الثلاثاء 8 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطالب روسية بنزع الألغام من المياه الأوكرانية

لافروف: الدول الغربية أغلقت موانيها أمام السفن الروسية

قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس الثلاثاء، إن حل أزمة الغذاء العالمية التى أثارتها حرب أوكرانيا، فى أيدى الغرب وكييف.



وأدى الهجوم الروسى على أوكرانيا والعقوبات الغربية إلى تعطّل عمليات إيصال القمح وغيره من المواد الأساسية من البلدين، ما أثار القلق حيال خطر الجوع فى العالم.

وقال لافروف خلال زيارة إلى البحرين إن الدول الغربية «تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانيها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية».

وأضاف: «عليهم التفكير جدّيا بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة».

كذلك، دعا لافروف أوكرانيا لنزع الألغام من مياهها الإقليمية للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف.

وأفاد: «إذا تم حل مشكلة نزع الألغام.. ستضمن قوات البحرية الروسية مرور هذه السفن من دون عراقيل إلى المتوسط ومن ثم إلى وجهاتها».

وتنتج روسيا وأوكرانيا قرابة 30% من موارد القمح العالمية.

لافروف: سنضمن عبور السفن الأوكرانية إذا أزيلت الألغام

وجاءت تصريحات لافروف بالتزامن، مع خروج أول سفينة من ميناء مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، محملة بالصفائح المعدنية.

وأعلن زعيم الانفصاليين فى دونيتسك، دينيس بوشيلين، الموالى لموسكو أمس، بتصريحات على «تلجرام» أن سفينة تحمل 2500 طن من لفائف الصفائح المعدنية، غادرت أمس ماريوبول، متّجهة إلى روستوف.

وقال «يعد مركز النقل هذا غاية فى الأهمية بالنسبة لدونباس، إنه أكبر ميناء على بحر آزوف والوحيد الذى يمكن التعامل فيه مع كافة أنواع الشحنات بما فى ذلك خلال الشتاء».

وكانت موسكو، قد أعلنت الأسبوع الماضى أنه سيعاد فتح الميناء بعدما أزال الجيش الروسى الألغام المزروعة على مساحة 1,5 مليون متر مكعب، بينما يعمل خبراء فى نزع الألغام فى الميناء وعلى متن السفن الراسية فيه.

من ناحية أخرى، كشفت وزارة الدفاع الروسية العثور على شاحنة محملة بجثث ملغمة فى المصنع الذى ظل محاصراً لأسابيع.

وأفادت الوزارة بأن الجيش الروسى عثر فى آزوفستال على شاحنة محملة بجثث 152 مقاتلاً وتحتها 4 عبوات ناسفة وألغام.

وأوضحت فى بيانها أن «أسرى آزوف» اعترفوا بتلغيم الجثث التى تُركت فى آزوفستال بناء على تعليمات من كييف، من أجل توجيه مزيد من الاتهامات للجانب الروسي، بحسب ما نقلت «روسيا اليوم».

كما أشارت إلى أن هناك هدفين من التلغيم، الأول إلحاق الضرر بالقوات الروسية والثانى محو أى أثر هوية القتلى وتصنيفهم فى عداد المفقودين كى تتجنب كييف دفع تعويضات لذويهم، بحسب ما زعمت موسكو.

كذلك، لفتت إلى أن الجانب الروسى يخطط لتسليم تلك الجثث التى عُثر عليها فى آزوفستال إلى ممثلى أوكرانيا فى المستقبل القريب.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكي، إنه سيتعين على أوروبا «التخلى عن النفط الروسى ومنتجاته بأى حال من الأحوال، لأن هذا يتعلق باستقلال الأوروبيين أنفسهم عن أسلحة الطاقة الروسية»، معتبرا أنه «كلما حدث ذلك مبكرا، كلما كان التخلى عن النفط الروسى كاملا، وزادت الفوائد التى تعود على أوروبا نفسها فى النهاية». وأضاف زيلينسكى فى كلمة وجهها للأوكرانيين: «كانت إحدى المهام الرئيسية فى ذلك اليوم هى الموافقة على الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبى. لقد تم الاتفاق على حزمة العقوبات الخامسة فى 8 أبريل الماضى، ومر وقت طويل دون تشديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا».

وأكد زيلينسكى على أنه طالب خلال اجتماع المجلس الأوروبى، بأنه «يجب تصحيح هذا الأمر على الفور».

وأشار الرئيس الأوكرانى إلى لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، فى كييف، موضحا أنه ناقش معها تشديد العقوبات على روسيا، بالإضافة لقضايا الدعم الدفاعى لأوكرانيا، و»التكامل الأوروبى، والحاجة إلى العمل بشكل أسرع لمنع تصاعد أزمة الغذاء فى العالم».

واستطرد: «نظرا لحقيقة أن روسيا أغلقت موانئنا فى البحر الأسود واستولت على الجزء الخاص بنا من ساحل بحر آزوف، لا يمكننا تصدير 22 مليون طن من الحبوب الموجودة بالفعل فى المستودعات فى بلدنا، هذا هو الحجم الذى كان من المقرر أن يدخل السوق الخارجية».

وشدد زيلينسكى على أن «الحصار الروسى لصادرات بلاده، يزعزع استقرار الوضع على نطاق عالمى».

واتهم زلينسكى روسيا بـ«سرقة الموارد والثروات الأوكرانية».

وفى واشنطن، كشف رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلى، أن بلاده على تواصل مع كييف لتجنب التصعيد فى أوكرانيا.

وأوضح ميلى فى مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أن خطر التصعيد كبير فى أوكرانيا بسبب دعم بلاده لكييف بالسلاح، مشيراً إلى أن واشنطن تدير الصراع فى أوكرانيا بعناية لتجنب التصعيد.

وفى هذا السياق قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة إن «هناك دائماً إمكانية للتصعيد» فى الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب ما نقل موقع «RepublicWorld». كما، شدد أيضاً على أنه من الضرورى الحفاظ على اتصال دائم مع كييف لضمان إدارة نشطة للمخاطر.