السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روسيا» ترصد إطلاق صاروخين فى البحر المتوسط




كتبت - داليا طه ومى فهيم ووسام النحراوى ووكالات الانباء

مع تصاعد وتيرة الاحداث المتلاحقة بشأن الأزمة السورية، حذر الرئيس السورى بشار الأسد من اندلاع حرب إقليمية فى حال تعرض سوريا لهجمات عسكرية غربية محتملة، فى الوقت الذى أعلنت فيه روسيا أنها رصدت اطلاق صاروخين فى اتجاه المتوسط.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية أن راداراً لديها رصد جسمين باليستيين أطلقا من وسط البحر المتوسط فى اتجاه شرق البحر امس. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عقب التقارير الروسية أن إسرائيل أنجزت بنجاح تجربة على صاروخ يستخدم كهدف فى نظام الصواريخ الاعتراضية الذى تموله الولايات المتحدة. وقال مدير مركز البحث والتطوير والأسلحة التكنولوجية بوزارة الدفاع إن التجربة تمت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للدفاع الصاروخى أمس التاسعة صباحًا   وهو تقريبا نفس الموعد الذى أعلنت فيه وكالة الاعلام الروسية أن رادارا روسيا رصد فيه جسمين باليستيين فى البحر المتوسط.  فيما أكد مسئول أمنى إسرائيلى لصحيفة معاريف أن التجربة كان مخطط لها منذ وقت طويل وأنها إجريت لاختبار منظومة الصواريخ الباليستية خارجيا على مسافات معينة. ومن جانبه أوضح وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون بوجى أن إسرائيل فخورة بنجاح التجربة، مؤكدا أنها وضعت إسرائيل فى طليعة التكنولوجية العالمية داعيا للمحافظة على هذه الدرجة. فيما نفى مسئول أمريكى أن يكون المسئول عن إطلاق الصواريخ الباليستية أى طائرة أو سفينة تابعة للجيش الأمريكى. ونقلت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية فى مقابلة حصرية لها مع الرئيس السورى نفيه تنفيذ جيشه لهجوم كيميائى فى ضواحى، قائلا «على من يتهم أن يقدم براهين». واعتبر الأسد أن كل من يساهم بدعم الإرهابيين ماليا وعسكريا هو عدو للشعب السورى فى تعليقه على سياسات الغرب الداعمة المعارضة، مؤكدا أن سوريا ليست فى حالة عداء مع الشعوب فى حد ذاتها ولكن مع السياسات المناوئة للشعب السوري.

ونشرت الصحيفة تأكيد بشار على أن سوريا تخوض حرب ضد الإرهاب، مشيرا إلى أنه ما بين 80 إلى 90% من أولئك الذين نقاتلهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وفيما يتعلق بالائتلاف الوطنى السورى المعارض،أكد الأسد أن هذا الائتلاف من «صنيعة الخارج» وأنه ليس لديه شعبية فى سوريا. فى سياق متصل، تدخل الحملة التى أطلقها الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أجل إقناع الكونجرس بإعطائه الضوء الأخضر لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا مرحلة حاسمة مع مثول وزيرى الخارجية جون كيرى والدفاع تشاك هيجل أمام مجلس الشيوخ فى جلسة استماع.  وسيمثل كيرى وهيجل ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال مارتن دمبسى أمام الأعضاء الـ18 فى لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ للدفاع عن مشروع القرار الذى رفع إلى الكونجرس ويجيز توجيه ضربات عسكرية إلى نظام الأسد.

وأكد مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى سيشرح أنه فى حال عدم التحرك ضد الأسد، فإن ذلك سيقضى على المفعول الرادع للقوانين الدولية التى تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية. واعتبر جون ماكين ،عضو مجلس الشيوخ الأمريكى أنه إذا رفض الكونجرس السماح للرئيس باراك أوباما باستخدام القوة العسكرية فى سوريا فسيكون ذلك بمثابة «كارثة». وقال ماكين: «سيكون من الصعب على أوباما المضى قدما فى الحرب من دون تفويض الكونجرس». وعلى جانب آخر، نشر موقع «برس تى فى « الإخبارى الإيرانى عن إيرك دراستر محلل سياسى أمريكى أن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة على سوريا هى جزء من استراتيجية واشنطن لتفتيت تحالف الشيعة فى الشرق الأوسط وتقويض النفوذ الإيرانى فى المنطقة. وأضاف المحلل السياسى أن الحرب على سوريا ما هى إلا مقدمة للحرب على إيران عن طريق تفكيك التحالف الشيعى فى سوريا.

وفى الوقت ذاته ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن أسماء اﻷسد تتمنى فى الوقت الحالى أن تعيش فى لندن بعد اعلان أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لبلادها، موضحة أن اسماء مرعوبة من احتمالية قيام القوات اﻷمريكية بتوجيه ضربة للقصر الذى تعيش فيه على تلال دمشق وباتت تشعر بأن الموت يقترب منها.
وأكدت الصحيفة أن الحالة النفسية لزوجة الرئيس السورى سيئة للغاية وأهم ما يشغلها هو كيفية الهروب من  صواريخ توماهوك اﻷمريكية التى تطلق عليهم من قبل المعارضة السورية. وفى الاثناء أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل امس، عن أملها فى التوصل، خلال قمة مجموعة العشرين، التى ستبدأ  غدا الخميس فى سان بطرسبورج بروسيا، لتوافق دولى بشأن الرد على الهجوم الكيماوى فى سوريا، مؤكدة على ان بلادها لن تشارك فى أى عمل عسكرى فى سوريا. رصدت مجلة «تايم» الأمريكية فى عددها الأخير تأجيج مشاعر القومية العربية فى المنطقة العربية، خاصة مصر ما بعد تدخل الجيش لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسى فى شهر يوليو الماضي، فى ضوء تصاعد احتمالات تعرض سوريا لضربة عسكرية أمريكية.

وذكرت المجلة أنه بينما كانت الجامعة العربية تجتمع فى القاهرة يوم أمس الأول لمناقشة الأزمة السورية، كانت هناك عدة وقفات ضمت المئات للتنديد بالهجوم الأمريكى المحتمل ضد سوريا.