الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شكرى لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: ضرورة إزالة العوائق المتعمدة التى يضعها الجانب الإسرائيلى لإيصال المساعدات

مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية

استقبل سامح شكرى وزير الخارجية، أمس، فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، وذلك فى إطار التشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، وما يواكبها من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الفلسطينى.



وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن المسئول الأممى حرص خلال الاجتماع على الاستماع إلى تقييم «شكرى» لتطورات التصعيد العسكرى الإسرائيلى غير المسبوق فى قطاع غزة، والتعرف على الرؤية والتحركات المصرية على مسار تحقيق الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات اللازمة لسكان قطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية أن الصدمة الإنسانية التى يستشعرها الجميع جراء القصف الإسرائيلى المستمر للمنشآت المدنية وسياسات العقاب الجماعى من حصار وتهجير، تحتم على الأطراف الدولية الاضطلاع بمسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية تجاه إنهاء هذه الكارثة والتحرك الجاد لدعم وقف إطلاق النار فى أقرب وقت.

واستمع «شكري» لتقييم المسئول الأممى للوضع الإنسانى فى القطاع، وخططه للتحرك لمواجهة الانتهاكات القائمة ورصدها والتحقق منها، كما استعرض وزير الخارجية الجهود التى تضطلع بها مصر، ونتائج الاتصالات السياسية مع الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات ووكالات الإغاثة الأممية، للدفع فى اتجاه الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد «شكرى»، ضرورة بذل المزيد من الجهود المنسقة من الأطراف المختلفة لدخول المساعدات الإنسانية بالنوع والكم الكافى لاحتياجات المواطنين بصورة مستدامة، وإزالة العوائق المتعمدة التى يضعها الجانب الإسرائيلى، مشدداً على أن إدخال المساعدات لا ينبغى أن يثنى بعض الأطراف الدولية عن دعم الوقف الفورى لإطلاق النار.

وذكر «شكرى» أنه مر شهر منذ اندلاع الأزمة، وقد تجاوز عدد الضحايا من المدنيين فى غزة العشرة آلاف، بينهم ما يزيد على الأربعة آلاف والثمانيمائة طفل، مشيراً إلى أن الأمر يمثل دليلاً صارخاً على ازدواجية المعايير التى تتعامل بها بعض الأطراف الدولية مع النزاعات المسلحة فى مناطق مختلفة، وأنه يتعين على المجتمع الدولى التدخل الفورى لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد سكان غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، امتثالاً لالتزامات الدول فى إطار القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.

وعلى صعيد آخر، التقى سامح شكرى وزير الخارجية، جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الفلسطينى الأعلى للشباب والرياضة، للتباحث حول الحرب فى غزة، وجهود وقفها واحتواء تداعياتها على الأصعدة المختلفة.

وذكر المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن «شكري» حرص خلال الاجتماع على الاستماع من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عن الأوضاع الميدانية والإنسانية فى كل من غزة والضفة الغربية، وتبادل التقييمات حول التحركات الكفيلة بإنهاء هذا الوضع المأساوى والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى.

وفى سياق متصل، أكد الوزير حتمية الوقف الفورى لإطلاق النار دون قيد أو شروط، وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولى والإنسانى، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد أبناء الشعب الفلسطينى، فضلاً عن الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل ومستدام لقطاع غزة دون عوائق.

وشدد الوزير، على عدم السماح لأية محاولات تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطينى أو تصفية القضية الفلسطينية.