النشطاء: مستعمرات إخوانية في الأراضي المحتلة بـ«رابعة العدوية والنهضة»
روزاليوسف اليومية
سخر نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك «من الأعمال التي يقوم بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بإشارة رابعة العدوية، وميدان النهضة بالجيزة، من حين إلي آخر بوضع الحواجز الحديدية والخشبية، وبناء جدار خرساني ضخم، ووضع أجولة من الرمال علي مداخل ومخارج الميدان لمنع قوات الأمن من فض الاعتصام.
وشبه النشطاء ما يحدث في منطقة رابعة العدوية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما تقوم به إسرائيل من بناء مستوطنات وطرد للفلسطينيين، حيث كتبوا «مطلوب من الحكومة المصرية التقدم بشكوي لمجلس الأمن لوقف بناء المستعمرات الإخوانية في الأرض المحتلة برابعة العدوية».
ورصد النشطاء سيطرة أنصار المعزول علي مول طيبة الكائن بمدينة نصر بالقرب من اعتصام رابعة، في خطوة منهم لاكتساب مزيد من الأراضي لتوسيع رقعة نفوذهم، وممارسة المزيد من الضغط والابتزاز علي الدولة ومواطنيها.
كما سيطروا علي الحديقة الدولية القريبة من نفس المكان لتزيد نسبة الأماكن العامة التي سيطروا عليها، وذلك بعد احتلال حديقتي الحيوان والأورمان بجوار اعتصام النهضة، وأنشئوا بها العديد من خيم الاعتصام والحمامات.
وافترش أنصار المعزول برابعة مركز «طيبة» التجاري من الداخل، وتم تحويله لغرف للمبيت ولحمامات، فيما اقتحموا الحديقة الدولية ودمروا بعض المزروعات بها، وخلفوا كميات كبيرة من القمامة، فضلا عن إنشاء خيمة للاستراحة في مواجهة باب الحديقة، كما لجأ معتصمو الإخوان إلي إنشاء جدار خرساني بطول متر وبعرض مدخل شارع النصر المؤدي للميدان، بالقرب من المنصة التي يقيمونها.
واستعان المعتصمون بالعديد من المعدات الثقيلة، وبجرافة لنقل مواد البناء من رمال وأسمنت وزلط وأخشاب وطوب وبراميل مياه، فيما يوصف بأنه الحاجز الخرساني الأول في تاريخ مصر الذي يتم بناؤه بعرض طريق عام، بعيدا عن حيوية المنطقة التي تم إنشاؤه بها، ومع وجود العديد من المنشآت العسكرية القريبة من اعتصامهم.
وإنشاء الحاجز الخرساني ليس القاطع الأول للطرق المؤدية لميدان رابعة العدوية، فهناك حاجز آخر بعرض امتداد شارع النصر، وتحديدا أمام النصب التذكاري، مصنوع من أرصفة الطريق، وخلفه سواتر رملية ترتفع لأمتار عن الأرض.
ويتسق هذا مع ما قام به معتصمو النهضة، حيث احتلوا حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة وأقاموا بها أيضا العديد من الحمامات وخيام الاعتصام.