الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إقبال كثيف من المواطنين على أسواق الجمال للشراء فى مختلف المحافظات

تجارة «الإبل» ثروة اقتصــــــــــــــــادية فى صحراء مصر

تعد تجارة الإبل ثروة قومية واقتصادية فى صحراء مصر، وخاصة فى المحافظات الحدودية كـ«مطروح- البحر الأحمر»  كونهما يتميزين بالبيئة الصحراوية، حيث يعيش أغلب سكان تلك المناطق على تجارة الإبل، للاستفادة من لحومها ذات المذاق الخاص، وألبانها التى تشفى من الأمراض.  كما تنتشر أسواق بيع الجمال فى محافظات الوجه البحري، حيث يقبل المواطنون على شراء لحومها، لإدخالها فى الوجبات الغذائية المختلفة، حيث يهواها الكثيرون من أبناء وجه بحرى وقبلي.



 

«دراو» من سوق للإبل إلى مزار سياحى

 

كتبت - بسنت عادل

 

«دراو» من أسواق الجمال الشهيرة والقديمة فى محافظة أسوان، يقبل عليها جميع تجار الجمال من كل أنحاء محافظات مصر، نظرًا لانها الأقل سعرًا لقرب أسوان من دول الاستيراد، ليقبل عليه جميع راغبى لحم الجمال. 

يقع «دراو» على بعد 40 كيلومتراً من مدينة أسوان، بمركز دراو ويقام يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع على مساحة تقدر بعشرة أفدنة، ويعتبر مركزاً تجارياً لبيع  الجمال السودانية، لذا يقصده تجار المحافظات المصرية كافة لشراء أفضل الإبل بمختلف أحجامها. 

يعتمد ابناء مركز دراو على  توريد الجمال السودانية إلى مصر كمصدر دخل، لتكون هذه السوق إحدى أهم المصادر التجارية فى مصر، منذ مئات السنين، لتصبح دراو حلقة وصل بين أبناء الدولتين وتربط بينهما تجاريا.

وتعد «سوق دراو» شمال محافظة أسوان جنوب مصر، أكبر مركز لتجارة الجمال بمختلف أنواعها وأحجامها فى البلاد، وتشهد رواجاً كبيراً مع اقتراب عيد الأضحى، إذ تستقبل أسبوعياً قرابة عشرة آلاف جمل من السودان، كما ينظم عدد من الشركات السياحية رحلات للوافدين عقب جولاتهم بمعابد أسوان لقضاء وقت ممتع فى التقاط الصور المميزة لعمليات البيع والشراء.

وتستغرق رحلة الجمال من داخل السودان إلى سوق دراو قرابة السبعة ايام، وهى فترة الحجر البيطري، ويتم جلب الجمال من داخل المراعى الكبرى بأبرز ثلاث مناطق فى السودان دارفور، وكردفان، والفاشر، ثم يتحرك التجار بها لتصديرها إلى محجر دنقلة شمال الخرطوم.

 وبعد انتهاء هذه الإجراءات تُشحن الجمال إلى معبر (أرقين) بمسافة تبلغ 270 كيلومتراً بعد سداد الرسوم، لتدخل الجمال مشحونة إلى مصر عبر منفذ أبو سمبل، وتُفحص فى المحجر البيطرى وتُؤخذ عينات منها للتأكد من سلامتها، بعدها تستغرق الرحلة قرابة 13 يوماً إلى الوجهة الأخيرة بسوق دراو.  قالت مريم عبدالناصر دكتورة بيطارية، إن هناك فوائد كبيرة للحوم الابل، حيث إن لحم الجمال يحتوى على نسبة قليلة من الدهون، ولذلك ينصح به لمن يرغب فى الحفاظ على الوزن المثالي، واضافت أن أنسجة لحوم الجمال تحتوى على نسبة عالية من الحديد، حيث تعمل على تقوية المناعة لمن يداوم على تناولها بشكل صحي.

ويمتاز سوق دراو بإقبال أعداد كبيرة من السائحين يحرصون على زيارته لالتقاط الصور مع الجمال، لأن تجربة ركوب الجمل تضفى جواً من البهجة على الأفواج السياحية، ولاقت هذه الزيارات رواجًا كبيرًا من أن السائحين الحريصون على توثيق زيارتهم لسوق دراو عبر أفلام قصيرة يقومون بتحميلها على موقع يوتيوب.

وعن رحلة شراء الجمال من  دراو الى المحافظات الأخرى، يقول السيد على تاجر من محافظة قنا، انه يقوم برحلة اسبوعية الى محافظة اسوان لشراء الجمال، وبيعها بالاتفاق مع جزارين القرى فى المحافظة.

واضاف على أن الجميع يقصد سوق الجمال بدراو تحديدا لأنه الاقل سعرا لذلك يتوجه اغلب التجار اليه بحثا عن افضل الابل السودانية، مؤكدا على الاقبال الكثيف على لحوم الجمال نظرا لانها ايضا اقل من اسعار اللحوم الاخرى. 

واشار على إلى إن أسعار الإبل تبدأ من 5 آلاف للجمل الصغير و10 آلاف للجمل الوسط، ويصل إلى 30 ألفاً، وتعد هذه الأسعار للجمال مناسبة نوعاً ما بعدما شهدت فى الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً ووصل سعر الجمل فيه إلى نحو 30 ألف جنيه . واضاف انه يتم تحديده من قبل اصحاب المكاتب الذى يقوم بتثمين الجمال وبالبيع وصاحب الجمال واقف بجوار صاحب المكتب يبيع ويشترى فى كل جمل حسب وزن وعمر الجمل فإن سعر الجمل القائم 40 جنيها للكيلو والجمل الذى يزن مثلا حوالى 300 كيلو يصفى 220 كيلو لحمًا اى أن سعر كيلو اللحم الصافى يوازى 100 جنيه، وارتفاع اسعار الجمال بهذه الصورة يرجع لأن معظم أنواعها مستوردة من الخارج وخاصة الصومال والسودان والمغرب وجيبوتى والاستيراد يتم بالدولار، فسعر كيلو اللحم المذبوح فى العام الماضى كان 50 جنيها اما هذا العام فوصل الى 100 جنيه.  وقال السيد ان الجمال الموجودة حاليا فى السوق سودانية ومصرية ويباع الجمل هنا فى السوق فى المزاد مثل سوق العبور للفاكهة وكل تاجر يريد الشراء عليه ان يرفع السعر وكل مكتب له نسبة من بيع الجمال التى تصل الى السوق، مشيرا إلى أن أسعار لحم الجمال تبدأ من 100 جنيه إلى 120 حسب نوع الجمل.

 

«برقاش».. أكبر سوق للجمال بالجيزة 

 

تعد سوق «برقاش» للجمال بمحافظة الجيزة أشهر وأكبر سوق متخصصة فى بيع وشراء الجمال فى مصر . وتشهد السوق إقبالًا كبيرًا على مدار العام بينما يزيد الإقبال عليه خلال موسم عيد الإضحى المبارك وتقع على مساحة 20 فدانًا بالجيزة وتوجد بها مكاتب متخصصة فى استيراد الجمال من السودان ودول أخرى. وأنشئت هذه السوق فى عهد الدكتور عبد الرحيم شحاتة محافظ الجيزة الأسبق بعد أن تم نقله من البراجيل بالجيزة إلى هذا المكان على مساحة 20 فدانًا. ويلجأ إليه معظم التجار بالقاهرة الكبرى وبعض المحافظات الأخرى لشراء احتياجاتهم من أنواع الإبل المختلفة سواء من خلال المكاتب المتخصصة فى استيراد الجمال من السودان والصومال وبعض الدول الأخرى أو من خلال التجار فى مصر وتزداد عملية الشراء مع قدوم عيد الأضحى المبارك من كل عام . وتتراوح الأسعار فى السوق بين من 8 آلاف جنيه للصغير و15 ألفًا للوسط ويصل إلى 35 ألفًا للجمال الكبيرة.

 

انتعاشة فى الشرقية والرشيدى أفضل الأنواع

 

الشرقية - عبد العاطى أبوالسعود

 

تشهد سوق الجمال الوحيدة على مستوى محافظة الشرقية بعزبة المسلمية التابعة لقرية  بردين مركز الزقازيق إقبالا كبيرا من التجار كل يوم ثلاثاء للبيع والشراء ويقصدها جميع التجار من أبناء المحافظات فجرا وتنتهى حتى الساعة العاشرة صباحا ويربى الجمال أبناء مركزى بلبيس والقرين وينصح التجار المواطنين بتناول لحوم الجمال حيث إنها رخيصة ولا تحمل أى سموم.

قال الحاج محمود السيد أقدم تاجر جمال بالشرقية إن الجمال تأتى إليهم من الصومال والمغربى يتكيف مع الجو المصرى ولحومه لها طعم ونكهة بخلاف أنواع لحوم الجمال الأخرى و أنه يحرص على الحضور للسوق فجرا ومعه إخوته الذين يعملون في  هذه المهنة أبا عن جد والأسعار تبدأ من ١٠ آلاف جنيه حتى ٣٠ ألف جنيه للأنواع المتميزة، لافتا إلى أن هذه السوق يأتى إليه تجار من جميع المحافظات ومؤشر لارتفاع أو انخفاض الأسعار حيث إن سبب ارتفاع أسعار الأعلاف تتسبب فى ارتفاع سعر الجمال. أضاف الحاج توفيق حمدان إن تجار بلبيس والقرين هم الأكثر على شراء الجمال لطبيعة الأهالى بالمركزين فى تناول لحوم وكبد الجمال وسعر الكيلو يبدأ من ١٠٠جنيه وحتى ١٢٠ جنيها لافتا إلى أن الجمال تأتى من السودان، وشلاتين، وصعيد مصر و سوق بردين  تعد أكبر سوق للجمال بالشرقية لاحتوائها على عدد كبير من تجار الجمال بقبائلها المختلفة. قال الحاج رضا السيد إنه يأتى إلى سوق الجمال فى ساعة مبكرة ومعه أولاده لبيع وشراء الجمال حيث إنها مصدر رزقهم الوحيد والحمد لله ربنا بيرزقهم بمكسب يحقق لهم حياه أفضل وأنهم يقومون بتربية الجمال الصغيرة ولكن المشكلة فى أسعار الأعلاف التى تؤدى بالتالى إلى رفع أسعار الجمال وبالتالى لحومها على المستهلكين كما يحرص أصحاب محلات الكبدة البلدى على شراء الكبدة حيث يعمل أحد أبنائه جزارا. قال الحاج مصطفى محمد إن السوق تضم أصنافا من الجمال وكل تاجر يشترى حسب احتياجاته والحمد لله أعداد التجار فى تزايد والحمد لله كله بيرزق ويعمل مع التجار شباب فى نقل الجمال للأسواق. أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أنه تم نقل سوق الجمال   من مدخل مدينة الزقازيق والذى كان يشكل صداعا فى رأس العاصمة وإحداث ربكة مرورية وذلك الى مكانه الجديد بأرض عزبة المسلمية التابعة لقرية بردين على مساحة 5 أفدنة، ورصف طريق مخصوص له بتكلفة 7 ملايين جنيه وذلك تماشيًا مع خطة المحافظة لنقل الأسواق العشوائية خارج المدن والقضاء على المشاكل المرورية وإنشاء أسواق حضارية جديدة يراعى فيها اشتراطات السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعى للوقاية من حدوث أى كوارث حفاظًا على الأرواح والممتلكات، ومنع احتكار التجار للسوق حيث تعتبر سوقا كبيرة يأتى إليه التجار من جميع المحافظات خاصة القاهرة والمنصورة والغربية وأسوان وخط الصعيد وأنه يتم تأمين السوق من قبل رجال الشرطة بإشراف اللواء محمد والى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية.

 

حلايب وشلاتين مزار يقصده السائحون

 

البحر الأحمر - خالد الجهينى

 

تعتبر تجارة الجمال تجارة رائجة بمدينة الشلاتين، وتعد هذه السوق من أهم معالم المدينة، فهى أول محطة لوصول الجمال القادمة من السودان، حيث تستقبل المدينة يوميا مئات الجمال القادمة عبر ميناء رأس حدربةالبرى، وتأتى هذه الجمال بشكل دبكات، بواسطة الإدلاء الذين يعرفون جيدا دروب الصحراء أو عن طريق السيارات، فى رحلة تستمر لعدة أيام. 

الكثير من أهالى الشلاتين من قبائل العبابدة والبشارية، يعيشون على تجارة ورعى الإبل، حيث لا يجيدون حرفة أخرى سوى تجارة ورعى الإبل، ولم تعد سوق الجمال بالشلاتين مجرد سوق لبيع الجمال بل تعد مزارا سياحيا يقصده السائحون، من مختلف دول العالم، لمشاهدة الجمال، داخل هذه السوق. 

يقول محمد عمر، من مدينة الشلاتين، دبكات الجمال تأتى لمنفذ رأس حدربة البرى ليتم تحميلها لسوق الجمال بالشلاتين ثم بعدها توزع على كافة الأسواق المصرية، ومنها إلى الجزارين، مضيفا أن من أشهر التجار والقبائل الذين يعملون فى مهنة الجمال هم البشارية والرشايدة، والعبابدة، مشيرا إلى أنه يأتى لمدينة الشلاتين لشراء هذه الجمال تجار من مختلف محافظات الجمهورية، حيث يوجد تجار من قنا وسوهاج وأسيوط والجيزة والشرقية، والقليوبية، والأقصر. 

وعن انواع الجمال الموجودة بالسوق، يقول عمر: إن هناك أنواعا كثيرة بلغة التجار منها (البشارية، لحونى، غرب، رشايدة)، مشيرا إلى أن التجار يفضلون الجمال الرشايدة، مضيفا أن رحلة الجمال تبدأ من المراعى التى تتربى عليها مرورا بمعبر رأس حدربة، حتى محجر الشلاتين البيطرى، حيث تتم إجراءات الحجر البيطرى عليها مقابل رسوم لا تتعدى ٤٠ جنيها ، وتنتهى بسوق الجمال بالشلاتين، لتبدأ رحلة أخرى لبيع هذه الجمال للتجار، الذين يأتون من محافظات مصر المختلفة لشراء هذه الجمال، من أجل استخدامها فى أغراض الزراعة والسياحة، وبيعها كلحوم. 

ويقول: إن من أشهر الأسواق التى يتم توزيع الجمال عليها هى سوق برقاش، وسوق الجمال الأسبوعى  بالشرقية، والبحيرة، وسوق إسنا بالقصر، وعن الأسعار فهى تبدأ من 10 آلاف إلى 25 ألف جنيه مصرى.

 

السعر من 10 إلى 25 ألفًًا  بأسوق طنطا 

 

الغربية - محمد جبر

 

تعد سوق طنطا للمواشى فى محافظة الغربية من الأسواق المميزة كونها تضم جميع تجارة المواشي والأغنام بالإضافة إلى « الجمال» بمختلف أنواعها، بعكس أسواق المحافظة المواشي الأخرى التى تقتصر غالبيتها على تجارة المواشى والأغنام.

يقول محمد القليبى، جزار بمركز كفرالزيات: إن سوق الجمال بطنطا تعد ملتقى يستقطب غالبية تجار الجمال من محافظة الغربية والمحافظات الأخرى، مضيفا أن أسعار الجمال تبدأ من 10 آلاف إلى نحو 25 ألف جنيه، لافتا إلي أن من أفضل أنواع الجمال، هى الجمال «المغربى»  والـ«البلدى» ، ويعدان أجود قبائل الجمال، حيث يتمتعان بمواصفات مميزة ترفع من مستواهما وقيمتهما بين قبائل الجمال الأخرى، مشيرا إلى أن أسعار لحم الجمال تبدأ من 100 جنيه إلى 130 حسب نوع الجمل وهناك أنواع كثيرة للجمال أيضا منها « الرشيدى».

وأوضح، أن الجمال تأتى لسوق الجمال بالشرقية من دولة السودان، وشلاتين، وصعيد مصر، مؤكدا أن سوق الزقازيق تعد أكبر سوق للجمال فى محافظة الشرقية لاحتوائها على عدد كبير من تجار الجمال بقبائلها المختلفة.

من جانبه قال الدكتور حاتم أنور، مدير مديرية الطب البيطرى بالغربية، إن سوق طنطا للمواشى وباقى الأسواق المنتشرة بمراكز ومدن المحافظة، تشهد متابعة دورية وإحكام الإجراءات الاحترازية عليها، من حيث أعمال التطهير وتعقيم بشكل دائم ، خصوصا فى الأيام المقررة لانعقاد تلك الأسواق، بغرض حماية التجار والمترددين على سوق طنطا وباقى أسواق المحافظة من فيروس كورونا، وتجنب مخاطر الإصابة بين المترددين على أسواق المواشى.

 

«كفتة اللحم الجملى».. مذاق خاص للمنياوية 

 

المنيا - علا الحينى 

 

ما بين الشمال والجنوب يتجول جزارو المنيا الذين يعملون فى اللحم الجملى بين أسواق بيع الجمال وخاصة فى الجيزة وأسوان ومحافظات الوجه البحري، حيث تخلو المنيا من أسواق الجمال، ويغطى الجزارون احتياجاتهم بالنقل بين المحافظات، ويتنشر جزارو اللحم الجملى فى مناطق محدودة من المنيا وخاصة بمراكز المنيا وملوى وسمالوط، حيث يقومون بذبح الجمال فى المجازر وعرضها على الجمهور وبيعها وتصنيع الكفتة منها. 

يقول أحمد يونس 60 عامًا من أهالى مركز المنيا: إن هناك جزارين للحم الجملى بمنطقة سوق الحبشى حيث يقبل عدد من أهالى القرى على عمل الكفتة باللحم الجملى لمذاقها الخاص فاللحم الجملى له ذواقه واقتصر الجزارون فيه لشخص أو اثنين فقط وخاصة أنه فى النهاية لحوم طازجة غير مجمدة وأسعارها أقل من اللحوم البلدية مثل الأبقار  وِالجاموس، وهناك من يعشق أيضا الكبده الجملي. 

ويؤكد الدكتور محمد عثمان مدير مديرية الطب البيطرى بالمنيا، أن المجازر تستقبل لحوم الجمال لذبحها بالمجازر الحكومية حيث يتم استقبال ما يقرب من 25 إلى 20 جملًا وخاصة بمجاز المنيا وملوى وسمالوط، موضحا أنه يتم استقبال الجمال بالمجازر والكشف عليها وذبحها ولا تحتاج الجمال لفترة طويلة فى عمليات الفحص والكشف عليها، مشيرا إلى أن المنيا ليس بها سوق للجمال حيث تنتشر أسواق الجمال أكثر فى محافظات الوجه البحرى بالإضافة لمنفذ أسوان. 

ويضيف حسن سيد جزار، أن اللحم الجملى فى المنيا له زبونه الخاص فالطلب عليه ليس كثير ولهذا قل تجار الجمال وجزارين اللحم الجملي، ويصل سعر كيلو اللحم الجملى ما بين 100 إلى 120 جنيهًا وأسعار الجمال نفسها ما بين 9 إلى 18 ألف جنيه.

 

«إبل مطروح».. الثروة القومية للبدو 

 

مطروح - علاء عبدالله 

 

إبل مطروح هى ثروة قومية لبدو مطروح يقوم الراعى بمتابعة الابل بالصحراء، ويعتبر الرعى فى الصحراء المهنة الأساسية لكل أهالى مطروح بالصحراء لما تتميز بها الصحراء من أعشاب طبيعية تنمو دون تدخل الإنسان وتتغذى عليها الإبل.

ويقول حسين الصنقرى، من اهالى مطروح والمهتمين برعى الإبل: إن هناك أعشابا وشجيرات صحراوية تتغذى عليها الإبل فى الصحراء تسمى العجرم، والجل، والعراد، والقطف، والشعرة، والشفشاف، وعن أسماء إبل مطروح المميزة فهى: قعود، قنقنى، دقينى، أقلالى، شوشان، وهى إبل موجودة داخل صحراء مصر الغربية ويعشق رعيها بدو مطروح، أما الناقة تسمى بكرة، وبنت لبون، وأم أبهال، أم أشمال، الحنانة، عوج العراقيب، عوج اللغاوى. 

ويُشير الدكتور محمد مراد المختص فى مجال الطب والصحة، إلى أنه فى الماضى البعيد استخدم العرب حليب الإبل فى معالجة الكثير من الأمراض ومنها أوجاع البطن خاصة المعدة والأمعاء ومرض الاستسقاء وأمراض الكبد خاصة اليرقان وتليف الكبد وأمراض الربو وضيق التنفس ومرض السكرى، واستخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسى حيث كان يتناوله الشخص عدة مرات قبل الزواج إضافة إلى أن حليب الإبل يساعد على تنمية العظام عند الأطفال ويقوى عضلة القلب بالذات، ولذلك تصبح قامة الرجل طويلة ومنكبه عريض وجسمه قوى إذا شرب كميات كبيرة من الحليب فى صغره.

ويضيف، أنه يساعد اللبن بشفاء أوجاع الكبد وفساد المزاج، مشيرا إلى أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وإن هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفى به. 

وعن تكلفة تربية الإبل بصحراء مطروح، فهى تعتمد فى الأساس على الرعى فى الصحراء والتغذية على الأعشاب والنباتات الموجودة فى الصحراء، ويتحمل الراعى تكاليف إقامتها والرعاية الطبية من خلال أطباء العلاج البيطرى، كما تعتمد أسر كاملة فى صحراء مطروح على الجمال كثروة اقتصادية مهم لهم فى الصحراء.