الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا: لدينا حوالى ٥٠٠ كنيسة فى المهجر.. وأنشأنا أكبر مستشفى لعلاج الإيذر بكينيا

قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن الكنيسة فى ماضيها، وحاضرها أقدم كيان شعبى على أرض مصر، تأسست فى الإسكندرية، عند استشهاد مار مرقس الرسول والذي نطلق عليه كاروز الديار المصرية.



وأوضح فى كلمته خلال استقبال عدد من الصحفيين بالمقر الإدارى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن كلمة «إنجيل» تعنى البشارة السارة، وهى كلمة ليست عربية وأصلها يونانيا، فالإنجيل هو بشارة مصر، والقديس مرقس كتب الإنجيل فى روما، وكتبه للرومان ويعتبر من أقصر ما كتب عن حياة المسيح.

واستطرد: ومن ليبيا حيث مسقط رأس القديس مارمرقس دخل إلى مصر وكانت أول المحطات الإسكندرية، وكان يمسك فى يديه عصى رمز الرعاية وصليبًا رمز الإيمان، واعتماد على الله،  وحدث صراع كبير بين الوثنية والمسيحية لكن المسيحية كانت تنمو « واحدة واحدة» لأنها تنمو فى القلب.

وأكمل: نحن البابا رقم ١١٨ فى سلسلة لم تنقطع، وكان أطول بابا جلس على الكرسى المرقس هو البابا كيرلس الخامس والذى اعتلى سدة مارمرقس ٥٢ عاما، وأقصر  بطريرك اعتلى سدة مارمرقس ٦ شهور وهوالبابا ياروكلاس، منوهًا إلى أن أقصر فترة فرغ فيها الكرسى المرقسى كانت ٤ أيام، وأطول فترة كانت ٢٠عامًا. 

وأوضح البابا أن المسيحية انتشرت من خلال ٥ مراكز هى: أورشليم، الإسكندرية، روما، القسطنطينية، وأنطاكية، وأن الكنيسة عاشت ٣ عصور متكررة عبر التاريخ، أولها عصر التعليم والثانى هو الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة المصرية شهداء من مختلف الفئات والأعمار، والعصر الثالث هو الرهبنة التى بدأت وانتشرت فى كل العالم، وفلسفاتها هى الانحلال عن الكل والارتباط  بالواحد الذى هو المسيح، موضحًا أن الراهب لا يرث ولا يورث. 

وأكمل: حتى عام ١٩٥٠  كانت الكنيسة فى مصر فقط، وبدأت هجرات الأقباط على فترات بدأت عام ١٩٥٢حتى عام ٢٠١١ بعضها بحثًا عن عمل أو تعليم وبعضهم سافر بحثًا عن الأمان.  فالكنائس فى المهجر تكونت بهجرة الناس وليس بالإكليروس، يوجد خارج مصر أكثر من 500 كنيسة، وأبعد كنيسة قبطية لدينا فى دولة «فيجى» بعد أستراليا بساعتين، ولدينا كنائس فى إفريقيا وآسيا وأوروبا وأورشليم، كما يخدم خارج مصر نحو ٦٠٠ أسقف وكاهن وراهب، وأوضح أن الكنيسة دورها أن تجمع الناس وأنها حفظتهم من الذوبان فى المجتمعات الغربية، وهى أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن. 

نعتبر الكنيسة القبطية الموجودة فى أى مكان بمثابة سفارة شعبية لمصر، وعند الذهاب لأى دولة لا بد من زيارة السفارة، وبدأنا فى إنشاء مدارس ومراكز طبية بالخارج، فأكبر مستشفى فى العالم لعلاج الإيدز موجود فى كينيا اسمه «هوب»، وقد سبق وزارها سيادة السفيرسامح شكرى وأثنى عليه.