الإثنين 17 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل 8 ساعات قضاها أعضاء قومى حقوق الإنسان داخل مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون

إشادة حقوقية بمستوى الخدمات اتساقًا مع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان

فى زيارة استهدفت التعرف على خطة تطوير المؤسسات العقابية والسجون ومقار الاحتجاز لتصبح أكثر اتساقًا مع المعايير والقواعد الحقوقية، وتلافى السلبيات التى كانت موضوع عدد من الشكاوى قام وفد من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان بزيارة تفقدية موسعة لمركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون، تضمنت الزيارة مناقشات مطولة مع اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، وعدد كبير من مسئولى القطاع وذلك فى إطار تنفيذ المجلس لاختصاصاته القانونية الواردة بالقانون ١٩٧ لسنة ٢٠١٧، واستمرارًا لنهج التنسيق والمتابعة المستمرة مع أجهزة الدولة المعنية وصولًا لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان وتحسين مستوى التوافق مع المعايير الحقوقية والصكوك الدولية التى التزمت بها مصر.



ضم الوفد عددًا من رؤساء وممثلى اللجان النوعية الدائمة للمجلس، واستغرقت الزيارة 8 ساعات متصلة قضاها الأعضاء داخل المركز مع مسئولى القطاع، فضلًا عن المناقشات مع عدد من النزلاء وعدد من أفراد أسرهم، الذين تواجدوا فى الأماكن المخصصة للزيارة، وثمن المجلس القومى لحقوق الإنسان جهود وزارة الداخلية ووزيرها اللواء محمود توفيق، وتعاون الوزارة المستمر مع المجلس، لإجراء تقييم أولى لمستوى البنية الأساسية والتجهيزات والممارسات المتبعة فى أول نموذج متطور للمؤسسات العقابية بعد مرور قرابة أربعة أشهر من بدء تشغيله، وإلى أى مدى يلبى هذا النموذج حقوق السجناء والمحتجزين، ويحقق التوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة، فضلا عن التعرف على جهود وزارة الداخلية فى استكمال عملية التطوير لباقى السجون الحالية.

وشدد المجلس فى بيان رسمى له عقب الزيارة التى انتهت فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، أن مركز التأهيل بوادى النطرون يعد نموذجًا مثاليًا لما يجب أن تكون عليه المؤسسات العقابية فى مصر، حيث تتوفر بالمركز كل مقومات البنية الأساسية التى تمكن أجهزة إنفاذ القانون من تطبيق قواعد معاملة السجناء واحترام حقوقهم وحقوق ذويهم وزائريهم، ويشمل ذلك المساحات المخصصة لدخول الزائرين وقاعات الزيارات وعنابر الإقامة والمرافق الصحية والتأهيلية والمرافق المخصصة للتغذية.

وأوضح المجلس أن نظام العمل بالمركز وممارسات ضباط وأفراد الشرطة تتسم بالاحترام الواضح لحقوق وكرامة النزلاء، مشيرًا إلى أن مركز تأهيل وادى النطرون والذى يستوعب حتى الآن حوالى ٧ آلاف نزيل أسهم حتى الآن فى إخلاء ثلاثة سجون بشكلٍ كامل وهى سجون بنها وطنطا والحضرة، فضلا عن استيعاب جزء مهم من نزلاء مجمع سجون طرة، وكلها سجون لم تكن بنيتها الأساسية تسمح بتطبيق معايير حقوق الإنسان للسجناء بالصورة المرضية..فضلا عن الانتهاء من تطعيم ١٠٠٪ من نزلاء السجون ومقار الاحتجاز بالجرعتين المحددتين لمواجهة فيروس كورونا والبدء فى إعطاء بعض النزلاء الجرعة التنشيطية.

وشدد المجلس على ضرورة الانتهاء من الخطة الطموحة لوزارة الداخلية والمتعلقة باستكمال سلسلة احلال السجون القديمة بمراكز تأهيل متطورة على غرار مركز وادى النطرون.