السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من يحسم اللقب

صراع ثلاثى مشتعل على درع الدورى

مع اقترابنا من الأمتار الأخيرة من عمر مسابقة الدورى المصرى الممتاز، يزداد الصراع على اللقب بين الأهلى والزمالك، المنافسين على درع الدورى فى أغلب المواسم والأعوام، وبانضمام نادى بيراميدز إليهما فى السنوات الأخيرة، والذى بات مزاحمًا لقطبى الكرة المصرية حتى لو لم يحقق أى بطولة حتى الآن، لكن فرصه تبقى محفوظة. اشتعلت المنافسة بشكل كبير فى جميع المراكز بين كل الفرق لأهداف مختلفة، بين صراع أهل القمة وأهل القاع، ومحاولة البعض الآخر تحسين مركزه بالجدول قبل 7 جولات فقط من نهاية المسابقة بالإضافة إلى المبارتين المؤجلتين للأهلى أمام الإسماعيلى والمقاولون العرب، الصراع النارى بين الأهلى والزمالك وبيراميدز على التتويج بالدوري.



يتصدر الزمالك جدول الدورى برصيد 63 نقطة ويحل بيراميدز ثانياً برصيد 59 نقطة ويحل الأهلى ثالثاً.

ويتبقى للفارس الأبيض 7 مواجهات كاملة فى بطولة الدورى، منها 3 مواجهات صعبة ومن العيار الثقيل على رأسها الوصيف الثانى، حيث ستكون أول العقبات الحقيقية مواجهة الأبيض فريق بيراميدز الوصيف فى الجولة الـ28، والاتحاد بالجولة الـ32، والمصرى بالجولة الـ33 وبالتالى فمن شأن تعثر الأبيض فى تلك المباريات الكبيرة، أو حتى تعرضه لخسارة وحيدة من تلك المواجهات الصعبة وانتصار الفريق الأحمر فى جميع مواجهاته المتبقية فى الدوري، أن يحسم المارد الأحمر وقتها بطولة الدورى.

على الجانب الآخر، يتبقى للأهلى 8 مواجهات كاملة فى الدورى، منها 3 مواجهات صعبة وكبيرة من شأنها تهديد حلمه الأكبر فى استعادة لقب الدورى، أبرزها مواجهة الاتحاد فى الجولة الـ29، والمصرى فى الجولة الـ30، بالإضافة إلى مواجهة قطب الكرة المصرية الثالث الإسماعيلى فى الجولة الـ18، وبالتالى فمن شأن تعثر النادى الأحمر فى أى مواجهة منها أن ينجح الأبيض فى حسم لقب الدورى خاصة حال انتصار الفارس الأبيض فى باقى مواجهاته.

المارد الأحمر هو صاحب الطريق الأطول بين الثلاثى المنافس، لكنه أنهى بالفعل مبارياته القوية ضد الزمالك وبيراميدز، وجميع المباريات المتبقية للأهلى ضد فرق

لا تملك الكثير من الدوافع للفوز.

مباريات بيراميدز المتبقية فى الدورى المصرى 2022 عددها 7 مباريات، ولا تنتظره إلا مباراتان قويتان،  الأولى ضد المنافس المباشر الزمالك والثانية ضد فيوتشر.

بالنظر إلى جدول ترتيب الدورى المصرى 2022، قد يكون الزمالك هو الأقرب للفوز باللقب، وذلك باحتلاله الصدارة بفارق 4 نقاط عن بيراميدز الوصيف و9 نقاط عن الأهلى الثالث.

لكن بمطالعة المباريات المتبقية للفرق الثلاثة فى الدوري، سنجد أن فرصها متساوية لحصد اللقب، فالفارس الأبيض تنتظره مباريات أصعب من نظيريه، وبحصيلة مباريات متبقية تساوى حصيلة المباريات المتبقية لبيراميدز، لكن جدول الأخير يبدو أسهل.

أما مباريات الأهلى المتبقية فهى الأكثر من حيث العدد، ورغم أنها الأسهل، فإن أداء الفريق فى الفترة الأخيرة ووصول مدرب جديد فى منتصف الموسم، سيدفع الفرق لمحاولة استغلال الفرصة، فى النهاية يبدو من الصعب معرفة هوية بطل الدورى المصرى 2022 إلا مع انتهاء الجولة الأخيرة من الموسم، وقد يتمكن أحد الثلاثى «الزمالك، بيراميدز، الأهلى» من الفوز باللقب مبكرًا فى حال تعثر منافسيه. نادى الزمالك حاليًا يمتلك الدفعة المعنوية الكبيرة بعد الفوز ببطولة كأس مصرالمؤجلة من الموسم الماضى والتى استكملت الموسم الحالى على حساب النادى الأهلى.. وأيضًا سلسلة الانتصارات التى حققها على مستوى الدورى تعطى حافزًا لللاعبين لمواصلة الانتصارات خاصة مع تصدر جدول ترتيب الدورى المصرى الممتاز مما يجعله الأقرب من اللقب.

سيناريو قد يكون مشابه من الموسم الماضى نسبيًا مما يجعل بطولة الدورى فى المتناول، 7 مباريات للأبيض ليست بكثيرة للحفاظ على سلسلة الانتصارات حتى إذا كانت محطات المواجهات صعبة بعد مواجهة فريق نادى فيوتشر التى اجتازها الأبيض بنجاح يوم الخميس الماضى والمواجهة القادمة امام فريق بيراميدز غدا الاثنين وسوف تكون على قدر كبير من الصعوبة بين صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الثانى، واستطاع المدرب البرتغالى لفريق الزمالك فيريرا استخدام العناصر الموجودة لديه فى الفريق بالطريقة الأمثل رغم الغيابات والظروف التى يمر بها الفريق بشكل عام  ووقف التعاقدات، مع ذلك استطاع الفريق فى استمرار الانتصارات.

فوز بيراميدز يزيد الصراع على الصدارة والمنافسة.. الموسم الحالى تحديدا يمتلك منافسة ثلاثية على صدارة الترتيب، دائما على الأمتار الأخيرة من عمر مسابقة الدورى بيكون الصراع شبه محسوم ويظل الصراع ثنائيًا مثل الموسم الماضى، لكن الموسم الحالى نرى 3 فرق تتنافس حتى اللحظات الاخيرة، الـ3 فرق لديها حظوظ قوية جدا حتى الفوز بلقب الدورى حتى الآن لا نقدر على حسم من الأقرب للقب، بعض الفرق لديها مواجهات أصعب فى الجولات المتبقية.

 بينما يترقب الأهلى الصدام المباشر المقبل بين الزمالك وبيراميز تقديرًا بنتيجة التعادل لتعثر المنافسين على صدارة الدورى.

بعض الجماهير ترى أن بيراميدز ورقة رابحة للفوز بالدورى.. لما يتميز به فريق بيراميدز بوجود المدرب الحالى تاكيس جونياس الذى سبق له أنه خاض تجربة مع الفريق ولكن ليست بنفس القوة الحالية وما يميز فريق بيراميدز أن لديه مجموعة متكاملة من اللاعبين فى كل مركز، لديه أكثر من بديل ما يجعله أفضل من الأهلى والزمالك، الأهلى الذى يعانى الإصابات الكثيرة والغيابات، و بالتأكيد فى الفترة الأخيرة نادى الزمالك معاناته مع أزمة إيقاف القيد والاعتماد على عدد كبير من الناشئين ورحيل بعض النجوم مثل أشرف بن شرقى وأوناجم وطارق حامد وأبو جبل، الأمور التى تضع بعض الفرق مثل الأهلى والزمالك فى مأزق مقارنة بالمنافس الثالث فريق بيراميدز الذى أراح لاعبين من العناصر الأسياسية بسبب الإصابة مثل إبراهيم عادل ودونجا وغيرهم من اللاعبين المؤثرين ولكن لم يتأثر أداء بيراميدز وظل يقدم نفس القوة وحقق فوزًا على فريق البنك الأهلى بهدف مقابل

لا شيء ورباعية أمام الإسماعيلى وبذلك يكون وجه جرس إنذار للفرق المنافسه بأنه قادر على الفوز باللقب وليس منافسًا محتملًا على البطولة فقط.

بعض المواجهات تكون سهلة أمام الفرق التى تمتلك صعوبة فى الفرص للبقاء لكن حتى الآن لا يوجد فريق ضمن الهبوط رسميا أو مواجهة فرق من وسط الجدول ليس لديها طموح فى المنافسة على القمة وبعدت بشكل كبير عن منطقة القاع ربما تكون مبارايات أسهل نسبيًا، مقارنة بالمواجهات المباشرة بين الزمالك وبيراميدز أو مواجهات مع الفرق التى تنافس على البقاء بالدورى مثل الجونة ومصر المقاصة والمقاولون والإسماعيلى.

ما يحققه فيريرا المدرب الفنى لفريق الزمالك مع العناصر الموجوده حاليا فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها نادى الزمالك تحسب له كمدرب كبير استطاع  الخروج منها بالطريقة الأمثل حصد بطولة الكأس وعلى خطوات قريبة من الدورى وإذا حصد اللقب يعد إنجازًا كبيرًا لفيريرا مع الأبيض، حاليًا لا نستطيع الحكم نهائيًا على البرتغالى سواريز مع الأهلى حتى الآن لا يقدر على استغلال العناصر التى بداخل الفريق بشكل كامل والتعرف على قدرات اللاعبين هو فى مرحلة اكتشاف مهارات اللاعبين بين كل مباراة.

أما فنيًا فبالنسبة لجماهير القلعة الحمراء يعد بمثابة علامة الاستفهام من حيث الأداء فى الفترة الأخيرة، ويرى الكثير أن اللوم أكثر يقع على اللاعبين وهم أصحاب المسئولية الأكبر لأن نفس اللاعبين فى الفترات السابقة الذين كانوا يقدمون بشكل جيد وممتاز وتحقق الانتصارات بأداء مقنع أما الفترة الأخيرة فيحققوا الفوز بشق الأنفس مباراة تلو الأخرى بسبب الغيابات والإصابات التى أثرت على الفريق بشكل كبير جدا وتلاحم المواسم ما اصاب اللاعبين بالارهاق، إضافة فقدان بعض اللاعبين اللعب بالروح القتالية المعتادة، علاوة على عدم وجود بدائل للمراكز ومعاناة النادى الأهلى من عدم استخدام الناشئين التى لم نرها منذ مشاركة اللاعبين رمضان صبحى وتريزيجيه للفريق، وعدم الاستفادة من 5 عقود أجانب غير اللاعب على معلول الذى بدأت عليه ظهور علامات الإجهاد، مما جعل الأهلى يعانى، والفوز بصعوبة امام فرق تعتبر أقل منه فنيا فى آخر مبارتين له بين الجونة التى فاز بـ 2-0، وبين المقاصة بـ 1-0.