الجمعة 8 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وسط تلميحات وتصريحات عقب الإخفاق

هل ينهى صلاح مسيرته الدولية ؟!

أثار النجم الأسطورى محمد صلاح الجدل حيال مستقبله مع المنتخب الوطنى لكرة القدم معتبرًا أنه كان «شرفًا» له اللعب مع بلاده «سواء كنت موجودًا أو لا»، وذلك خلال تصريح أدلى به فى غرفة الملابس فى أعقاب الإخفاق فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 إثر الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال، ونشرت صفحة وزارة الشباب والرياضة المصرية على فيسبوك مقطع فيديو يظهر فيه صلاح يتوجه إلى زملائه بالقول «أبلغت اللاعبين أمس أى قبل المباراة أننى فخور باللعب معكم وهم من أفضل الرجال الذين لعبت معهم».



وتطرق نجم ليفربول الإنجليزى إلى الجيل السابق الذى أتيحت له الفرصة باللعب إلى جانبه أمثال الأسطورة محمد أبو تريكة ووائل جمعة الذى يشغل حاليًا منصب مدير المنتخب «لحقتُ حتى لفترة وجيزة بالجيل السابق مع كابتن وائل وكابتن أبو تريكة ثم عبد الله السعيد»، وشدد اللاعب الذى سيبلغ عامه الثلاثين فى يونيو المقبل مرة أخرى «أنا فخور أننى لعبت معكم وكان شرفًا لي، وما حدث لا يمكن لأى أحد التدخل فيه لأنها ركلات ترجيح ويحدث لثانى مرة»، وأردف «لا يوجد الكثير من الكلام الذى يمكننى قوله ولكن كان شرفًا لى اللعب معكم سواء كنت موجودًا أو لست موجودًا».

وكان الفراعنة قد أخفقوا فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخها والثانية تواليًا إثر خسارتها 3-1 بركلات الترجيح أمام السنغال فى دكار (فازت مصر 1- صفر ذهابًا فى القاهرة والسنغال بالنتيجة عينها إيابًا)، لتذوق مر الكأس ذاته بعد أقل من شهرين من خسارتها نهائى كأس أمم إفريقيا أمام المنافس ذاته وبركلات الترجيح أيضًا، وكان صلاح قد أهدر الركلة الأولى للمنتخب فى دكار فيما سجل زميله فى ليفربول، ساديو ماني الركلة الحاسمة على غرار ما حدث فى نهائى البطولة القارية ليؤهل بلاده إلى العرس العالمى للمرة الثالثة.

وبعد انتهاء المباراة، تعرض صلاح للهجوم والنقد من قبل مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، الذين انقسموا إلى مهاجمين ومدافعين عن النجم المصرى، وتدخلت رموز كروية شهيرة فى مصر مثل حازم إمام وأحمد حسام ميدو وأحمد شوبير وآخرين للدفاع عن قائد المنتخب المصرى.

وغرد ميدو: «أدعم صلاح ضد الحملة الموجهة ضده... صلاح فعل كل ما يستطيع من أجل تحقيق حلم الصعود للمونديال ولكن كرة القدم لعبة جماعية!! لم يجد المساندة الفنية الكافية من زملائه رغم اجتهادهم جميعًا... بالبلدى لازم نبطل نشيل حد جامد!! لازم نعالج ونطور ونبطل مسكنات مؤقتة، لازم نتعلم من أخطاء الماضى».

وكذلك زملاء صلاح فى ليفربول ورموز رياضية عالمية شهيرة، حيث تعاطف الهولندى فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول وصرح: أشعر بالأسف لصلاح ومصر، لكن هذه هى كرة القدم. وتابع: أنا واثق من أنه سيحول إحباطه لنجاح خلال ما تبقى من الموسم، ما زلنا ننافس على كل البطولات وبإمكانه أن يحقق العديد من الإنجازات، وأضاف: أما بالنسبة لماني، أتمنى له حظًا موفقًا، وأثق فى أنه سيحتاجه إذا وقعنا بالمجموعة ذاتها فى كأس العالم»، وغرد مدافع زينيت الروسى الحالى، ديان لوفرين: «صلاح أرفع رأسك، وافتخر بنفسك وبفريقك، لقد أعطيت كل شىء، الله لديه خطط أكبر لك، ابق قويًا».

وبدأ صلاح مسيرته مع المنتخب المصرى فى العام 2011 ولعلّ الذكرى الأفضل له تبقى ركلة الجزاء التى سجلها فى اللحظات الأخيرة أمام الكونغو فى الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية فى 2017 ليؤهل بلاده الى كأس العالم 2018 فى روسيا.

وكشف مصدر باتحاد الكرة حقيقة تحدث صلاح مع مجلس اتحاد الكرة حول رغبته فى اعتزال اللعب الدولي، وأكد المصدر أن صلاح لم يتحدث مع أحد حول رغبته فى اعتزال اللعب الدولى، ولم تحدث مناقشات من جانب صلاح مع أى مسئول فى اتحاد الكرة بعد مباراة السنغال فى داكار.

ولا يمنع قرار اعتزال صلاح اللعب الدولى عن العدول مرة ثانية، فسبقه الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسى باتخاذ نفس القرار والعدول عنه فى 2016، حيث أعلن أنه سيعود إلى صفوف منتخب الأرجنتين لكرة القدم، بعد أن كان قد أعلن اعتزاله اللعب دوليًا، إثر خسارة نهائى كوبا أمريكا أمام تشيلى بركلات الترجيح، وقال ميسى فى بيان كشفت عنه الشركة التى تدير أعماله «لقد فكرت جديًا بالاعتزال، ولكن حبى لوطنى وهذا القميص عظيم جدًا».

وأعلن ميسى اعتزاله اللعب دوليا إثر خسارة منتخب الأرجنتين نهائى كوبا أمريكا فى 26 يونيو 2016 أمام نظيره التشيلى بركلات الترجيح (أهدر ميسى نفسه إحدى الركلات)، بعد عام من خسارة نهائى 2015 أمام تشيلى بالذات، وسبق لميسى أن خسر أيضًا مع منتخب الأرجنتين نهائى كأس العالم 2014 أمام ألمانيا بهدف وحيد بعد التمديد، ليعلن اتحاد الكرة الأرجنتينى عودة ميسى إلى المنتخب من جديد.