الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدب الروسى يسعى لصفع أوباما فى القاهرة




كتب ــ ياسر شوقى
تباينت التصريحات الرسمية والشعبية والأنباء خلال اليومين الماضيين حول أهمية التقارب الروسى المصرى، وكونه يأتى عقب تعليق الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات العسكرية لمصر لدعم ومساندة موقف الإخوان المسلمين من ثورة 30 يونيو التى وصفها أعضاء بارزون فى الكونجرس والإدارة الأمريكية بالانقلاب، ومن بينهم جون ماكين منافس باراك أوباما فى الانتخابات الأمريكية والعضو الجمهورى البارز فى الكونجرس الأمريكى.
شهدت التصريحات أنباء وصفها البعض بالمبالغات فيما يتعلق بصفقات سلاح روسية يناقشها وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو ووزير الخارجية سيرجى لافروف خلال زياراتهما المرتقبة للقاهرة غداً.
وقد تواردت أنباء متضاربة حول حجم وقيمة تلك الصفقات وتوقفيقات السداد والتسهيلات التى يقدمها الدب الروسى فى هذا الصدد.
وفيما يتعلق بتلك الأنباء نفى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطـى ما تردد عن إمكانية موافقة الجانب المصرى على إقامة قاعدة عسكرية روسية فى مصر، خاصة بعد تأزم الأوضاع السورية والتهديد المحتمل للقاعدة العسكرية الروسية فى طرطوس السورية. ووصف البعض العلاقات الروسية المصرية المحتملة بأنها صفعة على وجه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد نفى وزير الخارجية نبيل فهمى نفياً قاطعاً أن يكون التقارب الروسى المصرى موجهاً ضد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن القرار المصرى أصبح مستقلاً بعد ثورة 25 يناير وموجتها فى 30 يونيو.
منذ أيام وقبل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى بساعات وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة، حيث أجرى مباحثات وصفت بالمهمة والبروتوكولية التى تأتى فى سياق جولة يقوم بها الوزير الأمريكى بالمنطقة، وخلال الزيارة حسم كيرى فيما يشبه «التنصل» موقف بلاده من الإخوان المسلمين حيث قال: إنها لا تدعم طرفاً مصرياًَ واحداً، كما أن بلاده تدعم وتساند المسار الديمقراطـى والإدارة المصرية الشعبية، ومنذ ساعات أجرى وفد من لجنة الأمن القومى الأمريكى مباحثات بالقاهرة لإعادة صياغة العلاقات بين البلدين فيما يتعلق بملف المساعدات، وقد وصف ناشطون تلك الزيارات بأنها محاولة لإجهاض وتعطيل إمكانية إستغناء القاهرة عن المساعدات الأمريكية، وأوضح ناشطون أن زيارة الوفد وكيرى لدعم ومساندة الإخوان المسلمين وإعادة إبرازهم كعنصر فاعل على الساحة السياسية.
الإذاعة الإسرائيلية بدورها أهتمت بزيارة وزير الدفاع والخارجية الروسية، حيث أكدت أنهما يناقشان عقد صفقة سلاح ضخمة ومتطورة، كما يناقشان توحيد العلاقات السياسية.
وذكرت أن نيتاناهو سعى لإثناء الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن قرار تعليق المساعدات العسكرية لمصر خوفاً من تأثير ذلك على معاهدة السلام الموقعة بين لبلدين.