«الشيوخ» يناقش خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات وزيادة عدد السياح

فريدة محمد
يشهد مجلس الشيوخ الأحد مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة هبة شاروبيم وعشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح.
وطالبت النائبة هبة شاروبيم بعرض رؤية الحكومة بخصوص دعم وتنمية قطاع السياحة والآثار فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة وسألت النائبة عن زيادة عدد السياح الزائرين لمصر وسياسة الحكومة فى المرحلة المقبلة بشان دعم قطاع السياحة والآثار وإلى مدى يمكن تحقيق طفرة فى عوائد السياحة باعتباره قطاعًا اقتصاديًا رائدًا، وكذلك زيادة الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح الزائرين.
وقالت لاشك أن قطاع السياحية يواجه العديد من التحديات التى تعيق تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة تصدير الصورة السلبية لمصر مشيرة إلى غياب الوعى السياسى لدى بعض المتعاملين مع هذا القطاع.
وقالت النائبة هبة شاروبيم «يطرح طلب المناقشة أمرين: الأول إلى أى مدى يمكن للحكومة المعنية وضع استراتيجية وسياسة طموحة تحقق الاستفادة من الاكتشافات الأثرية الحديثة واستثمار النجاح العالمى لمركب المومياوات وطريقة الكباش ووضع الاحتفالات الخاصة برحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث الثقافى لليونسكو.
وتناقش الجلسة العامة أيضا الطلب المقدم من النائبة ريهام عفيفى وعشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن وضع استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحى فى مصر وخاصة فى موسم الشتاء الذى يشهد متغيرات دولية يجب استغلالها.
وقالت النائبة ريهام عفيفى يشهد العالم متغيرات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على السياحة فى أوروبا وأصبح السائح الأوروبى يبحث على مكان آمن ليقضى فيه الشتاء بسبب أزمة عدم إمداد أوروبا بالغاز الروسى مما يجعلهم يتعرضون مباشرة لموجة حادة من الصقيع، الأمر الذى سوف يجعلهم يبحثون على مناطق دافئة لقضاء الشتاء وبأسعار تنافسية حيث معظم الدول السياحية فى منطقتنا تتنافس لجذب هولاءالسياح.
وقالت: « بما أن مصر تتمتع بالمناخ المعتدل والمناطق السياحية المتنوعة مما يجعلها مقصدًا سياحيًا لمواطنى أوروبا إلى جانب استغلال نجاح مصر تحت رعاية الرئيس فى تنظيم مؤتمر المناخ العالمى كوب 27 وإشادة كل دول العالم بحسن التنظيم والأمن باستضافة وفود 197 دولة منهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ومسئولين أمميين ومنظمات دولية وإقليمية ، وأكثر من 40 ألف مدعو وما تناقلته وسائل الاعلام العالمية عن نجاح مصر بداية من حسن التنظيم مرورًا بالدور المحورى الذى تقوم به مصر فى المنطقة.
واضافت «وبما أن كل تلك الوفود شاهدوا الأمن والاستقرار والجمال وأصبحت مصر محط أنظار العالم الأمر الذى يستلزم معه أهمية وضع خطة لاستغلال ذلك النجاح فى الجانب السياح»، حيث يعد قطاع السياحة والآثار من أبرز القطاعات المهمة للدولة، لا سيما إنه يسهم فى الناتج الاقتصادى المصرى بنحو 15%، كما يعد قطاع السياحة والآثار من المصادر الرئيسة لتوفير النقد الأجنبى الذى تحاول الدولة جاهدة لتوفير هو تحقيق مزيد من الإيرادات بالعملة الصعبة حيث تشير الأرقام إلى تحقيق مصر 13 مليار دولار إیرادات من السياحة فى عام 2021 وقالت تناولت العديد من الصحف العالمية قائمة بأفضل المقاصد السياحية فى العالم لعام 2022 كما يشير التقرير الأخير لموقع ناشيونال جيوغرافييك عن انضمام مصر لقائمة أفضل المقاصد السياحية فى العالم لعام 2022 وقد أوصى بزيارتها في عام 2023.كذلك تضمن التقرير تسليط الضوء على المتحف المصرى الكبير الذى ينتظر العالم افتتاحه وطريق الكباش بالأقصر الذى تم افتتاحه العام الماضى. لافتا إلى أن مصر تعد مقصدًا مهمًا للسياحة الثقافية والتى يجب زيارتها عام 2023.
كما أشار موقع «تريب» أدفا يزر «إلى اختيار مدينتى القاهرة والأقصر ضمن أشهر 22 وجهة سياحية لزيارتها على مستوى العالم خلال عام 2022، وكذلك مدينة الغردقة ضمن أفضل 10 مقاصد سياحية لزيارتها خلال العام الجارى. الأمر الذى يستلزم استيضاح خطة الحكومة فى دعم قطاع السياحة وضرورة إنشاء أسواق سياحية جديدة باعتباره أحد القطاعات المهمة للاقتصاد المصرى فى ضوء التحديات الاقتصادية العالمية.
يناقش مجلس الشيوخ الاثنين طلبات مناقشة عامة لتحديد موعد للمناقشة: مقدمة من النائب نبيل دعبس وعشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن كيفية استعادة المدرسة المصرية ريادتها التعليمية فى إطار رؤية الجمهورية الجديدة.
وطلب آخر مقدم من النائب عاطف علم الدين و أكثر من عشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام الدراسى من أجل الدروس الخصوصية.
والطلب المقدم من النائبة دينا هلالى وعشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن آليات تنفيذ التحاق أطفال التوحد بالمدارس.
هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام من أجل الدروس الخصوصية وقال النائب عاطف علم الدين « ونحن على اعتاب بداية عام دراسى جديد نتوجه الى الحكومة بالاستفسار عن الإجراءات التى تم اتخاذها لإصلاح كثير من الأوضاع الحالية فى كل مراحل التعليم وأولها: هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام من أجل الدروس الخصوصية وتحولت بسببها كثير من المدارس إلى مبان لا فائدة منها مع أن أهم دور للمدرسة هو التربية والتثقيف والتوجيه والإرشاد وبناء الشخصية ثم التعليم - وقد فقدت المدرسة للأسف هذا الدور طوال السنوات الماضية، وأصبح لدينا شباب ينقصه الكثير فى بناء شخصيته بعد أن تحولت العملية التعليمية إلى تعليم موازٍ فى البيوت والسناتر من أجل الدروس الخصوصية التى دمرت التعليم لدينا وجعلت القضية الأولى لدى الطالب وولى الأمر هى البحث فقط عن درجات واهية وعن كيفية شراء شهادة للانتقال للمرحلة الأعلى خاصة للجامعات - ولو كان هذا التعليم الموازى هو الحل لأغلق العالم كله مدارسه وجامعاته وتحول التعليم إلى تعليم مواز فى البيوت والسناتر
وقال النائب عاطف علم الدين «حالة من الصدمة الكبيرة أحدثتها تصريحات الطالبة الحاصلة على المركز الأول علمى علوم فى الثانوية العامة بشأن عدم ذهابها للمدرسة واعتمادها بشكل مباشر على الدروس الخصوصية وأن ذهابها للمدرسة يعد تضييعًا للوقت فى ضوء حرصها على التواجد فى دروسها الخصوصية. إن تصريح الأوائل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة يستحق وقفة من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث اعتبروا أن الالتزام بالحضور بالمدارس بمثابة تضييع للوقت، فى الوقت الذى يتابعون فيه دروسهم من خلال الدروس الخصوصية، سعيا لنتائج أفضل فى التحصيل الدراسى.
قال النائب: عاطف علم الدين إن هذه الرؤية التى عبر عنها أوائل الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة، وبحاجة إلى دراسة ومعرفة سياسة الحكومة تجاه هذا التوجه، خاصة فى ضوء الحديث المتواصل من جانب الحكومة بشأن تطويرالتعليم وعمل منظومة تعليم جديدة أن النظرة التى عبر هنا أوائل الثانوية العامة إذا استمرت بهذا الشكل ستكون الدروس الخصوصية بديلًا للمدارس بشكل كامل وهذا أمر يهدد منظومة التعليم بالكامل.
ولفت إلى أن عودة المدرس والطلاب إلى الفصل والمدرسة ضرورة لا جدال فيها وأن سنتر الدروس الخصوصية لا يجوز أن يكون بديلًا للمدرس بأى حال من الأحوال من أجل أن نكون أمام نظام تعليمى متطور قائم على الفهم والتفاعل بين الطالب والمدرس وليس قائمًا على الحفظ والتلقين الذى تعتمد عليه الدروس الخصوصية.
وقال النائب: «لقد اصبحت المدارس المصرية خارج الخدمة وبدون طلاب فى حين تولى الحكومة اهتمامًا كبيرًا بتطوير وبناء المدارس التى تمت هجرتها. ولفت النائب عاطف علم الدين إلى أنه لا إصلاح للتعليم فى مصر مهما كانت الخطط والبرامج التى سيتم طرحها من أجل هذا التطوير إلا بعد عودة الطالب والمدرس للمدرسة حتى تقوم المدرسة والمدرس بدوره الحقيقى فى التربية والتعليم ولا بد أن تكون المدرسة جاذبة أولا للطالب قبل أن يتم اصدار القرارات العقابية للمتغيبين من الطلبة والمدرسين.
وتابع النائب عاطف علم الدين»: كما أنه ينبغى أن يتم تفعيل لجان المتابعة بشكل حقيقى وقوى لزيارة كل مدرسة مرة أو مرتين فى اليوم الواحد للتأكد من وجود المدرسين والطلاب بها واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد كل مقصر أو غير متواجد فى المدرسة. وقال النائب عاطف علم الدين: «وأيضا لا بد من إيجاد وسيلة مؤكدة وفعالة للتأكد من قيام المدرسين بدورهم والشرح للطلاب داخل الفصول المدرسية وعدم تشجيعهم على الغياب من المدرسة وللأسف هذا ما يحدث.