اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية قرب باخموت.. وقصف على دنيبرو وكييف

أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، أمس، أن الاشتباكات استمرت حول مدينة باخموت المدمرة فى شرق البلاد رغم تراجع حدة القتال فى الآونة الأخيرة، فيما تواصل موسكو تكبد خسائر كبيرة.
وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا فى تقريرها اليومى أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت وشنت عددًا من الضربات الجوية والهجمات بالقصف المدفعى على قرى مجاورة.
وأعلن قائد مجموعة فاغنر الخاصة الروسية، أمس الأول، أن 99 بالمئة من مقاتليه غادروا باخموت بعد هجومهم، الذى استمر لأشهر فى أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.
وقالت أوكرانيا أواخر الشهر الماضى إن القتال تراجع فى المنطقة، لكن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكى صرح، أمس الأول، بأن القوات الأوكرانية تواصل قتالها هناك.
وأضاف سيرسكى على تطبيق تيليجرام بعد زيارة قال إنه قام بها للقوات حول باخموت: «يواصل العدو تكبد خسائر كبيرة فى الطريق صوب باخموت، قوات الدفاع تواصل القتال. سننتصر».
من جانب آخر، قتلت طفلة فى الثانية من العمر وجرح 22 شخصًا آخرين فى هجوم جوى فى دنيبرو بوسط أوكرانيا، كما أعلن مسئولون أوكرانيون.
واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكى الروس «بمهاجمة المدينة».
وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرجى ليساك فى رسالة على تطبيق تيليجرام، أمس، إن القصف أصاب مبنيين سكنيين من طابقين وعشرة منازل ومحلًا تجاريًا وأنبوبًا للغاز.
وأضاف أن «جثة فتاة انتُشلت من تحت أنقاض منزل فى منطقة بيدورودنينسكا»، موضحًا أنها «بلغت للتو الثانية من العمر».
وتابع أن «22 شخصًا جرحوا بينهم 5 أطفال». وكان قد تحدث عن 3 صبية فى حالة خطيرة فى المستشفى.
وحمل زيلينسكى روسيا مسئولية القصف، ونشر الرئيس الأوكرانى مقطع فيديو يظهر فيه رجال الإنقاذ وهم يفتشون المبنى المدمر ويسمع هدير حفارات صناعية.
وفى كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية المحلية: إن الدفاعات الجوية للعاصمة تصدت لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة. وكتب سيرهى بوبكو على تيليجرام أمس: «حسب المعلومات الأولية، لم يصل أى هدف جوى العاصمة».
وأضاف أن «قوات الدفاع الجوى دمرت كل شيء متوجه إلى المدينة من مسافة بعيدة ولليلة الثانية على التوالى لم يسمع سكان كييف دوى انفجارات فوق رءوسهم».
وتكثفت الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا والقصف الأوكرانى على أراض روسية فى الأسابيع الأخيرة بينما تؤكد كييف أنها تستعد لهجوم كبير ضد قوات موسكو بهدف استعادة الأراضى التى خسرتها منذ الاجتياح الروسى فى فبراير 2022.
على الجانب الآخر من الحدود، أدت قذائف أوكرانية إلى مقتل شخصين، أمس الأول، فى بيلغورود فى روسيا، كما ذكر حاكم المنطقة.
وتعرضت القرى الحدودية فى هذه المنطقة لقصف مدفعى غير مسبوق فى الأيام الأخيرة أسفر، بعد قصف السبت، عن سقوط سبعة قتلى خلال الأسبوع الجارى.