الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطالب أوروبية بفرض الحوار بدلًا من الحلول العسكرية فى أوكرانيا

أكد السفير الألمانى فى مصر فرانك هارتمان أن لا حل عسكريا فى أوكرانيا ويجب تغليب الحوار.



وقال فى اتصال مع «العربية»، إن الرئيس الروسى هو من بدأ الحرب فى أوكرانيا، وهو من عليه أن يوقفها، مضيفًا «لن نعطى بوتين المبرر لحرب شاملة».. كما أوضح أن الناتو ليس جزءا من النزاع، ولا يوجد أى مبرر لموسكو فى هذا التصعيد العسكري.

كذلك، أوضح أن بلاده تدعم أوكرانيا بكل الأشكال لكنه أكد أن ألمانيا ترفض تسليم كييف طائرات لمنع التصعيد.. وأضاف «نعمل الآن على بدائل لواردات الغاز من روسيا».

من جانبه، حذر الرئيس البولندى أندجى دودا من أن حلف الناتو قد يراجع موقفه القاضى بعدم التدخل عسكريا فى النزاع الحالى فى أوكرانيا إذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية فى أراضى هذا البلد.

وذكر دودا، فى حوار مع «بى بى سي» البريطانية، فى معرض تعليقه على العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، أن العالم لم يشهد تطورات على هذا النطاق منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال: «إذا سألتنى عما إذا كان من الممكن أن يستخدم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أسلحة كيميائية، فإننى أعتقد أنه قد يستخدم أى شيء حاليا، لاسيما عندما يواجه هذا الوضع الصعب».

وتابع الرئيس البولندى، ردا على سؤال عما إذا كان هذا السيناريو سيعطى لحلف شمال الأطلسى الضوء الأخضر للتدخل عسكريا فى النزاع: «بطبيعة الحال، يأمل الجميع فى أنه لن يقدم على ذلك، لكن إذا استخدم بوتين أسلحة الدمار الشامل فإنه سيكون تطورا يغير قواعد اللعبة بالكامل، وبالتأكيد سيتعين على أعضاء الناتو الجلوس حول طاولة والتفكير بشكل جاد فيما يجب عليهم فعله، لأن هذا الوضع سيشكل خطرا ليس على أوروبا فقط بل وعلى العالم بأكمله».

ويأتى ذلك فى وقت اتهمت فيه روسيا الولايات المتحدة بإنشاء شبكة تضم أكثر من 30 مختبرا بيولوجيا فى أراضى أوكرانيا تشارك فى برنامج البنتاغون البيولوجى العسكرى.

من جانبه، نفى الأمين العام لحلف الناتو يمس ستولتنبرج، فى حوار مع صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، صحة التصريحات الروسية عن الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية فى أوكرانيا، مضيفا: «علينا توخى الحذر لأن روسيا ربما تخطط بنفسها لتنفيذ عمليات باستخدام الأسلحة الكيميائية».

ونشرت قوات خفر السواحل البولندية، أمس، تغريدة قالت فيها إن نحو 1.7 مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسى فى 24 فبراير الماضي.

وعبر الحدود، السبت فقط، نحو 79 ألفا و800 شخص، بزيادة بنسبة 5% مقارنة بأمس الأول الجمعة.  وكان تدفق اللاجئين أكبر عند حدود ميديكا فى محافظة سوبكارباثيا.

وقالت قوات خفر السواحل إنه تم تسجيل 16 ألفا و800 أوكرانى. 

ولا تتوافر حاليًا معلومات رسمية حول عدد اللاجئين المقيمين فى بولندا، وعدد الذين سافروا إلى دول أوروبية أخرى.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، أمس، أن احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسى والأوكرانى وارد جدا.

وقال بيسكوف: «لا أحد يستثنى احتمال عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكى إلا أنه من الضرورى قبل ذلك أن يكون واضحا ومحددا ما الذى سيتم مناقشته بين الزعيمين وما هى النتائج التى يمكن التوصل إليها؟».

ورفض بيسكوف الإفصاح أو التعليق بشأن ما تم التوصل إليه حتى الآن بين الوفدين الروسى والأوكرانى المنخرطين فى مفاوضات، إذ اكتفى بالقول إن المفاوضات مستمرة ولم تنقطع وهى تجرى الآن بواسطة تقنية الفيديو.

وقالت وكالة الأنباء الروسية (تاس) نقلا عن وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو: «نسعى جاهدين لتنظيم قمة بين الرئيسين».

وأضاف تشاوش أوغلو: «بالمبدأ، لا يعارض بوتين هذه الفكرة وهو ما أعرب عنه للرئيس التركى خلال مباحثاتهما الهاتفية.. أما الجانب الأوكرانى فهو موافق على الفكرة تماما».

ومن جهته، قال وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو للصحفيين، إن تركيا طلبت من روسيا المساعدة على إجلاء رعاياها من مدينة ماريوبول المحاصرة فى أوكرانيا.

وأوضح: «اتصلنا بوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وطلبنا منه المساعدة لإجلاء رعايانا».

وفى أوكرانيا، ومع اشتداد القبضة الروسية حول كييف فى اليوم الثامن عشر للعملية العسكرية التى أطلقها الكرملين فى فبراير الماضي، أعلنت إدارة المدينة أمس، أن لديها احتياطيات من المواد الغذائية الأساسية تكفى أسبوعين تحسبا لأى حصار قد تفرضه القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية.

كما أوضحت فى بيان نشرته على الإنترنت، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن «المدينة استعدت لإجراءات محتملة فى حال حصارها».. كذلك، شددت على أن مليونين من سكان كييف الذين لم يتركوا ديارهم، لن يبقوا دون دعم إذا ما ساءت الأوضاع.

فيما لا تزال الطرقات المؤدية إلى الجنوب وحدها مفتوحة، بعد أن باتت العاصمة، بحسب مصادر أوكرانية، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف، أمس السبت.

كما تعرضت الضاحية الشمالية الغربية (إربين وبوتشا) لقصف مكثف فى الأيام الأخيرة.

فى حين أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكرانى، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن القوات الروسية الموجودة فى ضواحى العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل التمكن من محاصرتها بقوة.. وكانت صور لأقمار صناعية أظهرت قبل أيام عدة أرتالا طويلة من الآليات العسكرية الروسية تتجه نحو المدينة، التى يتخوف الغرب من سقوطها على الرغم من صمود القوات الأوكرانية حتى الساعة بوجه الروس، إلا أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية رجحت فى إحاطات سابقة احتمال سقوط العاصمة.

وتأتى تلك التطورات الميدانية فيما سجلت القوات الروسية تقدما ملحوظا فى شرق البلاد وبعض مدنه الجنوبية، رغم أن الكرملين كان أعلن فى البداية عند إطلاق العملية العسكرية فى 24 فبراير أنها ستكون محدودة.. وأفادت مصادر أوكرانية بأن وحدات روسية تواصل محاولاتها لاقتحام مدينة ماريوبول. 

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، فى تقرير على موقع فيسبوك أمس، أن الانفصاليين الموالين لروسيا تقدموا إلى الأطراف الشرقية للمدينة، بدعم من القوات الروسية.

وأضافت الهيئة أن هناك هجوما روسيا وشيكا أيضا على مدينة سيفيرودونيتسك، التى يقدر عدد سكانها بـ 100 ألف نسمة، فى منطقة لوهانسك.

وأشار تقرير الهيئة إلى أن القوات الروسية فى جنوب البلاد تواصل محاولاتها لشن هجوم على مدينة «كريفى ريه» الصناعية الكبيرة ومسقط رأس الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي.

ولفت التقرير إلى أن القوات الروسية تبحث عن نقاط ضعف فى الدفاعات الأوكرانية وتعمل على حشد القوات للعملية.. ذكر مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن أن أكثر من 40 ألف مقاتل سورى سجلوا أسماءهم للذهاب إلى أوكرانيا للقتال بجانب الروس.. ولفت إلى أن «هؤلاء سيذهبون مقابل إغراءات مالية وامتيازات».

وأوضح أنه حتى اللحظة لم يغادر أحد من سوريا للقتال فى أوكرانيا.

ولا يمكن التأكد من أى من هذه المعلومات بشكل مستقل.