قصيدة أبى حنيفة النعمان (1)

 
 
 
 
 
يا سيد السادات جئتك قاصدا       أرجو رضاك وأحتمى بحماك
والله يا خير الخلائق إن لى  قلبا مشوقا لا يروم سواك
وبحق جاهك إننى بك مغرم  والله يعلم أننى أهواك
أنت الذى لولاك ما خلق امرؤ كلا ولا خلق الورى لولاك
أنت الذى من نور البدر اكتسى            والشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذى لما رفعت إلى السما بك قد سمت وتزينت لسراك
أنت الذى نادك ربك مرحبا                 ولقد دعاك لقربه وحباك
أنت الذى فبنا سألت شفاعة                  ناداك ربك لم تكن لسواك
أنت الذى لما توسل آدم  من زلة بك فاز وهوأباك
وبك الخليل دعا فعادت ناره  بردا وقد خمدت بنور سناك
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا           بصفات حسنك مادحا لعلاك
وكذاك موسى لم يزل متوسلا  بك فى القيامة محتم بحماك
والأنبياء وكل خلق فى الورى            والرسل والأملاك تحت لواك
لك معجزات أعجزت الورى            وفضائل جلت فليس تحاك
نطق الذراع بسمه لك معلنا                    والضب قد لباك حين أتاك
والذئب جاءك والغزالة قد أتت   بك تستجير وتحتمى بحماك
وكذا الوحوش أتت إليك وسلمت            وشكا البعير إليك حين رآك
ودعوت أشجار أتتك مطيعة               وسعت إليك مجيبة لنداك
والماء فاض براحتيك وسبحت            صم الحصى بالفضل فى يمناك
وعليك ظللت الغمامة فى الورى