الخميس 29 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برلمانيون: «سايلو فودز» يعظم قدرات الدولة فى الصناعات الغذائية.. ويؤكدون: أهمية عدم الانسياق وراء محاولات الفتنة

طالب النواب بتفعيل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قطاع التصنيع الزراعى حيث قال الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إن افتتاح المرحلة الثانية من مصنع «سايلو فوودز» للصناعات الغذائية، لتعزيز توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة، فى مجال الأمن الغذائى واستقراره، بما يسهم فى توفير السلع الأساسية، بأسعار مناسبة وجودة عالية، لتلبية احتياجات المواطنين.



ولفت «أبوالفتوح»، إلى أنه يعد صرحا من صروح الصناعة على مستوى الشرق الأوسط الذى يعزز قدرات الدولة الإنتاجية، لتأمين احتياجات المواطنين فى ظل التداعيات العالمية وتحقيق تواجدها بالأسواق وهو ما تترجم فى حصول الشركة على جائزة موسوعة جينيس كأكبر رقم توزيع من خلال تسليمها لـ13 ونص مليون طالب، مشددا أن إلقاء الضوء على استيراد مصر 2.5 مليون طن زيت طعام، وهذا الرقم يمثل نسبة 90% من حجم احتياجات الدولة، ووضع خطة لزراعة 52 ألف فدان فول صويا.. والعام القادم 500 ألف فدان فول صويا، سيكون له دور مهم فى تقليل الاستيراد، وهو ما يبرز أهمية التوسع فى الزراعات التعاقدية.

وأشار أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إلى أن تلك التحركات تعظم من قدرة الدولة فى مجال الصناعات الغذائية، من خلال توفير الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الأساسية بالإضافة إلى توفير وجبة غذائية صحية لطلاب المدارس، معتبرا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى ألقت الضوء على أهمية عدم الانسياق وراء ما يتم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص علاقتنا مع الأشقاء العرب، لاسيما وأن السياسة الخارجية للدولة فى تعزيز ودفع العلاقات بالدول العربية.

وأوضح، أن حديثة يعكس أهمية عدم الأنسياق لحديث لا يسهم فى البناء بل للهدم والفتنة بين الأشقاء، إضافة إلى عدم التغافل عما حدث من دعم دول الخليج لمصر فى ظل ما واجهته من أزمة مسبقة، خلال فترة ٣ يوليو، وهو ما يؤكد أن مصر لا تنسى من قدم لها يد العون وتحرص على المسار المتوازن مع كافة الدول.

وفى السياق ذاته قال  النائب عمرو هندى، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاح المرحلة الثانية لمصنع سايلو فوودز للصناعات الغذائية بمدينة السادات فى محافظة المنوفية، جاءت كاشفة واتسمت بالمصارحة كالعادة، وتضمنت العديد من الرسائل المطمئنة للمواطنين.

وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، تطرق إلى العديد من الموضوعات الحيوية والمهمة والاستراتيجية، أبرزها، خطة الدولة نحو التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، خاصة أن الدولة المصرية تستورد حوالى 90% من حجم إحتياجها، إضافة إلى الحديث عن المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية وبذلك تكون هذه الرسائل طمأنة المصريين عن الأوضاع الاقتصادية.

واكد عضو لجنة الشئون الاقتصادية، أن الدولة المصرية تبذل العديد من الجود المتمثلة فى المبادرات والتوجيهات والخطط لتوفير السلع الأساسية فى ظل ما يشهده العالم أجمع من تقلبات وأحداث اقتصادية متغيرة بشكل شبه يومى، كما أن الدولة لديها رؤية وخطة لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.

تقع «سايلوفودز» فى مدينة السادات بإجمالى مساحة تبلغ 346 ألف متر مربع، تشمل عددا من المصانع على أحدث طراز يستخدم فيها أحدث التقنيات والمنشآت الصناعية عالية التقنية، كما تضم مساحة واسعة للتخزين والتى تتم إدارتها بمنظومات عالمية هى الأكثر تطورا من كبار الموردين الدوليين، وتشمل أيضا 14  صومعة للحبوب، ومجمع طباعة شاملا لتغليف المنتجات الصديقة للبيئة لضمان تلبية متطلبات كل مستهلك لمنتجات صحية وعالية الجودة وآمنة.

من جانبه اعتبر النائب حسن عمار، عضو مجلس  النواب، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة جهود توسيع مسارات الإنتاج الصناعى القائمة وإنشاء مسارات جديدة، يعكس حرصه على دفع قطاع الصناعة إلى آفاق آخرى، تحقق رؤى توطين الصناعات الحديثة ورفع نسبة مساهمة المكون الصناعى فى الناتج المحلي، لينتج عنها تقليل الفجوة الاستيرادية وفتح أسواق جديدة للصادرات، وذلك انطلاقا من كون الصناعة هى المحرك الرئيسى لتحقيق التنمية الاقتصادية، وأهميتها فى تحقيق الاستغلال الأكثر كفاءة وفاعلية للموارد.

ولفت إلى أن تأكيده على ضرورة الاستفادة من المناطق والمجمعات الصناعية، لإنشاء كيانات صناعية مصرية ناجحة ومستديمة، يساعد على توفير المناخ والبنية التحتية اللازمة لدعم الصناعات المقامة بها وتوفير فرص للتوسع، لضمان استدامة الأنشطة الإنتاجية وربطها بسلاسل الإنتاج المتكاملة، بما تتيحه للمستثمرين من الحصول على وحدات مؤهلة لبدء الانتاج الفوري، مشيرا إلى أن المجمعات لها دور مهم فى تحقيق التكامل بين سلاسل الإنتاج والتوريد وتوفير احتياجات السوق المصرية وخلق الآلاف من فرص العمل بالمحافظات المختلفة لخدمة تطلعات أبنائها، فضلا عن دعم شباب المستثمرين فى مجال الصناعات المتوسطة والصغيرة.

وأضاف أن تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص الصناعية، وتفعيل خريطة الاستثمار الصناعى كمنصة لتخصيص الأراضى الصناعية على مستوى الجمهورية، فضلا عن تطبيق مبادرة دعم الصناعة والزراعة، سيحمل دلالات إيجابية نحو الاستجابة لمطالب مجتمع الأعمال، بما يتماشى مع اهتمام القيادة السياسية فى مساندة تلك القطاعات لتعزيز التنمیة الصناعية، وتمكين الكيانات من مواصلة عملياتها الإنتاجية دون تعرضها لتعثرات وإتاحة المناخ للتوسع.

وأكد «عمار»، على ضرورة توجيه الشباب ورواد الأعمال نحو الصناعات الاستراتيجية للفترة المقبلة والتى تستهدف إحلال الواردات وترشيد الاستيراد من واقع قائمة الواردات، وتفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي، معتبرا أن توجه الحكومة نحو تبسيط وميكنة الإجراءات البيروقراطية المتشابكة، ستضمن توفير التيسيرات الإدارية اللازمة فى الجهات التى يتعامل معها الصناع لتسهيل الحصول على الموافقات والأولوية فى التراخيص، وكذلك سرعة تخصيص الأراضي، للتمكن من بدء المشروعات ودفع معدلات النمو الاقتصادي.

فيما أشاد  النائب عمرو القطامي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مصنع سايلو فوودز للصناعات الغذائية بمدينة السادات، مؤكدًا أن الرئيس كان حريصًا خلال المؤتمر على إرسال رسائل طمأنة للمواطنين بأن الدولة لديها من الحلول ما يمكّنها من عبور الأزمة الاقتصادية، واستقرارالمخزون الاستراتيجى للسلع مدة 6 أشهر، رغم الأعباء المالية الكبيرة.

وأضاف القطامى، أن حديث الرئيس حمل المكاشفة بطبيعة أن يكون المواطن حائط الصد الأول فى مواجهة أية محاولة لبث الفتنة ونقل مشاعر الخوف والقلق للمواطن، من خلال نشر شائعات مغرضة، والتركيز على العمل والاجتهاد فيما يسعى للبناء وليس الهدم، فضلًا عن دوره فى رفض شراء السلع التى يرتفع أسعارها بشكل مبالغ فيه وهو ما سيكون له دور مهم فى مواجهة جشع التجار.

وأكد القطامي، أن تأكيد الرئيس السيسى على الاستعداد التام للشراكة مع القطاع الخاص، يؤكد أهمية دور القطاع الخاص  فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فهو يعتبر المحرك الرئيسى لعملية النمو الاقتصادى فى أى دولة، مؤكدًا أن بعض دول العالم المتقدم والنامى  تولى اهتماما بالقطاع الخاص  نظرا لما يتمتع به من مزايا كبيرة تؤهله للقيام بدور ريادى فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية. واختتم القطامي، بالتأكيد على أن حديث الرئيس السيسى على العلاقات بين الاشقاء من الدول العربية، أغلق الباب أمام محاولات الفتنة والوقيعة التى قام بها قوى الشر وذلك من أجل إحداث الوقيعة بين مصر والخليج العربى الذى تربطهم بمصر علاقات تاريخية وتوافق وتقارب فى معظم القضايا الإقليمية والدولية.