الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برلمانيون يحددون مكاسب الانضمام لـ«بريكس»

أكد أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ ورؤساء أحزاب أن انضمام مصر لمجموعة البريكس، نجاح جديد يضاف إلى نجاحات  الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى والتى تثبت مدى قوة الاقتصاد المصرى وزيادة نسب معدلات النمو مؤكدين أن دول البريكس تمتلك قدرات اقتصادية ضخمة، بما يعود على مصر بالعديد من المزايا الاقتصادية، خاصة بعد أن باتت مصر عضوًا فى بنك التنمية التابع لبريكس.



حيث وصف النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربى، انضام مصر لمجموعة «بريكس»، التى تضم دولًا تمثل تكتلًا اقتصاديًا مهمًا، نجاح جديد يضاف إلى نجاحات  الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى والتى تثبت مدى قوة الاقتصاد المصرى وزيادة نسب معدلات النمو.

وأكد النائب علاء عابد، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تتحرك فى كل الاتجاهات مع تحرك مباشر من الرئيس السيسى إقليميًا وعالميًا، لدعم الاقتصاد المصرى مع استعادة مصر مكانتها العالمية والإقليمية، خاصة أن مجموعة بريكس تضم دولًا تمتلك ثلث اقتصاد العالم وهو الأمر الذى سيؤدى إلى رفع معدلات نمو الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة.

وأضاف رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن قمة مجموعة دول بريكس تسعى لترسيخ دورها فى النظام الاقتصادى العالمي، والتى تضم  أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى قادة دول المجموعة التى تضم كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، حيث تسعى المجموعة منذ تأسيسها عام 2009 للتحول إلى قوة اقتصادية عالمية على غرار دول مجموعة السبع الصناعية.

وأوضح النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن انضمام «مصر» إلى المجموعة إضافة كبيرة، وسيؤدى انضمام مصر إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين دول المجموعة، مما سيؤدى إلى خلق فرص استثمارية وبالتبعية فرص عمل، وزيادة فى الإنتاج وسيكون لدينا وفرة اقتصادية خلال الفترة المقبلة بفضل توجيهات والقيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى.

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أهمية مشاركة مصر ممثلة فى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فى اجتماعات القمة الخامسة عشرة لتجمع «البريكس»، التى تُعقد فى إطار صيغة «البريكس بلاس»، مؤكدًا أن دول البريكس تمتلك قدرات اقتصادية ضخمة، بما يعود على مصر بالعديد من المزايا الاقتصادية، خاصة بعد أن باتت مصر عضوًا فى بنك التنمية التابع لبريكس.

وأوضح «محسب»، أن ملف التنمية من أبرز الملفات التى التى تشغل مجموعة البريكس، فوفقا لإحصائيات صندوق النقد الدولى، من عام 2001 إلى عام 2022، ارتفعت نسبة الناتج المحلى الإجمالى لدول البريكس من 8.4٪ إلى 25.8٪ من الإجمالى العالمى، مؤكدًا أن المجموعة توفر فرصًا تنموية غير مشروطة للدول، كما أن الانضمام لها من شأنه زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجارى بين الدول الأعضاء، علاوة على أن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة يمكن أن يوفر قروضًا بشروط ميسرة للدول، وهو ما يساهم فى تحقيق التنمية. وقال عضو مجلس النواب، إن مجموعة البريكس قد تساهم فى خلق فرص لتنشيط الصادرات المصرية، بما يخفف الضغط على النقد الأجنبى بالبلاد، وتعزيز حركة التبادل التجارى مع دول المجموعة، والانفتاح على الاستثمارات المشتركة يحقق رواجًا استثماريًا فى مصر، فضلًا عن الحصول على منتجات ومواد خام بأسعار منخفضة، لأنه سيتم التعامل بالعملة المحلية أو عملات أخرى غير الدولار الأمريكي، معتبرًا ذلك فرصة ذهبية لكى تتخلص مصر من ضغوط الدولار من خلال تنويع سلة العملات الأجنبية.

وأشار «محسب»، إلى أن انضمام مصر إلى البريكس له بعد سياسى مهم، وهو تعزيز العلاقات السياسية التى تربط مصر بباقى دول المجموعة وعلى رأسها روسيا والصين والهند، مشددًا على أهمية البريكس فى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مصر، باعتباره واحدًا من أقوى التكتلات السياسية والاقتصادية فى العالم، لافتًا إلى أن تحالف البريكس يهدف بالأساس إلى أن يصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة «مجموعة السبع G7» التى تستحوذ على 60% من الثروة العالمية حيث تعمل المجموعة على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون، لخلق نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية لكسر هيمنة الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2050.

وثمن المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إعلان انضمام مصر لتجمع البريكس يناير 2024،مشيرا إلى أن هذا الانضمام يدلل بما لايدع مجالا للشك على دور أهمية دور مصر المحورى إقليميًا وعالميًا وسيأتى بالعديد من النتائج الإيجابية فى تعامل الدولة المصرية مع دول تجمع البريكس، لا سيما وأن تلك الدول تستحوذ على نمو اقتصادي كبير، وبالتأكيد ستستفيد مصر من هذا النمو، من خلال إتاحة فرصة تنشيط الصادرات المصرية للأسواق الروسية والصينية والهندية، مما يعزز من توفير العملة الصعبة، وتقليل الضغط على النقد الأجنبى.

وأشار النائب حازم الجندى، أن تجمع البريكس ما زال يتمتع بالقدرات والإمكانيات التى تجعله قادرًا على إدارة السياسات المالية والاقتصادية التى تحكم المسارات التنموية فى كثير من دول العالم، نظرًا لأنه يضم أقوى الدول العظمى اقتصاديًا، ومن ثم انضمام مصر سيعزز لها فرص التبادل التجارى مع دول المجموعة، فضلًا عن الانفتاح الواسع على الشراكات الاستثمارية والاقتصادية المشتركة مما سيحقق رواجًا استثماريًا جديدًا فى مصر. وأكد الجندى أن انضمام مصر لهذا الكيان الاقتصادى الضخم، سيؤهلها لفرص الحصول على منتجات ومواد خام لكثير من الصناعات المحلية والوطنية بأسعار مخفضة، مما سيساهم فى تدوير عجلة الإنتاج والتصنيع فى الداخل، لكى تكون الدولة المصرية قادرة على المنافسة بمنتجاتها فى أسواق دول المجموعة. وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات الجيدة والصداقات المتبادلة التى جمعت مصر بدول تجمع البريكس سواء روسيا أو الصين أوالهند، كان لها دور كبير فى توجيه دعوة مصر للانضمام، فضلًا عن أنها ستساهم فى تعزيز تلك العلاقات وسيكون لها مردود إيجابى كبيرعلى مصر خلال السنوات المقبلة.

فيما ثمنت النائبة غادة على، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، انضمام مصر لمجموعة دول بريكس كمجموعة دولية متشعبة يكسبها الكثير من المزايا على النطاق الاقتصادى، ويحقق بعض التوازن الاقتصادى بالخروج من عباءة الأمركة وكون الدولار هى البوابة الوحيدة لاقتصاد العالم، خاصة مع اعتماد العملات المحلية أو تطبيق العملة الرقمية الموحدة داخل المجموعة كما هو منتظر، وهو ما نحتاجه لحلحلة أزمة السيولة الدولارية.

وأضافت «على»، أنه من المتعارف عليه أن أى كيان اقتصادى تنبع أهميته من نسبة استحواذه من الاقتصاد العالمى وكذلك نسبة استحواذه من التجارة الدولية ونجد هنا أن مجموعة البريكس تستحوذ على 32٪ من اقتصاد العالم وتستحوذ أيضًا على 18٪ من التجارة الدولية، مؤكدة أنه من أعظم المزايا داخل مجموعة بريكس «التحرر من الدولار عن طريق لائحة مهام المجموعة وهى عبارة عن بنود الالتزام تجاه دول المجموعة لرفع القوة الاقتصادية للدول الأعضاء. 

وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه تكمن أهمية انضمام إلى «بريكس» فى حصر وتفنيد كل المعاملات التجارية الخارجية لتحديد حجم التعاون داخل المجموعة عن طريق الاستبدال والإحلال، لافتة إلى أنه على نطاق التجارة الدولية هناك مزايا عدة نستطيع توضيحها بتوضيح الفرق بين شحنة التجارة تحت عباءة تجمع البريكس والشحنة خارجة، تجارة الشحنات فى البريكس تقدم ٣ مزايا منها التسهيلات طويلة الأجل، وسعر تفاضلى مخفض، إضافة إلى السداد عن طريق التصدير «بمعنى مقايضة سلعة بأخرى وسداد الفرق».