الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استعدادا لانطلاق الجلسات الفعلية للحوار الوطنى

المنسق العام: الحوار يحدد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة

استكمل مجلس أمناء الحوار الوطنى أمس، اجتماعاته استعدادًا لانطلاق جلسات الحوار الوطنى الفعلية، حيث يناقش مجلس الأمناء ما تبقى من لجان المحور المجتمعى، لتبدأ بعدها الاجتماعات طورا جديدا لتحديد الشخصيات المشاركة بالحوار الوطنى، وأعلنت الأحزاب السياسية عن تكثيف استعداداتها وذلك بعقد اجتماعات مكثفة وتشكيل لجان مُوازية للجان الفرعية تستهدف الخروج  بتوصيات ومقترحات فى الملفات التى يناقشها الحوار.



قال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى: إن مجلس الأمناء أنهى جميع لجان المحور السياسى، وحدد كل التفاصيل بشأن المقررين والمقررين المساعدين، كما انتهى من 6 لجان خاصة بالمحور المجتمعي، مشيرًا إلى أن الحوار يحدد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة، سواء فيما يخص الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والانتخابات، وغلاء الأسعار، وكافة الأمور التى يجب أن تشهد تصورات، بجانب القضايا المتعلقة بالنظام الانتخابى وتمويل الأحزاب والعديد من القضايا الفرعية الأخرى، مشيرًا إلى الاتجاه إلى دراسة أولويات والموضوعات الرئيسية محل المناقشة.

وواصل: الحوار يستهدف أن يكون هناك مجتمع سياسى فى مصر يشمل كل الأطياف والألوان، والانطلاق فى الحوار الوطنى إقرار مؤكد بأن هناك اختلافا، لأن جميعنا ليس لونا واحدا لأن الله خلقنا مختلفين جميعا، وبالتالى هذا إقرار لانطلاق الحوار الوطنى، والحوار الوطنى يناشد رئيس الجمهورية باستخدام الصلاحيات الدستورية فى مزيد من الإفراجات عن المحبوسين.

وأوضح د.طلعت عبدالقوى، عضو مجلس الأمناء، أنه تم الانتهاء خلال الاجتماعات السابقة، من المحور السياسى بجميع قضاياه، بالإضافة إلى بعض لجان المحور الاقتصادى منها الزراعة والصناعة والسياحة، مؤكدًا أن الاجتماع أمس شهد متابعة قضايا المحور الاقتصادى، ومن ضمنها قضية مهمة وهى «العدالة الاجتماعية».

وأضاف أن الاجتماع اهتم بملف العدالة الاجتماعية ومفهومها، وأبرز المعوقات التى تواجها، وسوق العمل، والبطالة والمعاشات والأجور، والسياسة الضريبية، المسكن المناسب، منوهًا بأنه فى الاجتماع تناولنا الملف الأخير بالمحور الاقتصادى والمتعلق بقضية الدين العام وعجز الموازنة، مشيرًا إلى أننا تطرقنا بعد الانتهاء من المحور الاقتصادى إلى المحور الاجتماعى، وركزنا على الهوية والثقافة المصرية، كما تحدثنا عن الأدوات الثقافية، بالإضافة إلى حرية الإبداع.

من جانبه عقد تحالف الأحزاب المكون من 42 حزبًا سياسيًا، أمس، اجتماعًا لمناقشة المحور الاقتصادى كأحد محاور الحوار الوطني، وعرض رؤية الأحزاب فى هذا المحور.

وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وأمين عام تحالف الأحزاب: إن أحزاب التحالف تستعرض رؤيتها حول المحور الاقتصادى والجوانب التى رصدتها اللجنة الاقتصادية بالتحالف، مؤكدًا أن الملف الاقتصادى هو المحور الأساسى بما يشمله من قطاعات الصناعة والزراعة، لأن الاقتصاد هو القاطرة التى تحرك كل شيء، مضيفا: « بدأنا فى حصر المشاكل على أرض الواقع بالنسبة للصناعة والزراعة، حيث بدأت الأحزاب النزول إلى الشارع لمعرفة المشكلات الحقيقية وكيفية مواجهتها، كما نضع فى اعتبارنا الشباب وكيف نساعده كى يحقق طموحاته بإيجاد فرص عمل، وذلك تتحرك عجلة الاقتصاد.

وتابع: أشجع العمل الميدانى، حيث ينتظر المواطن ما سنفعله، والقيادة السياسية تسعى لخدمة المواطن المصرى، والرئيس يشعر بما يعانى منه المواطن، مضيفا نحتاج ألا نمشى وراء الشائعات التى تسقط بلد وراء أغراض خاصة، وأن يرد الشباب على الشائعات.

وأعلن حزب الشعب الجمهورى، برئاسه المهندس حازم عمر، عن تشكيل لجان بالحزب مُوازية للجان الفرعية بالحوار الوطنى وتكليفها بعقد اجتماعات مُكثفة طوال شهر ديسمبر الجارى تستهدف ترجمة رؤية الحزب وأفكاره فى كل القضايا إلى توصيات ومقترحات فى الملفات التى يناقشها الحوار الوطنى.

وواصل المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن بالإسماعيلية، عقد جلسات منتدى الحوار المجتمعى، مشيرًا إلى أن الهدف من جلسات الحوار، خلق دائرة نقاش حوارية مع كل فئات وطوائف المجتمع، للاستماع لمشاكل المواطنين والعمل على حلها، وعرض الصعوبات والتحديات التى تواجه الدولة والمواطنين. وقال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد: إن حزبه يعقد جلسات نقاشية بصفة مستمرة بمقر الحزب بشأن متابعة مستجدات الحوار الوطني، ودعوة المتخصصين وذوى الخبرة فى كل الملفات التى تم وضعها على أجندة المحاور الثلاثة للحوار الوطنى، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، ومن ثم تجميع كل الآراء والمقترحات والتى سيشارك بها الحزب خلال جلسات الحوار الوطنى فور بدءها بشكل رسمى.