فى أسوأ أزمة منذ 40 عاما
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 22 مليون إفريقى
حذّر برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، من أن المجاعة ستتهدّد بحلول سبتمبر 22 مليون شخص على الأقل فى منطقة القرن الإفريقي، إذ يتزايد خطر انعدام الأمن الغذائى بسبب الجفاف الذى بلغ مستويات قياسية.
وأشار إلى أن «احتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي» منذ نهاية العام 2020 فاقم جفافا هو الأسوأ منذ 40 عاما، وأدى إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية وقضى على المحاصيل وأغرق مناطق فى كينيا والصومال وإثيوبيا فى أوضاع أشبه بالمجاعة.
وترك أكثر من مليون شخص منازلهم بحثا عن المياه والغذاء.
كما أشار إلى أنه «من المتوقع أن يرتفع الرقم مرة أخرى إلى ما لا يقل عن 22 مليون شخص بحلول سبتمبر».
وحذر من استمرار هذا العدد فى الارتفاع، «وستتفاقم حدة الجوع إذا لم تسقط الأمطار، فى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، ولم يتلق الأشخاص الأكثر ضعفًا مساعدات إنسانية».
كذلك، شدد على أن المجاعة تشكل «الآن خطرًا جسيمًا، لا سيما فى الصومال».
من جهته، قال المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، «لا تبدو هناك نهاية فى الأفق لأزمة الجفاف هذه، لذلك يجب أن نحصل على الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح ومنع الناس من الانزلاق إلى مستويات كارثية من الجوع والمجاعة».
وأضاف «على العالم أن يتحرك الآن لحماية المجتمعات الأكثر ضعفا من خطر انتشار المجاعة فى القرن الإفريقي».
إلى ذلك، وشدد برنامج الأغذية العالمى على أنه بحاجة ماسة إلى 418 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
يشار إلى أنه فى بداية العام، حذر برنامج الأغذية العالمى من أن 13 مليون شخص فى القرن الإفريقى يعانون انعدام الأمن الغذائى الحاد بسبب الجفاف.
وبحلول منتصف العام، وبعد الحرب الأوكرانية التى استحوذت على اهتمام الجهات المانحة الدولية ورفع أسعار المواد الغذائية والوقود، ارتفع هذا العدد إلى 20 مليونًا، بحسب البرنامج.
والشهر الماضى تعهّدت الولايات المتحدة تقديم 1,2 مليار دولار من المساعدات الغذائية للمساعدة فى تجنّب المجاعة فى القرن الإفريقى وحثّت الدول الأخرى، بما فى ذلك الصين، على بذل مزيد من الجهود لمواجهة أزمة الغذاء التى تفاقمت بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا.






