الجمعة 23 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تواصل جهود الحفاظ على التهدئة

تثمين دولى لدور مصر وبايدن: «مجرد بداية»



رحبت منظمات عالمية ودول عديدة بالهدنة الإنسانية القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقدمت العديد من الدول وفى مقدمتها الولايات المتحدة الشكر لمصر وقطر على جهدها فى التوصل لهدنة إنسانية. من ناحية أخرى، وجهت تايلاند الشكر لمصر على دورها فى إطلاق سراح المحتجزين التايلانديين خارج إطار الصفقة.

 كما قدمت وزير الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الشكر للسلطات المصرية، بعد الإفراج عن عدد من رعايا ألمان كانوا محتجزين فى غزة. وكتبت أنالينا بيربوك على إكس: «أشكر جميع من حركوا الجبال خلال الأسابيع الأخيرة، مصر وقطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر»، معربًا عن ارتياحها بعد إطلاق سراح رهائن من غزة. وعبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث عن أمله فى أن تتحول الهدنة الإنسانية المؤقتة فى غزة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وقال جريفيث فى منشور على منصة إكس: «آمل أن يتبع هذا اليوم الأول من الهدنة الإنسانية العديد من الأيام الأخرى، وأن يؤدى إلى وقف إطلاق نار إنسانى طويل الأمد لصالح سكان غزة وإسرائيل وخارجها».

ووصف المستشار الألمانى أولاف شولتس فى تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى إكس إطلاق سراح الدفعة الأولى ضمن اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بأنه «نبأ سار». من جهتها، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك فى حسابها على موقع إكس: إنها تشعر بالارتياح الشديد لوجود أربعة مواطنين ألمان بين الرهائن المفرج عنهم فى غزة.

فيما قال رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيزى: إن الهدنة فى الحرب بين إسرائيل وحماس تمثل «تقدماً مهماً» فى الصراع، ورحّب بإطلاق سراح أسرى محتجزين لدى حركة حماس.

دفعة ثانية تتضمن الإفراج عن 13 إسرائيليًا مقابل 39 فلسطينيًا

أفرج عن 13 محتجزًا إسرائيليًا لدى حركة حماس مقابل 39 أسيرًا فلسطينيًا، بموجب اتفاق الهدنة بين الجانبين، وأفادت تقارير بأن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء 13 محتجزًا إسرائيليًا من المنتظر أن تفرج عنهم حركة حماس، وهذا العدد من المحتجزين الإسرائيليين الذى سيتم الإفراج عنهم مماثل للذين أطلقت حماس سراحهم أول أمس الجمعة، عدا المحتجزين التايلانديين الذين أفرج عنهم ولم يكونوا ضمن الصفقة المتفق عليها.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى وعدت حكومته بالعمل على إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس، أن مسئولى الأمن الإسرائيليين يراجعون القائمة.

وينص اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، والذى جاء بوساطة قطرية ومصرية، على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل محتجز إسرائيلي. وكانت إسرائيل أفرجت عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين والتى ضمت 39 طفلا وامرأة، فى حين أفرجت الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة عن 13 أسيرًا إسرائيليًا جميعهم أطفال ونساء، ضمن اتفاق الهدنة.

وشهد أول أمس، أثناء انتظار أهالى الأسرى الفلسطينيين الإفراج عن أبنائهم حول معتقل «عوفر»، إصابة 31 فلسطينيًا.

 وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: إن «عدد المصابين فى قمع القوات الإسرائيلية المتواجدين حول معتقل عوفر، غربى رام الله ارتفع إلى 31 مواطنًا».

الشمال والبحر والسياج.. محاذير إسرائيلية لأهالى غزة

دخلت هدنة غزة يومها الثاني، فى انفراجة مؤقتة تبدو حتى الآن صامدة، هدوء هش تحمله الهدنة لسكان غزة بعد 7 أسابيع من الحرب، لكن ذلك الهدوء يكشف حجم الدمار الهائل الذى خلفته الحرب.

لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات فى الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التى تحاول شق طريقها بين النازحين.

كما أن الهدوء كشف حجم الدمار فى قطاع تحول إلى أنقاض ومدن أشباح. وبدأ عشرات آلاف السكان منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم فى المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازى ودير البلح التى غادروها قبل أسابيع. ونشر متحدث جيش الاحتلال للإعلام العربى أفيخاى أدرعي، مقطع فيديو له عبر حسابه على منصة إكس، يتضمن هذه المحاذير فى ثانى أيام الهدنة.

وتشمل المحاذير الثلاثة عدم محاولة التنقل إلى مناطق شمال القطاع، وعدم التوجه صوب البحر، وعدم الاقتراب لمسافة كيلومتر عن الحدود.

وقال أدرعى: إنه سيُسمح لسكان غزة التوجه إلى جنوب قطاع غزة، وتحديدًا إلى جنوب وادى غزة، موضحًا أنه لن يُسمح للسكان بأى شكل من الأشكال عودة السكان إلى شمال القطاع.