الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر: قصر استخدام مكبرات الصوت بالمساجد على الأذان




قرر وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة قصر استخدام مكبرات الصوت بالمساجد والزوايا على الأذان، ولقد أحدث القرار نوعا من الخلاف فى الشارع المصرى باعتباره امرا يخالف ما تعارف عليه الناس من استخدام تلك المكبرات خارج المسجد فى اقامة الصلاة وأدائها.

ومع ذلك اصرت الوزارة على ضرورة عدم استخدام مكبرات الصوت بالمساجد والزوايا إلا فى الأذان وشعائر صلاة الجمعة فقط، وشددت على أن من يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية، وانه فى حالة المخالفة سيتم تحرير محضر بالواقعة لمحاسبته قانونا.

ويأتى قرار وزارة الأوقاف للحد انتشار ظاهرة إقامة الصلاة عبر مكبرات الصوت حيث كان يتم الاكتفاء فى الماضى بمعالجتها من خلال التوعية عن طريق الدعاة، لكن لا يوجد قانون يمنع المساجد من هذا الأمر، إلا ان الأوقاف اصدرت قرارا بمنع استخدام الميكروفونات اثناء أداء الصلاة واعطاء الدروس.

فيما ايد علماء الأزهر الشريف القرار وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن إذاعة الصلوات كلها فى مكبرات الصوت الخارجية أمر يدخله الرياء وهو محبط للعمل ومبطل للأجر والثواب فإن كان ولابد فيكتفى بإذاعة الصلوات بالمكبرات الداخلية فى المسجد ويكتفى بالأذان فقط لأن الأذان فى اللغة معناه الإعلان بدخول وقت الصلاة فينبغى أن يسمعه القاصى والدانى.

وأوضح قائلا :» إن إذاعة الصلوات فى المكبرات الخارجية لاشك أن بها ازعاج للصغار وكبار السن وبعض الأئمة يقنتون بالدعاء فى صلاة الفجر معجبين باصواتهم فى مكبرات الصوت دون مراعاة لحقوق المرضى وللأطفال الصغار ولأصحاب الورديات الذين يعدون لأنفسهم وقتا للراحة وفى ذلك ازعاج والإسلام قرر مراعاة شعور الآخرين والمحافظة عليهم، مستدلا بقوله تعالى « ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها «.

واختتم الأطرش كلامه قائلا :» إن إذاعة الصلوات بمكبرات الصوت أمر لا فائدة منه ولا حسنة من ورائه وبالذات فى صلاة الفجر ولكن ينبغى أن يكون هناك إعلان قبل دخول الفجر بدقائق يسيرة حتى يعلم الصائم أن الوقت قد حان فيمسك عن الطعام والشراب».

كما يرى الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن صلاة الفجر ينبغى أن يكون أذانها فقط فى مكبرات الصوت، لكن الإقامة والصلاة ينبغى أن تكون داخل المسجد لأن الناس سمعوا الآذان وعندها سيذهبون للمسجد، وهم ليسوا فى حاجة لأن يسمعوا الصلاة كاملة لإعلامهم بوجودها.

أضاف أن الأصل فى إخبار الناس هو الأذان بمعنى الإعلام، وهو لإعلام الناس أن وقت الصلاة جاء، ولا ينبغى أن يكون هناك جهر خارج المسجد بصلاة أو إقامة.

بينما يوضح الشيخ احمد ترك مدير ادارة المساجد الكبرى أن الأصل فى مكبرات الصوت بالمساجد تكون للأذان فقط وخطبة الجمعة عبر مكبرات الصوت الخارجية، والباقى كله فى السماعة الداخلية.

 أضاف: أن انتشار ظاهرة إقامة الصلاة عبر مكبرات الصوت تم محاولة معالجتها من قبل من خلال التوعية عن طريق الدعاة، لكن لا يوجد قانون يمنع المساجد من هذا الأمر.