الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجاهد يجهض حلم رابطة الأندية بالتحكيم المسموم

لم يكن التحكيم على ما يرام فى أولى لحظات انطلاق مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم عن موسم 2021/2022، بل شابه الكثير من المغالطات والأقاويل، وكأنه امتداد للموسم الماضى الذى وصفه البعض بالكارثى، خصوصا مت جانب الأهلاوية الذين خسروا اللقب فى مشهد نادر الحدوث أمام الفريم التقليدى الزمالك، ويتسبب الجدل حول طاقم تحكيم مباراة الزمالك وإنبى فى افتتاح المسابقة فى اطالة امد الجدل من أول ساعات المسابقة التى يتوقع لها أن تطول مع طول المسابقة، فيما ينذر بأيام ساخنة مع تصاعد شكل وحجم المنافسة، ليتسلح كل جانب بمنطقه واتجاهاته ومصالحه. ارتكب حكم مباراة الزمالك وإنبى عدة مشاهد مثيرة للجدل، أكدت للجانب الآخر شكوك وظنون الموسم الماضى، وكأنه يورث مشاكل التحكيم فى الموسم الماضى للموسم الجديد الذى لن يحتمل ما تحمله الموسم الماضى، لأسباب كثيرة أهمها على الاطلاق ضغط الاجندة المحلية والدولية على صعيد الاندية والمنتخبات، وإذا لم تلتزم الأندية بالنظام الموضوع واستسلمت للجدل والمطالبة بإعادة المباريات محل الجدل، سيطول النقاش وتتصاعد الأزمات، هكذا طالب البعض بإعادة مباراة الزمالك وإنبى، لما شابها من أخطاء جسيمة، لكن رئيس لجنة الحكام عصام عبد المنعم، استبعد الأمر تماما، وضرب مثالا بالإعادة فى حالة اشتراك لاعب طرد مثلا، لكن ليس من المنطق وأمام ضغط المباريات المنتظر إعادة مواجهات.



عبدالمنعم طالب الجميع بالهدوء والانتظار على التحكيم، رغم أنه لم يتطرق لحل مشاكل وأزمات الحكام ومطالبهم فى الموسم الماضي، لتظل الأزمات قائمة دون حل، خصوصا فى وجود الفار، وبات الأمر مهدد بالتصعيد أكثر فى ظل امتلاك كبار الأندية آلة إعلامية جبارة، قادرة على التحليل والتفنيد الفورى والمطول الأمر الذى يزيد من غضب الجماهير، الأزمة الأكبر وجود خلافات عالقة بين رموز التحكيم منذ زمن طول سواء عصام عبدالفتاح أو جمال الغندور أو وجيه أحمد أو سمير عثمان، ليتصيد كل من الآخر الأخطاء لمن يدير، وما يؤكد هذا استمرار نفس المشاكل فى وجود أي منهم فى مركز القيادة، دون أى سيطرة من إدارة اتحاد الكرة، خصوصا فى ظل وجود اللجنة الثلاثية الحالية المكلفة بالإدارة من قبل الاتحاد الدولى «فيفا» برئاسة أحمد مجاهد.

ما يزيد من حجم أزمات فى الفترة المقبلة، خضوع لجنة الحكام برئاسة عبدالفتاح لإدارة اتحاد الكرة، وليس لرابطة الأندية التى انطلقت بمجموعة أفكار شبابية غير مسبوقة تحت إدارة أحمد دياب فيما يخص تنظيم وشكل المسابقة، فضلا عن مسابقات أخرى فى الطريق مثل كأس الرابطة المنتظر إقامته وقت اقامة بطولة الأمم الإفريقية المقبلة، ما بين شهرى يناير وفبراير المقبلين، الأمر الذى ينذر بهدم لكل تلك الجهود فى ظل استمرار مشاكل التحكيم التى عادة ما تثير غضب الجماهير، فى ظل قناعات الإدارات الأندية بذلك، كما ألمح فى ختام الموسم الماضى رئيس النادى الأهلى محمود الخطيب وهو يواسى لاعبيه، فى ملعب الجونة، وقت خسارة اللقب، مؤكدا لهم أن الخسارة جاءت لصالح المنافس بظروف خارجة عن إرادة الجميع.