتور سامح الدهان افضل لاعبى الفريق الذى كان السبب الأول فى التأهل لمنافسات الفرق لأوليمبياد بعد 60 عاما من الغياب، متعللا بأن حصانه الذى فاز به بالعديد من البطولات الدولية قبل وبعد الأوليمبياد صغير السن وليس له خبرة، وتم وضع الدهان كلاعب احتياطى، فى مقابل مشاركة محمد طاهر زيادة نجل شريكة رئيس الأوليمبية فى ناديه الخاص «MVP» كلاعب أساسى.

سافرت البعثة المصرية لطوكيو بعدد 134 لاعبًا ولاعبة  و 150 إداريا أى أكثر من عدد اللاعبين ذاته ومع ذلك وجدنا فى أكثر من لعبة مدرب يقوم بعمل الإدارى كون محاسيب رئيس اللجنة لهم الأولوية فى السفر عن الإداريين الفعليين للرياضات المختلفة، ورغم أن وزارة الشباب والرياضة سمحت بالاستثمار الرياضى ووفرت للعديد من اللاعبين فرصة التعاقد مع شركة راعية تولت الادارة لأمورهم الرياضية ووفرت لهم فريق عمل كاملًا يجعلهم أكثر تركيزا فى تدريباتهم لتحقيق انجاز، إلا أن اللجنة الأوليمبية أبت إلا أن تتدخل بالسلب، حيث رفضت سفر المعد النفسى للاعبين مع البعثة بحجة أنه ليس له مكان . وحدث وأن احتاجته البطلة هداية ملاك قبل مباريات الترضية لحصد الميدالية البرونزية للمعد النفسى واضطرت للحديث معه عبر الانترنت كى تستعد لمباراة حصد الميدالية . كما كانت بطلتنا فى تنس الطاولة دينا مشرف متفوقة على بطلة هولندا فى مباراة دور الـ 32 لفردى السيدات بنتيجة 3/0 قبل أن تعود الهولندية للمباراة وتفوز 4/3 لأن دينا احتاجت معدًا نفسيًا فلم تجده، وهو ما احتاجه أيضا يوسف طلبة لاعب القوس والسهم عقب تعطل اللوحة الالكترونية أثناء مباراته فى دور الـ 64 أمام بطل كازاخستان وكان النتيجة تعادل اللاعبين 4/4 وكان يوسف الأفضل وتوقف اللقاء لمدة ربع ساعة لمحاولة إصلاح اللوحة وحين العودة تفوق اللاعب الكازاخستانى وفاز 6/2 وكان لاعبنا بحاجة لمعد نفسى يبقيه بنفس الحماسة التى كان عليها قبل توقف اللقاء. هذه فقط بعض خطايا هشام حطب ورجاله وهناك الكثير والكثير ستتناوله «روزاليوسف» فى القادم حتى يتم تطهير الرياضة المصرية.