ربات البيوت: برغم استرشادية الحكومة.. الأسعار خربت بيتنا
روزاليوسف اليومية
تحقيق- هبة حسنى
«اتكوينا بنار الأسعار» هذا هو لسان حال ربات البيوت الذين يجوبون الأسواق بحثا عن أقل الأسعار خاصة بعد الإعلان عن التسعيرة الاسترشادية، فبعد أكثر من شهر على إعلانها إلا أن الشكوى ما زالت تتردد من ربات البيوت باستمرار غلاء أسعار الخضروات والفاكهة عما قبل لدرجة بات معها الاستغناء عن ضرورات المنزل أمرا لا مفر منه لتوفير السلع الأساسية بعد حالة الجشع التى وصفوا بها تجار الجملة والتجزئة.
ومن داخل سوق التوفيقية التقينا سميرة السيد- ربة منزل- والتى تشكو قائلة «الأسعار نار خربت بيوتنا» ولم تعد ميزانيتنا تكفينا كما كانت الحال فى السابق بل على العكس تماما، فأسعار بعض الخضروات ازدادت كثيرا إن لم تكن قد وصلت للضعف، أما الفاكهة فلم نعد نسأل عن أسعارها بعد حالة جنون الخضروات، إذ لم يقتصر جنون الأسعار على الطماطم فقط بل طال كل شيء وصولا «للشبت والبقدونس».
توافقها الرأى جميلة جبرائيل - ربة منزل - وترى أن الأسعار الاسترشادية لم تكن أبدا لصالح المواطن فمنذ الإعلان عنها ارتفعت الأسعار بحجة اقتراب مواسم الأعياد والاجازات، وبذلك حاول التجار تعويض الفترة التى لن يعملوا فيها وفوجئنا بارتفاع جنونى فى الأسعار لتسجل الطماطم 3 جنيهات مقابل 1.5 جنيه قبل التسعيرة، وكذلك الخيار 5 جنيهات للصوب مقابل 3 جنيهات سابقا، والفاصوليا 7 جنيهات مقابل 4.5، والبطاطس 6 جنيهات مقابل 5 جنيهات، بينما سجلت البامية 12 جنيها مقابل 8 جنيهات، هذا بخلاف نقص رغيف العيش المدعم فى مقابل توافر العيش الطباقى الذى يباع بـ30 و50 قرشا للواحد، وتضيف وقد أثقل عاتقنا عدم توافر الأنابيب المدعمة مما يضع ميزانية الأسرة فى وضع حرج للغاية.
فى المقابل تقول ثناء علاء - ربة منزل - إنه بالرغم من استقرار أسعار الفاكهة حيث يتراوح سعر كيلو الجوافة ما بين 3 و4 جنيهات، وسجل الرمان 5 جنيهات والعنب الأحمر 5 جنيهات والموز 7 جنيهات إلا أن ميزانيتنا والمصروف الشهرى المخصص للمنزل لم يعد يسمح بشرائها وقد اصبحت من الرفاهيات بعد أن أصبحنا ننفق مخصصاتها لسد الفرق فى الأسعار، وسداد مقابل الدروس الخصوصية التى لا غنى عنها لأى طالب.
أما رقية عبدالعاطى - فتقول كيف لى أن أوفر الطعام لأسرة مكونة من 8 أفراد وميزانيتى شهريا 800 جنيه شاملة مصروفات الأبناء، وفى المقابل أجد أن اللحوم تسجل أعلى الأسعار فالكندوز 58 جنيها، والبتلو 87 جنيها، والجملى 60 جنيها والفراخ 21 جنيها للكيلو ولم أجد أمامى سوى اللحوم المستوردة التى أخصص لها يوما واحدا شهريا أو استبدالها بالأسماك.
وتطالب عبير مصطفى - ربة منزل - بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لضبط حركة الأسعار مشيرة إلى أن هناك تقاعسا من الحكومة فى تلقى شكاوى المواطنين وحلها حيث قامت بالاتصال بالارقام المعلنة لتلقى الشكاوى ولم تجد ردا لشكواها.
وقد رصدت «روزاليوسف» أسعار السلع بالأسواق ليسجل الثوم 17 جنيها، والكوسة 5 جنيهات والبامية 10 جنيهات والقلقاس 7 جنيهات والبسلة 9 جنيهات والليمون 4 جنيهات والكرنب من 6 إلى 8 والبصل 3 جنيهات والطماطم 3 جنيهات والخيار 3 جنيهات والبطاطس 6 جنيهات.
أما الفاكهة فالتفاح 15 والموز المستورد من 7 إلى 10 والبطيخ 15 والخوخ 14 والبرقوق 17 والعنب 5 جنيهات.
وعلى الجانب الآخر وبعد أن وجهت ربات البيوت اتهامهن للتجار، يتهم إبراهيم حداد - أحد تجار سوق العبور - تجار أسواق شبرا والوايلى وامبابة والشرابية على سبيل المثال، بالمغالاة فى الأسعار والبيع بضعف الثمن وذلك لعدم وجود رقابة عليهم، بالرغم من أن هناك انخفاضا فى الطلب بنسبة 30٪ مقارنة بذات الفترة من العام الماضى.
ويقول زينهم عرابى - أحد تجار التجزئة بأحد الأحياء الشعبية - إن حركة الأسعار خلال الفترة الحالية مرتفعة وذلك لزيادة الطلب على جميع السلع سواء الخضروات أو الفاكهة وهو ما رفع الأسعار بمعدل 2 جنيه فى الكيلو الواحد، لافتا إلى أن هناك صعوبة كبيرة فى الالتزام بالأسعار الاسترشادية المعلنة وذلك لتعدد حلقات البيع بداية من المزارع وحتى تاجر التجزئة.
ويؤكد أن صغار التجار هم من يرفعون الأسعار نظرا لأنهم يشترون البضائع من تجار التجزئة بكميات قليلة لضمان هامش ربح كبير.
ويقول حسن جمال - أحد تجار الخضروات- أن جميع السلع متوافرة بأسعار مناسبة جدا ولا يوجد ارتفاع فى الأسعار بل هناك تخفيض فى بعض الأنواع بسبب استقرار الأحوال الجوية.
وأكد ضرورة تنشيط المجمعات الاستهلاكية وضخ كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة بها لخلق المنافسة.
وعلمت «روزاليوسف» أن وزارة التموين قد تلقت خلال أسبوع واحد نحو 2583 شكوى على مستوى الجمهورية خاصة تسجيل البطاقات التموينية والمخابز والأسعار الاسترشادية للخضر والفاكهة وخدمة توصيل البوتاجاز للمنازل.






