الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار «دانيال» فى ليبيا

قال هشام أبوشكيوات وزير الطيران المدنى فى حكومة شرق ليبيا، أمس الأربعاء، إنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة فى مدينة درنة، وإنه من المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية.. وصرح  أبوشكيوات لوكالة «رويترز» بأن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث مضيفا أن إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات.. من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة فى ليبيا أمس، فى منشور على منصة إكس، إن ما لا يقل عن 30 ألفا نزحوا فى درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة دانيال.



وأضافت المنظمة أن العدد المعروف للنازحين فى مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما فى ذلك بنغازى هو 6085 شخصا، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد.. وتابعت «المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة».

يأتى هذا بينما تحصى مدينة درنة المدمّرة فى شرق ليبيا قتلاها، فيما يتوقع بأن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة «دانيال».. و يوجد أكثر من 11,000 مفقود حتى الآن جراء الفيضانات، فيما أعلنت الداخلية الليبية استمرار عمليات الحصر والإنقاذ فى المناطق المنكوبة. . وأفاد الهلال الأحمر الليبى بنزوح أكثر من 20,000 شخص من درنة جراء الفيضانات.

وقال المسئول فى الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن «حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف».

ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إن «أكثر من 5300 شخص» قضوا فى درنة وحدها.

هذا وأفادت صحيفة «المرصد» الليبية بأن السلطات تبحث عن 40 جنديا فى عداد المفقودين جراء كارثة السيول والفيضانات التى تعرض لها شرق البلاد.. وأوضح المصدر العسكرى الليبى أن الجنود كانوا مكلّفين بتنفيذ حظر التجول والمرور على طريق سد درنة قبل أن ينهار بهم.

وفيما يتفاقم القلق الدولى حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التى تعانى من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ»نكبة بأبعاد أسطورية».. ووصلت فرق إنقاذ من تركيا إلى شرق ليبيا، بحسب السلطات. كما عرضت الأمم المتحدة وعدة بلدان بينها الجزائر ومصر وفرنسا وإيطاليا وقطر وتونس إرسال مساعدات.

وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبى أسامة على، إنه بعد مرور 48 ساعة، تقلصت الآمال فى العثور على ناجين، جراء كارثة السيول والفيضانات التى تعرض لها الشرق الليبى.

وأوضح  المتحدث أن الوضع فى درنة أن الوضع لا يزال سيئاً جداً ، مشيراً إلى أن عدد القتلى إلى الآن يفوق 5 آلاف، وأن الرقم مرشح للارتفاع. وأضاف أن «هناك نحو 9 آلاف بلاغ عن مفقودين، ولكن لا نستطيع الاعتماد على هذا الرقم لأن مشكلة الاتصالات قد تقلص منه، بمعنى أن بعض المفقودين قد يكونون أحياء، ولكن ليس هناك وسيلة اتصال بأهلهم وذويهم لتأكيد سلامتهم».

وأشار إلى أن جهود الإنقاذ والإغاثة تسير بشكل جيد، ودرنة مكتظة الآن بفرق الإنقاذ والإغاثة من ليبيا ودول أخرى، مثل الجزائر وتونس ومصر وتركيا، والازدحام الشديد يسبب ارتباكاً فى عمليات الإنقاذ.. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة من درنة تظهر حجم الدمار الذى لحق بالمدينة، وكذلك الأعداد الكبيرة للجثث المنتشلة، والتى توضع مؤقتا للتعرف عليها من قبل أهالى وذوى المفقودين قبل دفنها فى مقابر جماعية، نظرا لأعدادها الكبيرة.

ورصدت حكومة الوحدة الوطنية فى طرابلس مبلغ 2.5 مليار دينار، ما يعادل 517 مليون دولار، لإعادة الإعمار فى المناطق المنكوبة،  وأعلنت عن تسخير كافة إمكانياتها لجهود الإنقاذ والإغاثة، فيما أعلن المجلس الرئاسى عن حالة الحداد وتتكيس الأعلام، وطلب التدخل الدولى فى عمليات الإنقاذ والإغاثة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة فى ليبيا أمس، فى منشور على منصة إكس، إن ما لا يقل عن 30 ألفاً نزحوا فى درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة دانيال.

وتعتبر درنة ثالث أكبر مدن الشرق الليبى بعد بنغازى والبيضاء، وهى مدينة ذات طبيعتين ساحلية وجبلية، وتنقسم أحياؤها بين المنطقتين.