الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البنكنوت لغة التخاطب مع اللاعبين»

لغة المال فى زمن الاحتراف الوهمى الذى تعيشه الكرة المصرية أصبحت المتحدت الرسمى للتخاطب مع أغلب لاعبى كرة القدم حتى أصبح الانتماء للكيان نشازًا مرفوضًا بين اللاعبين ومقتصرًا بين الجماهير العاشقة لأنديتها دون حسابات فى ظل العقود المالية الكبيرة المبرمة بين اللاعبين والأندية.



اللاعب بات يؤمن بأن مصدر دخله الوحيد هو تلك الكرة ويسعى جاهدًا لجنى الأموال الطائلة لأنه يدرك أن وجوده داخل المستطيل الأخضر لن يدم طويلا، مما يدفعه لإلقاء ميوله خلف ظهره لتأمين مستقبله

الوسط الرياضى فى مصر وخاصة الجماهير العاشقة للكيان مع نهاية كل موسم تتفاجأ بنجوم كانوا يدعون الانتماء بالإشارات الجميلة نحو شعار قميص الفريق والحديث المعسول عن ناديه ومع انتهاء عقده ينكشف المستور و سعيه وراء الأموال.

القائمة طويلة من اللاعبين لكل ما يحدث حاليا فى الزمالك مع 11 لاعبًا ينتهى عقودهم مع نهاية الموسم الحالى والمماطلة فى التجديد وعدم توجههم الى نادى الزمالك ظهر الخميس الماضى فى الموعد الذى اختاره مجلس ادارة الزمالك للتجديد عقود اللاعبين.

نبدأ بالأكثر عشقا لجماهير الزمالك طارق حامد إيقونة الفريق و كثيرا ما تغنى باسمه الجماهير يرفض التجديد بـــ25مليون فى الموسم حسب ما أعلنه رئيس النادى مرتضى منصور ويطلب 40 مليونًا و الانتقال للدورى السعودى.

ويأتى بعده محمد ابوجبل الحارس الامين الذى منحه الزمالك الفرصة على حساب المتألق محمد عواد قبل كأس الأمم الإفريقية للانضمام لقائمة المنتخب وهذا ماحدث وتألق مع المنتخب ويرفض حاليا التجديد بسبب عرض النصر السعودى القوى ويطلب 15مليونا للاستمرار مع الزمالك. 

وثالث المماطلين فى التجديد اشرف بن شرقى اللاعب المغربى الذى تراجع نجمه فى الدورى السعودى لينتقل على سبيل الاعارة للدورى الفرنسى وهناك استمر على مقاعد البدلاء قبل ان يختاره الزمالك منذ موسمين ليعيد اللاعب بريقه مع القلعة البيضاء ويعود لصفوف المنتخب المغربى وحاليا اللاعب يتمسك بالرحيل عن الزمالك مفضلا الانتقال للاهلى او بيراميدز المصرى او احد الاندية القطرية رغم عرض الزمالك القوى والذى تجاوز المليون والنصف مليون دولاربجانب ارتباط الجماهير بالاعب

وفى الموسم الماضى حدث نفس الأزمة مع اللاعب التونسى فرجانى ساسى الذى فضل عدم العودة للقاهرة فى يونيه الماضى والبقاء بتونس وعدم استكمال باقى مباريات الدورى مع الزمالك فى مرحلة الحسم للانتقال لفريق الدحيل القطرى رغم عروض الزمالك المتكررة للتجديد مفضلا الأموال عن عشق الجماهير المنقطع النظير مفضلًا مصلحته عن الفريق الذى أعاد تلميعه بشكل كبير بعدما كان حبيسا لدكة البدلاء مع النصر السعودى.

وفى الأهلى فضل احمد فتحى ورمضان صبحى وعبدالله السعيد الانتقال لفريق بيراميدز منذ موسمين بسبب الأموال وترك الظهير الجماهيرى الكبير والتى كانت سببا فى شهرتهم .

 أخيرًا الخزائن المليئة بالأموال وحدها القادرة على أن تجعل من النادى منافسًا على كل البطولات أما تلك الخزائن الخاوية فهى التى تجعل الأندية تنافس فى المراكز المتأخرة وقريبة من الهبوط مثلما يحدث مع فريق الاسماعيلى العريق

والحل فى يد اتحاد الكرة اولا بوضع سققف لاسعار اللاعبين وفى يد الاندية بالاعتماد بصفة مستمرة على قطاعات الناشئين والاستثمار فى اللاعبين بدلا من جلب نجوم بالملايين وتركهم بدون مقابل.