الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علامة تجارية عالمية لمنتجات التمور المصرية لأول مرة

فى خطة مهمة نحو تعظيم إنتاج مصر من التمور ووضعها على خريطة التصدير بقوة للأسواق العالمية تسعى الحكومة لإصدارعلامة تجارية عالمية لمنتجات التمور المصرية لأول مرة بعد أن احتلت مصر المرتبة الأولى عالميًا فى الإنتاج.



وأكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بتنمية وتطوير قطاع التمور باعتباره أحد أهم القطاعات الإنتاجية الواعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل الجديدة، مشيرة إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمى فى إنتاج التمور بنسبة 18%، والأولى على المستوى العربى بنحو 23 %.

جاء ذلك فى سياق كلمة الوزيرة خلال الافتتاح لفعاليات «المهرجان الدولى الخامس للتمور المصرية بسيوة» بمحافظة مطروح والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى ألقاها نيابة عنها أحمد رضا معاون الوزير لشئون الصناعة والمشرف على مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعى. 

وقالت الوزيرة: إن هذا المهرجان يعد بمثابة خطوة مهمة نحو النهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية دوليًا وبما يسهم فى الارتقاء بالصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة وتحقيق انطلاقة كبيرة جديدة للاقتصاد المصرى تضع مصر فى مكانها المناسب على خريطة التنافسية العالمية، مشيرةً إلى أن قطاع التمور فى مصر يضم حوالى 150 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادى الجديد والواحات البحرية وسيوة وأسوان والأقصر والبدرشين والفيوم وبرج العرب والعامرية والدلتا ودمياط والشرقية.

ولفتت وزيرة التجارة والصناعة إلى أن مهرجان التمور المصرية بدورته الخامسة يعكس النجاح الكبير الذى حققته المهرجانات السابقه، والتى تضمنت مشاركة أكثر من 600 عارض وتقديم 40 جائزة تغطى كل حلقات سلسلة القيمة، والوقوف على المشكلات التى تواجه القطاع وطرح الحلول العلمية التطبيقية، وكذا نقل الخبرات المتقدمة وتطبيقها لتطوير قطاع التمور فى مصر.

وأضافت الوزيرة أن المهرجان الخامس للتمور يهدف إلى إلقاء الضوء على قطاع التمور بمصر وتوحيد جهود كل الجهات من المؤسسات الحكومية والجهات البحثية والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التى تواجه منتجى ومصنعى التمور وإقامة روابط قوية بين تلك الجهات، بالإضافة الى توثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجى ومصنعى التمور من داخل وخارج مصر، فضلاً عن تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات فضلاً عن فتح آفاق جديدة لمنتجى ومصنعى التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.

وأشارت جامع إلى أن التعاون المثمر بين الوزارة وجائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعى للنهوض بقطاع التمور فى مصر والذى نتج عنه عدد كبير من النتائج الإيجابية تتضمن إقامة مهرجانات التمور المصرية بسيوة والانتهاء من تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومى بقيمة 10 ملايين جنيه، وتأهيل مجمع تمور الوادى الجديد الحكومى بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة للتمور بتكلفة 13 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بقدرة تخزينية تبلغ 4000 طن فضلاً عن استقدام خبراء بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية فى إعداد دراسات مشروعات جديدة لتعظيم القيمة المضافة والقدرة التصديرية على مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور، وكذا تأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية.

فى هذا الإطار لفتت الوزيرة إلى أن الوزارة تنفذ خطة متكاملة لتنمية وتطوير صناعة التمور تشمل تعزيز قدرة مصانع التمور للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية .

من جانبه أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن الفترة القادمة ستشهد إطلاق مشروع تطوير سلسلة القيمة وإنشاء علامة تجارية لتمور سيوة الذى ينفذه مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعى بوزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع المحافظة بتمويل من التعاون الإيطالى بقيمة ٩ ملايين جنيه، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة المصرية للارتقاء بقطاع التمور وتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لزراعة 2,5 مليون نخلة، والتى تم إطلاقها فى عام 2018 لتكون بمثابة الدعوة لإعادة الحياة لإنتاج التمور المصرية على مساحة نحو 40 ألف فدان، وتمثل سيوة بالتأكيد جزءًا كبيرًا منها بما تزخر به من العديد من الكنوز ومنها ثروة النخيل المعروفة والمتميزة بنحو 80 ألف نخلة بأنواعها على مساحة تزيد على 9 آلاف فدان فى عمق صحراء مصر الغربية.