الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد الكشف عن التغير التكتيكى فى مسار المعارك واستمرار الحرب فى 2024

القصف الإسرائيلى على غزة مستمر ويطال ريف دمشق

فى اليوم الـ88 للحرب فى غزة، واصلت إسرائيل تحركاتها المعتادة بالقطاع؛ بين قتال وقصف، ومددت مساحة قصفها العرضى لسوريا ومناوشاتها بالضفة الغربية.



ووفق تقارير صحفية، فقد قصفت إسرائيل مواقع فى قطاع غزة، امس، وسط اشتباكات فى مناطق متفرقة مع الفصائل الفلسطينية، بعد ساعات من الكشف عن تغير تكتيكى فى مسار المعارك. 

إذ نقلت وكالة رويترز عن مسئول أمريكى قوله، إن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من قطاع غزة بداية تحول تدريجى فيما يبدو إلى عمليات أقل شدة فى شمال القطاع.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية كانت تشجع إسرائيل على اتباع هذا النهج.

ووصف المسئول الأمريكى الخطوة الإسرائيلية، بأنها تعكس «نجاح الجيش الإسرائيلى فى تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك»، وفق تعبيره.

ونقلت رويترز عن المسئول ذاته قوله إن التكتيكات الإسرائيلية المعدلة لا تعكس أى تغيير للوضع فى الجنوب.

الضفة الغربية..

قتل أربعة فلسطينيين، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلى فى بلدة عزون، شرق قلقيلية بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصادر أمنية القول إن «أربعة شبان استشهدوا، خلال المواجهات التى اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، عقب اقتحام الاحتلال البلدة واطلاقه الرصاص الحى، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين».

وأفادت مصادر محلية بمقتل الشبان الأربعة، واحتجاز جثمانيهم، موضحة أن «قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمحال التحارية والمنازل». وأعلنت البلدة إضرابا شاملا أمس، يشمل جميع مناحى الحياة، حداداً على أرواح القتلى.

فيما قتل جرح عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، ودمرت العديد من المنازل والمنشآت، فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية، فى عدد من المدن الفلسطينية، وشهدت مناطق مختلفة من القطاع سلسة غارات بالطائرات الحربية والمسيرة، وقصف مدفعى إسرائيلي، الحق اضراراً هائلة.

وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، شهد شمال مخيم المغازى وسط القطاع قصف مدفعى إسرائيلى، وأطلقت  زوارق الاحتلال الحربية قذائفها بكثافة باتجاه المحافظة الوسطى فى قطاع غزة.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على وسط وشرقى مدينة خان يونس، بينما قصفت مدفعية الاحتلال الأحياء الشمالية من المدينة جنوبى القطاع.

وشهدت محاور التوغل شمالى غزة، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال بالتزامن مع قصف جوى ومدفعى مستمر.

وكان 15 فلسطينياً قتلوا وأصيب آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، ليلة أمس، فى قصف إسرائيلى على منزل بدير البلح، وسط قطاع غزة.

كما قتل عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فى غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع. كذلك أصيب عدد من المواطنين فى قصف إسرائيلى استهدف وسط مدينة خان يونس جنوبى القطاع.. وفى وقت سابق من مساء أمس، قتل 7 مواطنين وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى لمنزلين فى دير البلح، كما قتل 9 مواطنين وأصيب العشرات، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلى على خان يونس.

قصف على سوريا

وفى سوريا، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية، عن مصدر عسكرى قوله، أن إسرائيل نفّذت صباح أمس هجوما جويا من اتجاه الجولان، استهدف عددا من النقاط بريف دمشق.

وقال المصدر العسكرى السورى إن القصف الإسرائيلى أسفر عن أضرار مادية. فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن القصف استهدف مواقع داخل سوريا ولبنان ردا على إطلاق صواريخ الليلة الماضية باتجاه إسرائيل.

وكان قطاع غزة بدأ العام الجديد، أمس الأول، تحت القصف، بالتزامن مع إعلان السلطات الإسرائيلية، أن الحرب مع حركة حماس والفصائل فى القطاع، ستستمر «طيلة» العام 2024.

وشهدت ليلة رأس سنة عمليات قصف متواصلة على القطاع المحاصر وهجمات صاروخية على تل أبيب.. ودعا وزير الأمن القومى الإسرائيلى اليمينى المتطرف إيتمار بن غفير أمس إلى عودة المستوطنين اليهود لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإلى «تشجيع» السكان الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المال الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش.

فترة استراحة 

وبعد حوالى 3 أشهر على بدء الحرب التى اندلعت نتيجة الهجوم غير المسبوق الذى شنته حركة حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر الماضي،  أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاغاري،  أمس، أنّ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة ستستمر «طيلة» العام 2024.

وقال هاغاري: «على الجيش الإسرائيلى أن يضع مخططاته مسبقاً لأنه سيُطلب منّا تنفيذ مهام ومعارك إضافية طيلة هذه السنة».

وشدّد على أنه سيتحتم تجنيد عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط لمواصلة القتال، إلا أنّ عدداً منهم سيأخذ فترة استراحة من الحرب للاستعداد «لعمليات قتالية مطوّلة».

وأوضح هاغارى أن «بعض جنود الاحتياط سيعودون إلى عائلاتهم ووظائفهم خلال هذا الأسبوع»، ما «سيمكّنهم من استعادة قواهم للمشاركة فى الأنشطة المستقبلية خلال العام المقبل» (2024).

وأضاف أن «ذلك سيخفف إلى حد كبير العبء عن الاقتصاد». وأشار إلى أنّ الجيش يخطط لنشر قواته فى الأشهر المقبلة.

عودة النازحين..

وأعلن وزير الدفاع، يوآف غالانت الذى زار جنوداً فى قطاع غزة امس الاول، أن سكان البلدات الأقرب إلى القطاع والذين نزحوا منذ هجوم حماس، سيتمكّنون من العودة «قريباً» إلى ديارهم.

واندلعت الحرب بعدما شنّت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل فى 7 أكتوبر الماضى أودى بحياة نحو 1140 شخصا معظمهم مدنيّون وفق حصيلة لوكالة «فرانس برس»، تستند إلى بيانات رسميّة.

وردّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل «القضاء» على الحركة الفلسطينيّة، وهى تقصف بلا هوادة قطاع غزّة حيث لا يزال هناك 129 شخصا رهائن من بين حوالى 250 شخصا اختُطفوا خلال هجوم حماس، من داخل إسرائيل.

وأسفر القصف الإسرائيلى على قطاع غزّة والذى يترافق مع عمليّات برّية،  عن استشهاد 21978 فلسطينياً قتلوا، وأصيب 57697 آخرون، فى الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.

وأضافت أن 156 شخصاً قتلوا، وأصيب 146 آخرون فى الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، وذكرت الوزارة أن 70% من القتلى من النساء والأطفال.