رئيس حزب الإصلاح والنهضة لـروزاليوسف:
الحوار الوطنى رائع ومبشر يعبر عن نضج سياسي ويتسم بالشفافية
حوار - محمود محرم
قال هشام مصطفى عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الحوار الوطنى خطوة ايجابية تفتح آفاقًا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فى الجمهورية الجديدة مشيرا فى حواره لـ» روز اليوسف» الى أن الحوار الوطنى هو تنمية حقيقية للحياة السياسية و الرئيس السيسى جاد وحريص على الدعوة للحوار الوطنى، ونحن نريد النجاح من خلال علاج المشكلات التى نعانى منها كما أنها خطوة جديدة إيجابية تفتح آفاقًا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فى الجمهورية الجديدة وإلى نص الحوار:
بداية كيف استقبلتم فكرة الحوار الوطني؟
- الحوار الوطنى يأتى فى ظل ظروف حساسة ومهمة عالمية، ولذلك حرص الرئيس السيسى على لم الشمل السياسى من أجل الانطلاق نحو هدف واحد والمساهمة فى بناء الجمهورية الجديدة وهو خطوة إيجابية تفتح آفاقًا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر، ونحن نريد النجاح من خلال علاج المشكلات التى نعانى منها , كما إنها فرصة كبيرة وكلنا أمل أن تكون خطوة ايجابية وخطوة جديدة، لاسيما مع تأكيد القيادة السياسية أن الفترة الماضية كانت الدولة تمر بظروف مختلفة، وكانت أولويتها للإصلاحين الاجتماعى والاقتصادى وفى الفترة الماضية تم عقد أكثر من جلسة لمجلس أمناء الحوار الوطنى وجميعهم على قدر كبير من الاحترافية ولهم تاريخ وتخصص، كما أنهم قامات وطنية مؤيدة أو معارضة أو فى الوسط، علاوة على ذلك فإن تنوع القائمة مرتبط بالشأن العام والسياسة، ومن هم مهتمون بالاقتصاد، وآخرون مهتمون بالملف الاجتماعى وأرى ان الحوار سيكون جادًا وطريقة الاختيار مميزة للغاية، وسيكون انطلاقة للمشاركة الوطنية برسم اللوحة المصرية الجديدة.
ما أهمية توقيته؟
- الحوار الوطنى بدأ بشكل قوي، من خلال اجتماعات جادة، كما ان الاجتماعات لمجلس الأمناء رائعة ومبشرة تعبر عن نضج سياسى وهناك حالة من الشفافية، كما أن الحوار الوطنى له ستكون له مخرجات قوية ستفتح آفاقا جديدة أمام القوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فى الجمهورية الجديدة خاصة أن العالم يمر بأزمات متتالية ووقت الأزمات وعلينا أن نتناقش لنحقق تعاونًا متقدمًا، والحوار دائما يعمل على إثراء للحياة السياسية وستكون له انعكاسات على الحياة الاقتصادية والحياة العامة عموما وبالتالى هى دعوة طيبة جدا ونثمنها وفخورون بأن نشارك بها.
ما تعليقكم على تشكيل مجلس أمناء للحوار؟
- تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى يعكس مختلف الرؤى الوطنية السياسية المؤيدة والمعارضة والوسطية، والشخصيات التى وقع عليها الاختيار تحظى بقبول واحترام فى الوسط السياسى المصرى ويعبر عن الحرص على المشاركة الفعالة المتنوعة التى يضمها التشكيل بما يحتويه من خبرات فنية ومهنية فى مختلف التخصصات متمثلة فى قامات وطنية معروفة ومشهورة بالنزاهة والحيادية، والحوار الوطنى محطة فاصلة فى تاريخ الدولة المصرية والجمهورية الجديدة.
وما أهم المحاور التى تقدمت بها الأكاديمية الوطنية للتدريب؟
- رؤية الحزب تتركز حول المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التى تنطلق من انحيازات الحزب كممثل للاتجاه الوسط السياسى بين الموالاة والمعارضة وتدشين الحوار الوطني، فى هذا التوقيت، والاستماع لجميع الرؤى من شركاء الوطن، فى وقته الخروج بخارطة طريق تشمل أبرز الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتفق عليها، والتى يمكن العمل عليها لتحقيق نهضة شاملة للدولة والرئيس السيسى اعتاد على اتخاذ قرارات حاسمة ومنها الحوار الوطنى للتنمية السياسية الحقيقية، والاستماع لكل القوى السياسية على مائدة حوار واحدة مع الحكومة لمناقشة سياسات الجمهورية الجديدة ومعرفة تخطيط الحكومة، والأهم أن يحول الكلام إلى أفعال بعد الاستماع للجميع والخروج بالتوصيات والبدائل.
ما قدرة الحوار الوطنى على بناء جبهة داخلية قوية تخلق مناخًا سياسيًا جيدًا؟
- اعتقد أن اللحمة الوطنية ستكون أقوى بكثير خصوصا مع انتهاء جلسات الحوار الوطنى لأنه عندما تكون هناك أزمات طاحنة مثل التى يعيشها العالم الآن وحالة الاضطرابات الاقتصادية التى قد يعقبها اضطرابات اجتماعية وعندما يخرج من الحوار الوطنى نتائج قوية ستزيد الصلابة الداخلية وبالتالى نتحمل أى أزمات ونرفض اى تدخلات خارجية وغيرها التى تسعى إلى إحداث نوع من الاضطرابات غير المقبولة.
إلى أى مدى ينعكس خارجيا؟
- فى اعتقادى أرى ان الحوار الوطنى سيكون له انعكاسات خارجية وهى ان الدولة المصرية قوية وتستمع لجميع القوى السياسية المحبة لبلدها وبالتالى لن تكون هناك أى فرصة يستغلها أعداء مصر خاصة ان هناك إعادة ترتيب أوضاع بين الدول لأن الأزمة العالمية كشفت كل الدول واتجاهاتها أصبحت مختلفة.
ماذا تأمل من الحوار الوطنى؟
- يجب أن تكون هناك وثيقة تعبر عن الحوار الوطنى فى نهاية الامر، لأن فائدة الحوار هى أن يستمر والحوار الوطنى ليس سياسيا فقط بل سياسي اجتماعي اقتصادي، يتناول كل الملفات التى تهم المواطن المصرى وتشغل مستقبله، والحزب يرى أنه من الضرورى أن يسفر الحوار عن مخرجات طويلة المدى تعبر عن رؤية الدولة المصرية وتطمئن المواطن، بالإضافة لخطط وآليات زمنية تؤكد الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.