«الكنافة اليدوى» تكشف استمرار المصريين فى البحث عن «الطعم الأصلى» فى رمضان

تتربع الكنافة البلدى على عرش الحلويات طوال  شهور السنة بصفة عامة وخلال شهر رمضان بصفة خاصة، فعلى الرغم من انتشار الكنافة الآلي،  إلا أنها تحتل المرتبة الأقل مبيعًا خلال موسم شهر رمضان الكريم خصوصًا فى القرى.

عرفت الكنافة فى بداية العصر الفاطمي، عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى القاهرة وكان ذلك فى شهر رمضان، فاستقبله الأهالى بعد الإفطار وهم يحملون الهدايا ومن بينها الكنافة بالمكسرات كمظهر من مظاهر الكرم.

ويتوارث أصحاب محلات الكنافة  هذه المهنة عن الأجداد، فهم يستعدون لشهر رمضان ببناء الفرن من الطوب والأسمنت والجير، وهو ما زاد الطلب فى رمضان على الكنافة اليدوية أكثر من الكنافة الآلية ﻷنها خفيفة على المعدة وهو ما يناسب الشهر الكريم.

وفى محافظة الإسماعيلية الصغيرة، تتلاشى صناعة الكنافة اليدوى شيئًا فشيئًا، ولم يتبق منها إلا اثنان من محترفي المهنة هما”الحج عبدة، الحج داودي”، اللذان ظلا محتفظين بمهنتهما القديمة حتى الآن، فهما الأقدم فى صناعة الكنافة اليدوى، احترفا المهنة منذ أكثر من 50 عامًا، وتمسكا بها حتى الآن.

واستحدث الحج داودى المهنة من خلال صناعة الكنافة الآلى أيضاً بجانب اليدوى، كنوع من أنواع مواكبة العصر الحديث، وتماشياً مع الذوق العام، وفى المقابل رفض الحج فتحى استخدام وصناعة الكنافة الآلى، متمسكًا بصناعة الكنافة الشعبى الذى أبدع فى صناعتها طوال سنوات عمره.

وأكد الحج الداودى أقدم صنايعى كنافة فى الإسماعيلية، على زيادة الطلب على الكنافة اليدوى خلال شهر رمضان مقارنة بالكنافة الآلى، وهو ما يعكس ان الشعب المصرى مازال متمسكا بالأصول والعادات القديمة التى إعتاد عليها منذ قديم الأزل وحتى الآن، وكونه لم يواكب الحداثة التكنولوجية والتطور، وتركها تتحكم فى الذوق العام له.

وأشار إلى عدم الاختلاف أو الفرق  فى السعر بين الكنافة اليدوى والآلي، فكلاهما يصل سعر الكيلو منه الى 25 جنيه فقط، وبالتوازى مع ذلك يرتفع الطلب على شراء القطايف أيضا خلال شهر رمضان الكريم، فهى التوأم  الملتصق للكنافة ولا غنى عنها خلال هذا الشهر.

وأكد بعض البائعبين فى محلات الحلويات الجاهزة فى الاسماعيلية،  على حركة البيع  على جميع الحلويات ماعدا الكنافة بجميع أنواعها لاسيما الكنافة المانجو وأيضا القطايف والجلاش فقط هم الأكثر طلباً خلال الشهر الكريم والإقبال عليهم كبير للغاية.