الأربعاء 9 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة

للوطن جيش يحميه

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالسويس للجيش الثالث الميدانى وإجراءات رفع الكفاءة القتالية وتطويرها وتزويدها بأحدث نظم التسليح لتمكينها من القيام بمهامها القتالية وحماية الحدود المصرية فى الاتجاه الاستراتيجى. رافق الرئيس خلال جولته التفتيشية الفريق أول محـمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة.



شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أن الأمن القومى والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيسى للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعا عن الأمن القومى ومصالح مصر، مضيفاً: «مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تمس».

وأضاف الرئيس السيسى - فى مداخلة خلال اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس، أن تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة يأتى فى إطار الالتزام المسبق لأنشطة احتفالات اليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر التى لها معنى كبير ونقلت مصر من حالة اليأس إلى حالة الأمل ومن الإحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر، وكل عام نتذكر الجهد الذى بذلته مصر والقوات المسلحة حفاظا على الأمن القومى».

وتابع الرئيس: «أن الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز»، موجها التحية والتقدير والاعتزاز للقوات المسلحة لدورها فى وقت الحرب ووقت السلم، مهنئا القوات المسلحة بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.

وأكد الرئيس، أن أمس هو أحد الأنشطة التدريبية فى تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، حيث كان هذا الالتزام من ضمن أنشطة الاحتفال بمرور 50 عاما على أكتوبر المجيد، وكان هناك الكثير من الأنشطة، ولكن تم تقليل الالتزامات والأنشطة فى إطار مراعاة الظروف فى المنطقة.

وقال السيسي، إن أكتوبر له معنى كبير كونه عبورا من حالة يأس إلى أمل ومن حالة إحباط إلى فخر ومن حالة هزيمة إلى حالة نصر وبالتالى فى كل عام نتذكر الجهد والتضحية التى قدمتها مصر والقوات المسلحة من أجل تحقيق ذلك، لافتا إلى أنه بعد 50 عاما من المهم أن نستخلص الدروس والعبر والاستمرار فى ذلك.

وأوضح الرئيس، أن الحديث عن الأمن القومى والحفاظ عليه هو ما يتردد بشكل كبير وهو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة وهو حماية الحدود المصرية وتأمين الأمن القومى المصرى ومصالح مصر، فمصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتجاوز حدودها وكان كل أهدافها الحفاظ على أرضها وترابها دون أن تمس، وهذا يعنى أن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز.

واستطرد: فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة فلا تطغى ولا يكون عندك أوهام بقوتك، لكى تدافع عن نفسك وتحمى بلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وأيضا بصبر، ولا تدع الغضب والحماس يجعلك تفكر بشكل تتجاوز فيه.. وعلينا الانتباه من أن أوهام القوة قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء غير مدروس بدعوى أنه كان ناتجا عن غضب أو حماسة زائدة عن اللازم».

وشدد الرئيس على أهمية التعامل مع كافة الأزمات بعقل وصبر من أجل تحقيق كل الأشياء الممكنة من غير وقوع أى تجاوزات فى استخدام القوة أو القدرات، منوها بالدور الإيجابى لمصر حيال الأزمة الراهنة فى قطاع غزة.

وأضاف أن مصر تبذل كل الجهود لوقف نزيف الدم وإطلاق النار بشكل أو بآخر فى قطاع غزة من خلال التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء من أجل احتواء التصعيد وأيضا لمساندة المدنيين فى القطاع بالمساعدات التى هم حاليا فى أمس الحاجة إليها، خاصة فى ظل انعدام المياه والكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية والغذائية.

ولفت السيسى، إلى أنه خلال العشرين عاما الماضية حدثت خمس جولات صراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وكان دور مصر دائما إيجابيا فى احتواء التصعيد وتهدئته وتخفيف آثار هذا الصراع، مؤكدا أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال العمل الدبلوماسى وحل الدولتين الذى يعطى الأمل للفلسطينيين ويقيم لهم دولة وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع مراعاة تحقيق الأمن لشعبى فلسطين وإسرائيل.

وأعرب الرئيس عن سعادته وفخره بما رآه، فى اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس، قائلا «إننا نتحدث عن تشكيل من عدة تشكيلات سواء كانت فى الجيش الثانى أو الثالث أو المنطقة المركزية أو الغربية أو الجنوبية أو الشمالية».

وأوضح السيسى، أن المستوى الذى شهدناه  فى كل التخصصات يطمئن ويدل على الجاهزية التامة، مشيرا إلى أنه مهما كانت قوتك فإن الجيش المصرى يملك قوة رشيدة وهذا يعد سمة من سمات الجيش فى مصر وهى البناء والحماية وعدم الاعتداء.

وشدد الرئيس على ضرورة أن تكون القوات المسلحة جاهزة ومتسلحة بالعلم والمعرفة لنكون قادرين على استيعاب التقدم فى مجالات التفوق وتطور التسليح الذى تشهده المعدات والأسلحة الحديثة، مؤكدا أن التسلح بالإيمان يدل على الخلق والنزاهة والشرف وعدم الخيانة وعدم التآمر.

وأضاف،أن التسلح بالعلم والمعرفة والإيمان هو السبيل لامتلاك قدرة لا تقهر لأنها مدعومة بأسباب الدنيا والسماء، مشددا على ضرورة الحفاظ على كفاءة القوات المسلحة وجاهزيتها لتكون مصر فى أمن وسلام.