الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عودة السفيرة.. مشيرة

عودة السفيرة.. مشيرة

عادت.. وعودتها عزيزة.. عزيزة بقدر عزة نفسها وتفانيها لسنوات طويلة فى خدمة قضايا الوطن.. عادت سفيرتنا التى أبهرت شخصيتها الزعيم نيلسون مانديلا وقت أن كانت أول سفيرة مصرية إلى جنوب أفريقيا وأسهمت علاقتها الوثيقة واقترابها منه فى ترسيخ قناعاتها بالعظمة فى التواضع والتواصل والإرادة القوية.



إن عودة السفيرة عزيزة بقدر جرأتها فى حرب إعلاء حقوق المواطنة فمن ينسى معركتها فى ٢٠٠٥ عند إطلاق خط نجدة الطفل المصرى،وهو الحلم الذى  راودها وحققته وحيث كانت عضوا بمجلس إدارة ونائب رئيس المنظمة الدولية لخطوط نجدة الأطفال أمستردام – هولندا بين عامى 2003 – 2009.

عودةً السفيرة عزيزة بقدر صمودها فى هزيمة كل من وقف أمام أول قانون مصرى ينتصر للأطفال من كل أشكال العنف حتى المنزلى ويعاقب كل من يؤذيه حتى وإن كانوا أبويه.. فوقفت فى وجه محاولات تشويه جماعات الإسلام السياسى لمشروع القانون تحت قبة البرلمان فى عام ٢٠٠٨.. ولم تتنازل عن خروجه للنور برؤية مستنيرة.

عودة السفيرة عزيزة على كل فتاة نجت من مقصلة الختان بفضل سنوات طويلة عاشتها «السفيرة» تناضل من أجل تغيير ثقافة المجتمع تجاه هذه الممارسة.. وعودتها عزيزة أيضا بقدر جهودها فى اقتحام أخطر قضايا المجتمع بالتسلل الى بؤر أطفال الشوارع  عندما حددت ساعة صفر سرية لدخول أوكار أطفال الشوارع بمصر  أسفل الكبارى  من أجل الخروج  بأول قاعدة بيانات وخريطة تحدد أماكن وحجم الظاهرة ورسم سياسات التغلب عليها وإعادة دمج اطفال الشوارع فى أسرهم بشتى الطرق.

ان عودة السفيرة مشيرة خطاب للمشهد بتوليها رئاسة المجلس القًومى لحقوق الانسان عزيزة بقدر كل دور لعبته على مدار سنوات فى المشهد والكواليس كممثلة لمصر فى المحافل الدولية المختلفة على امتداد عملها الدبلوماسى الطويل، فكانت الشخصية  الجديرة بالترشح باسم مصر لمنصب اليونيسكو نطرا لما تتمتع به من، مهارات التواصل بين الثقافات المتباينة.. سفيرتنا العزيزة تراكمت خبراتها بفضل جوالات السنوات الطويلة التى مثلت فيها الوطن فى شتى المحافل الدولية، من الأمم المتحدة إلى أستراليا وجنوب إفريقيا، جابت خلالها بلادًا وبلادًا وحضرت مؤتمرات وترأست وفودا، ولا ينتظر إلا أن يكون المجلس القومى لحقوق الانسان برئاستها منبرا ونافذة مصرية تكفل حقوق المواطنة والمواطن.