سكرتير عام الأمم المتحدة: قمة القاهرة للسلام 2023 تنعقد فى قلب منطقة تعانى الألم وعلى بعد خطوة من الهاوية
أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن مظالم الشعب الفلسطينى مشروعة وطويلة وأنه لا يمكن تجاهل السياق الأوسع لهذه الأحداث المأساوية من الصراع الطويل الأمد و56 عامًا من الاحتلال الذى لا نهاية له فى الأفق، مشيرًا إلى أن قمة القاهرة للسلام 2023 تنعقد فى قلب منطقة تعانى الألم وعلى بعد خطوة من الهاوية وفى منطقة من المستحيل ألا تهتز فيها صور المعاناة التى تفطر القلب وتحرق الروح.
وأضاف جوتيريش فى كلمته أنه خلال زيارته إلى معبر رفح الحدودى أمس شاهد كارثة إنسانية تحدث فى الوقت الحقيقي، حيث هناك على الجانب الآخر من الحدود مليون شخص بدون ماء وطعام ووقود وكهرباء وأدوية، بينهم الأطفال والأمهات وكبار السن، لافتَا إلى أن الشاحنات كانت ممتلئة من جهة وبطون فارغة من جهة أخرى.
وأكد الأمين العام أن سكان غزة يحتاجون إلى الالتزام بما هو أكثر من ذلك بكثير، وهو توصيل المساعدات بشكل مستمر إلى غزة بالحجم المطلوب، مضيفا أنه على الأمم المتحدة أن تعمل دون توقف مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك، مضيفًا أنه لا يوجد ما يمكنه أن يبرر أيضا الهجوم الذى شنته حماس كما لا يمكن لتلك الهجمات أن تبرر أبدًا العقاب الجماعى للشعب الفلسطيني.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى احترام القانون الإنسانى الدولي، بما فى ذلك اتفاقيات جنيف وبما يشمله ذلك من حماية المدنيين وعدم مهاجمة المستشفيات والمدارس ومبانى الأمم المتحدة التى تأوى حاليًا نصف مليون شخص، لافتًا أنه يجب أن تكون الأهداف على المدى القريب واضحة وأن يتم تقديم مساعدات إنسانية فورية وغير مقيدة ومستمرة للمدنيين المحاصرين فى غزة والإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن وبذل جهود فورية ومخلصة لمنع انتشار العنف الذى يزيد من خطر انتشاره.
ودعا جوتيريش فى كلمته إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية الآن، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى الجهود المبذولة أكثر من أى وقت مضى، وأشار إلى أنه بينما يتم التركيز على إنهاء إراقة الدماء إلا أنه لا يجب إغفال الأساس الواقعى الوحيد للسلام والاستقرار الحقيقيين وهو حل الدولتين.









