«ميونخ» يعكس توترات المشهد السياسى العالمى

اتهمت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس روسيا بنشر «أخبار مضللة» حول الأزمة الأوكرانية، جاء ذلك خلال كلمة هاريس أمام إحدى جلسات اليوم الثانى من مؤتمر ميونخ للأمن.
فى المقابل، طالب وزير الخارجية الصينى وانغ يى ببذل مزيد من الجهود وبناء علاقات دولية على أسس العدالة لضمان السلام العالمى. ودعا إلى احترام مبدأ عدم التدخل فى شئون الدول الداخلية خاصة مع اختلاف خلفياتنا الثقافية.
وحث على أن تكون أوكرانيا جسرا يربط بين الشرق والغرب وليست جبهة حرب.
لكنه طالب باحترام مخاوف روسيا فيما يخص الأزمة فى أوكرانيا.
وتواجه أوروبا أزمة دبلوماسية وأمنية خطيرة بسبب حشد روسيا قوات على حدود أوكرانيا،وشكك الغربيون فى صحة الإعلانات الأخيرة عن انسحاب وحدات روسية مشيرين إلى أن موسكو تبقى قواتها على الحدود الأوكرانية.
من جهته، أمر الرئيس الروسى، فلاديمير بوتن، ببدء «تدريبات استراتيجية نووية» تشمل إطلاق صواريخ باليستية، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن الكرملين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية:إن بوتن سيشرف على التدريبات التى ستجريها القوات النووية الروسية، وتشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، أن التدريبات «جزء من عملية تدريب اعتيادية». فى الأثناء، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن خلال زيارة لليتوانيا، إن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا «بدأت تنتشر» وهى تستعد للهجوم.
وفى ميونيخ الألمانية، يجتمع زعماء غربيون وسط مخاوف من أن يأمر بوتن القوات المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا بالغزو فى أى وقت.
وأعلن الزعماء الانفصاليون المدعومون من روسيا فى شرق أوكرانيا، تعبئة عسكرية عامة، بعد يوم من إصدار أوامر للنساء والأطفال بالرحيل إلى روسيا، بسبب ما وصفوه بـ»احتمال التعرض لهجوم وشيك من القوات الأوكرانية».
من جانبها، نفت كييف بشكل قاطع هذا الاتهام، فى حين قالت واشنطن إنها «محاولة من روسيا لخلق ذريعة لغزو أوكرانيا».
وكانت روسيا قد حشدت قواتها فى الوقت الذى طالبت فيه حلف شمال الأطلسى بعدم ضم كييف إلى عضويته، لكنها تقول :إن التكهنات بأنها تخطط لغزو أوكرانيا «خاطئة وخطيرة».
وأضافت أنها تسحب قواتها من الحدود، لكن واشنطن وحلفاؤها يصرون على استمرار الحشد العسكرى، فى واحدة من أسوأ الأزمات منذ الحرب الباردة.
فى السياق نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية و»إنترفاكس» عن مصدر لم تذكرا هويته أنه عثر على قذيفتين متفجرتين فى الأراضى الروسية قرب حدود أوكرانيا
كانت لجنة التحقيقات الروسية قد ذكرت فى وقت سابق أنها أمرت بفتح تحقيق فى أعقاب تقارير إعلامية روسية قالت :إن قذيفة أوكرانية انفجرت فى منطقة روستوف الروسية على بعد نحو كيلومتر من الحدود.
ويأتى هذا التطور فى ظل مخاوف غربية من هجوم روسى وشيك على أوكرانيا، فيما يقول قادة غربيون إن القرار اتخذ وأن موسكو تبحث عن ذرائع للتحرك.
ورغم نفى موسكو المتكرر وإعلانها سحب جانب من قواتها من الحدود مع أوكرانيا تصر دول غربية على أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قرر إسقاط كييف وأنه لا دليل على انسحاب القوات الروسية.